السفير الأمريكي بطرابلس يدافع عن تقارير سفارته حول ليبيا

السفير الأمريكي بطرابلس يدافع عن تقارير سفارته حول ليبيا التي كشف ويكيليكس بعضها

الصادق محمد الترهوني ( يو بي أي )



طرابلس : جدد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا جون كيرتز اليوم السبت التزام حكومة بلاده بالحفاظ على ' أمن اتصالاتها الدبلوماسية ' وانها بصدد اتخاذ خطوات لضمان بقاء تلك الاتصالات سرية.

وقال كيرتز في بيان نشره على موقع السفارة على شبكة الانترنت ' إننا نتحرك بكل قوة من أجل التأكد من أن تلك الخروقات لن تتكرر مرة أخرى ' في إشارة إلى ما سربه موقع ويكيلكيس من معلومات والتي اعتبرها أنها تمثل ' تهديدا وخطرا على أشخاص حقيقيين ومعينين ممن كرسوا حياتهم من أجل حماية الآخرين ' .

وفي أول رد فعل له حول التسريبات التي نشرها الموقع وتتعلق بتقارير سفارة بلاده في طرابلس لفت كيرتز إلى أن أصحاب النوايا الحسنة يدركون أن ' التقارير الدبلوماسية الداخلية لا تمثل السياسة الخارجية الرسمية للحكومة '.

يشار إلى أن موقع ويكيليكس نشر العديد من البرقيات التي كان مصدرها السفارة الأمريكية بطرابلس وكشف عن اعتماد السفارة في تقاريرها على مواقع ليبية خارجية وعلى معلومات غير صحيحة تتعلق بليبيا ومن بينها تشير إلى بوادر كارثة نووية عام 2009 على خلفية تأجيل ليبيا لإعادة مواد نووية مشعة من مفاعل تاجوراء إلى روسيا، وتقرير آخر عن تقييم وتحليل لشخصية الزعيم الليبي معمر القذافي احتوى على تعليقات جارحة.

وقال ' إن هذه التقارير في الولايات المتحدة هي عنصر من عناصر عديدة تشكل سياساتنا التي يحددها الرئيس ووزير الخارجية في نهاية المطاف ' .



ولفت كيرتز إلى أن الدبلوماسيين يجب أن يشاركوا في ' مناقشات صريحة ' مع زملائهم وأن يطمئنوا إلى أن تلك المناقشات ستبقى ' مناقشات خاصة وغير علنية ' .

وقال ' إن الحوار الصريح – داخل كل حكومة من الحكومات وفيما بينها- هو جزء من اتفاقنا الأساسي حول العلاقات الدولية .. وأنه لا نستطيع الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار الدولي بدون ذلك ' .

وكشف عن طبيعة عمل الدبلوماسيين الأمريكيين مشيرا إلى أنهم ' يلتقون مع العاملين على المستوى المحلي في مجال حقوق الإنسان والصحفيين ورجال الدين وأشخاص آخرين من خارج الحكومة الذين يقدمون آراءهم ووجهات نظرهم الخاصة بصراحة 'مضيفا ' إن هذه الحوارات تعتمد على الثقة والسرية أيضا ' .

وتابع ' إذا قدم شخص من الناشطين في محاربة الفساد معلوماته حول سوء سلوك أحد المسؤولين، أو إذا مرر أحد العاملين في مجال الخدمات الاجتماعية وثائق تتعلق بالعنف الجنسي التي تكشف عن هوية شخص معين، فإن ذلك قد تترتب عليه عواقب جسيمة: السجن، أو التعذيب، وحتى الموت ' .

وعبر السفير الأمريكي عن فخره بالتقدم الذي تحرزه ليبيا والولايات المتحدة في إعادة بناء علاقة مثمرة أساسها الاحترام المتبادل قائلا ' إن بلدينا لهما العديد من المصالح المشتركة المهمة والعديد من المكاسب المهمة التي يجب تحصيلها من خلال الاستمرار في تطوير وتقوية علاقتنا الجديدة .