المكافحة تحول دون تسريب قنطارً من الحشيش

توجهنا إلى مقر مكافحة المخدرات فرع بنغازي حيث قابلنا العقيد محمد الفسي رئيس الفرع بترحاب حار واستهل الحديث أرحب بصحيفة ط قورينا ” التي دائماً لها السبق في تسليط الضوء على نشاط الفرع .

حيث أفادنا بأن الكمية المضبوطة والتي تبلغ 30000 كيلوجرام من مادة الحشيش والتي تبلغ قيمتها حوالي 3 ملايين دينار قال : ” أؤكد لكم أن هذا المبلغ كان سيذهب إلى جيوب بائعي السموم وبائعي الموت مدمري شبابنا عماد مستقبلنا وأن هذا المبلغ كان سيخرج من جيوب أسر تعبت وشقت لجمع مبالغ سيسرقها أبناؤهم المدمنؤن من أجل شراء هذه الآفة حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هذه الكمية لو قدر لها وأن تسربت لأدمن عليها ثلاثة ملايين من الشباب ، وهي بداية للدمار والموت البطيء .

سوف أعطيكم نبذة مختصرة موضحاً فيها الجهد المبذول من قبل أعضاء البحث والتحري في الفرع لمدة حوالي شهرين متواصلين ليلاً ونهاراً واتصالات بالسيد مدير النيابة للمخدرات الذي نخبره بتحرياتنا أولا بأول .

من خلال معلومات مصدرية بدأت متابعة هذه الشبكة عن طريق أعضاء البحث والتحري في الفرع ابتداء من تاريخ شهر الصيف 2009ف، حيث المعلومات تفيد أن المدعو “ف،ع،ع” الملقب “بانقة ” كونه من أكبر تجار المخدرات في المنطقة الشرقية بل ويعد من أكبر جالبيها ، تم إصدار الأوامر بتكليف أعضاء الفرع بجمع المعلومات على المعني حيث أفادت المعلومات أنه يمتلك معرضا خاصا للسيارات يتستر به على نشاطه في جلب المخدرات وترويجها ، كما سبق وأن سجل ضده قيد متابعة رقم 120 لسنة 2001 ف، حيث وردت معلومات بأنه يمتلك عمارة بمنطقة الرويسات ويمتلك معرضا للسيارات ويشاركه في المعرض الأخوان “ف،ش”و” خ،ش” والاثنان صهرا المدعو “ف،ع” كما أنه يمتلك مزرعة بمنطقة بوعطني مساحتها حوالي هكتار ونصف وهي محصنة مما يجعل الناظر إليها يتساءل ما وراء الأسوار من أسرار ؟ كما أفادت المعلومات بأن الأخوين يترددان على “ف،ع” في مزرعته بمنطقة الكويفية وكانت هناك ملاحظات وتحريات تفيد حضور المدعو “ف،ع” إلى سوق السيارات وهو كثير المبادلة والاتجار في السيارات وأنه شديد الحذر والحرص.

تم إخطار السيد مدير النيابة العامة ا بهذه لمعلومات الذي أكد على زيادة المعلومات عن المدعو “بانقة “.

بعد عدة أيام توصل أعضاء التحري إلى معلومات تفيد بأن المدعو “ف،ع” سبق وأن تم ضبطه من قبل أعضاء مكتب التحريات طرابلس وأحيل إلى النيابة العامة التخصصية بتهمة التعامل بالمواد المخدرة وسجلت ضده القضية رقم “00/2001″ حيث إنه تمكن من الهرب برفقة شخص آخر جزائري الجنسية يدعى “ح،ب،غ” من داخل غرفة الحبس الاحتياطي بمقر التحري والمراقبة وبعد جهد مكثف تم ضبطه بعد يومين بمنطقة العجيلات بمنزل المدعو “ص،ع”.

