الغضب في مدينة طرابلس بسبب قفل العيادات والمجمعات الصحية

من طرف **بوفرقه** 2011-01-12, 11:08 am

موجة من الغضب في مدينة طرابلس بسبب قفل العيادات والمجمعات الصحية

الغضب في مدينة طرابلس بسبب قفل العيادات والمجمعات الصحية 2011112105947op4444

المجمّعات الصحيّة مُقفلة والمستشفيات تطلبُ تحويلاً

أويا / منتصر الشريف

رفض
قسم الإسعاف والطوايء بمركز طرابلس الطبي أمس الاثنين استقبال وعلاج شاب
يعاني من وعكة صحي، وبرّر الطبيب المختص بالقسم الرفض بضرورة وجود ورقة
إحالة للمريض من إحدى المجمعات الصحية.

ومعلوم
أن أغلب المراكز والمجمعات الصحية بطرابلس لا زالت مقفلة لغرض 'الصيانة'،
وهو الأمر الذي أدى إلى تكدّس المرضى على المستشفيين الرئيسيين المركزي
والطبي، بعد تحويل مستشفى الخضراء إلى مستشفى استثماري.

وأعرب
كثير من المواطنين عن استيائهم من الازدحام الذي تسبب فيه قفل المجمعات
الصحية، وطالبوا اللجنة الشعبية العامة للصحة باتخاذ الإجراءات الكفيلة
التي من شأنها توفير خدمات صحية لائقة بالمواطن الليبي.

وأثار
قفل المجمعات الصحية لغرض الصيانة موجة من الغضب لدى المواطنين، الذين
تساءلوا في الوقت ذاته عن المغزى والهدف من ذلك، حيث قال أحد المواطنين إن
ذلك' جاء ليستفيد منه أصحاب العيادات الخاصة، وأن هناك بعض المجمعات لم يمض
على صيانتها أكثر من سنة ونصف'.

وقال
أحد المواطنين القاطنين بجوار المجمع الصحي 2مارس،أن هذا الصرح الطبي كان
يقوم بتقديم الخدمات الصحية لهذه المنطقة والتي تعتبر ذات كثافة سكانية
عالية بكل اهتمام، وكذلك كان هناك توفر في الدواء بنسبة تزيد عن 80%، إلا
أن ومنذ أواخر تسعينيات القرن الماضي بدأ التراجع في الخدمات الطبية التي
تقدمها تلك المجمعات في مختلف مناطق طرابلس.

وأضاف أن المجمع لم يطرأ عليه أي تغيير منذ دخوله في الصيانة' حسب ما نشاهد يومياً، وأن بعض مرضى النفوس جعلوه وكراً للفساد'.

من
جهة أخرى أبدى آخرون استياءهم الشديد تجاه الإعلان المنشور داخل مركز
طرابلس الطبي، والذي ذكرت فيه إدارة قسم الإسعاف والطوارئ أن طبيعة العمل
بالقسم تستدعي استقبال الحالات الطارئة فقط التي بحاجة إلى تدخل سريع
ومباشر، حتى 'يتسنى لهم تقديم أفضل الخدمات الطبية'.

وتساءلوا
عن 'أين تذهب ميزانيات الصيانة لهذه المجمعات الصحية، التي لم يطرأ عليها
أي تغيير جوهري منذ قرابة العام ونصف'، وأثناء جولة عدسة الصحيفة على بعض
من تلك المجمعات لم تجد سوى خراباً وبقايا حطام.

يُشار
إلى أن مصادر مطلعة من أمانة الصحة بطرابلس أكدت' لأويا الكترونية' أن
هناك 6 مجمعات صحية من إجمالي 9 أغلقت لغرض الصيانة منذ عام ونصف، غير أنها
لم تحدد مدة انتهاء أعمال الصيانة المتعاقد عليها عن طريق اللجنة الشعبية
العامة للصحة، وتتولى إدارة المشروعات متابعتها من حين لآخر.

وأفادت
ذات المصادر أن النقص في الإمكانيات تعاني منه جلّ المستشفيات والمجمعات
والمراكز الصحية داخل المدينة، في حين إن أمانة الصحة طرابلس لا يمكنها
شراء أدوية أو مستلزمات تشغيل، وإنما يقتصر دورها على طلب تلك الإمدادات
التي يتعذر توفيرها 'أحيانا.