التحريات مازالت متواصلة في جمع المعلومات الدقيقة عن “ف،ع” حيث أفادت بأنه يتردد على منطقة الكويفية عدة مرات وهو يقود أنواعا مختلفة من السيارات ، كما أنه يتردد على سوق السيارات وكثير الالتقاء بالأخوين ” ف،ش” و” خ ، ش” وبتاريخ 6/2009 ف، توصل الأعضاء المكلفون بالمراقبة من قبل رئيس الفرع إلى معلومة بالغة الأهمية تفيد شراء مزرعة في منطقة الكويفية من قبل المدعو “ف،ع” وذلك عن طريق أحد مكاتب العقارات ووهوكثير التردد عليها بسيارات نصف نقل “مشمع ” وأفادت المعلومات كذلك بأنه يتردد هو وعائلته وأصهاره على مزرعة بمنطقة بوعطني حيث يقومون بالولائم و أن هذه المزرعة يوجد بها بعض المواشي .

بعد أربعة أيام من المراقبة توصل أحد أعضاء المكافحة أن المدعو “ف،ع” يقود تشكيلا عصابيا على مستوى المنطقة الشرقية يتكون من أصهاره وآخرين من منطقة طبرق وأن أحدهما خبير بالصحراء وأنهم يمتلكون أسطولا من السيارات الصحراوية تحت زعامة المدعو “بانقة ” تم إخطار السيد مدير النيابة العامة للمخدرات ” صلاح الدرسي” بالمعلومات الذي طالب باستمرار البحث والتحري وجمع المعلومات وبيان أسماء المتهمين حتى يتسنى التعرف عليهم وضبطهم وفي نهاية شهر الصيف 2007 ف، قدمت الأسماء بالكامل للسيد مدير النيابة العامة وأحد الشركاء الملقب بالحاج أفادت المعلومات أنه من ذوي السوابق حيث حكم عليه في سنة 1999 ف، وأودع في مؤسسة الإصلاح والتأهيل بنغازي وهؤلاء الشركاء دائمو التردد على الصحراء الليبية التي يصل امتدادها إلى جمهورية مصر العربية .

أفادت المعلومات المصدرية بأن المدعو “ف،ع” يحب التعامل مع تجار المنطقة الغربية طرابلس وضواحيها في سرية تامة كي يصبح بعيداً عن الأنظار .

وبعد ثلاثة أيام من هذه المعلومة وصلت إشارة من المصدر رقم “1″ بأن هناك مصدراً آخر المسمى المصدر”2″ يرغب التعاون مع المكافحة ولديه المواصفات والإمكانيات في تقمص شخصية تاجر المخدرات وهو كذلك من المنطقة الغربية ، وأنه تم الاتفاق معه مبدئياً وأن المصدر رقم “1″ عرف المصدر رقم “2″ على التاجر ” ف،ع”.

تمت اتصالات بين المصدر رقم “2″ وبين التاجر “ف،ع” وعقد صفقة أولى بعد أن اطمئن التاجر إلى المصدر وعرض عليه كميات كبيرة وأنه سوف يخفض له الأسعار إذا ما تمت الصفقة الأولى ، حين ذلك طلب رئيس الفرع من المصدر مغادرة بنغازي إلى طرابلس على أن يتم الاتصال بين المصدر والفرع .

في منتصف شهرناصر تقريباً وصلت معلومة تفيد بأن الملقب ” بانقة ” رزق بمولود خلال الفترة الماضية وأنه تردد عليه أشخاص كثيرون من تجار المخدرات المعروفون ، كما أفادت المعلومات من جديد بتردد “ف،ع” على مزرعة بالكويفية وأنه قام ببناء بسيط داخلها و صيانات وإضافات ، وأن المدعو “ف،ع” دائماً يحضر منفرداً ، كما أفادت المعلومات بأنه يتردد بسيارته الفارهة على معرض سيارات بمنطقة “……….” وعند حضوره يتم الاحتفاء به وتقديم كل “ما لذا وطاب ” مما أعطى انطباعا لدى الأعضاء بأنه فعلاً هذا هو “الزعيم “.

في اليوم التالي المصدر رقم “2″ يفيد باستمرار الاتصالات بينه وبين “بانقة ” حيث طلب منه الحضور لبنغازي لاستضافته والاتفاق معه على شراء كمية من مخدر الحشيش مما يعني أنه كان يحرز كميات كبيرة من المخدرات مادة ” الحشيش ” في مخزن ما …..

“بانقة ” يتصل ويعقد الصفقات مع المصدر من هواتف مختلفة “لبيانا ” و”مدار ” و”أرضي” وذلك لحرصه الشديد لعدم معرفة رقمه الخاص .

بعد يومين من الاتصال الفائت أفادت معلومات بالغة الأهمية اتصال بانقة بالمصدر وعرض عليه صفقة مخدرات لغرض بيعها وفتح سوق بالمنطقة الغربية وقد ترك له الحرية في تحديد الكمية واتفق معه المصدر على 400 كيلو جرام من مادة الحشيش وتم تحديد السعر ب 650 ديناراً للقنطار أي بإجمالي 260 ألف دينار ليبي ، حيث طلب منه المصدر مهلة للتفكير والرجوع إليه بالإجابة لاحقا قدمت هذه المعلومات لرئيس الفرع الذي أبلغ المصدر بأن يتحجج بأن المبلغ كبير ولا يستطيع توفيره لكونه تاجرا مبتدئا ولكن لديه سوق مفتوح يستطيع منه الترويح لهذه الكمية وأنه سوف يسدد له القيمة كلما تمكن من بيع جزء من المخدرات .

تمت موافقة “ف،ع” على عقد الصفقة وعلى ضمانة المصدر رقم ط1″ على ان يتم تحويل المبلغ عن طريق أحد مكاتب الصرافة .

وصول اتصال هاتفي من المصدر رقم “2″ بأن تاجر المخدرات جهز له الكمية المتفق عليها وقال له حرفياً ، ” إن سددت وطلعت راجل انا نرفعك فوق ونخدمك ونخليك منغنغ بالحشيش طول عمرك ” كما أنه اشترط عليه الحضور بسيارة نقل وتكون متداولة بالمنطقة الغربية حيث لا تثير الشبهات وأن تكون نوع ” افيكو” كما طلب منه أن يغطيها بأي شيء لتخفي نقل المخدرات وقد تم تزويد المصدر رقم “2″ بالمركبة وطلب منه التحرك إلى بنغازي .

في صباح يوم الأربعاء 22/7/2009 ف، وعلى تمام الساعة 11:20 صباحاً ومن خلال المتابعة اللصيقة للمصدر وهو يقود وسيلة النقل حتى وصوله إلى مدينة بنغازي ، وطلب منه التوقف خارج مدينة بنغازي وتم شراء 30 فراشا أرضيا حتى يتم تعبئتها فوق المركبة “الأفيكو ” وتم ترتيبها ترتيباً دقيقاً مقصوداً وربط الخيط بطريقة معينة ، بحيث لو وجد اختلاف في الترتيب أو التنظيم المتفق عليه يعرف بأن هناك حمولة على المركبة .

بتاريخ الخميس 23/7/ 2009 ف، وعند الساعة 10:00 صباحاً جاء اتصال من المصدر رقم “2″ طالما انتظره رجال المكافحة كثيراً يفيد بأنه تلقى اتصالا هاتفيا يطلب حضوره إلى سوق السيارات الكائن بطريق الساحل الشرقي وذلك عند الساعة 16:00 مساء ويبقى هناك وينتظر اتصالا من خلال هذه المعلومة الخطيرة والمهمة تم توزيع أعضاء التحريات على الأكمنة التالية : مزرعة ” بوعطني ” عمارة ” الرويسات ” والمزرعة ” الكويفية “ تم إخطار السيد مدير النيابة العامة للمخدرات بآخر المستجدات و أخذ الإذن منه مجدداً بالاستمرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط المتهم متلبساً بعملية الاتجار .

تم إعلان حالة الطوارئ القصوى واستدعاء ضبط المأمور القضائي وأعضاء التحري والانتقال إلى طريق الساحل الشرقي بالقرب من سوق السيارات لدراسة مكان الكمين وتكليف الدوريات بمنطقة الكويفية والأخرى بمنطقة بوعطني كما طلبنا من المصدر رقم ط2″ الالتقاء بنا عند الساعة 15:00 لإتمام آخر الترتيبات اللازمة للكمين .

رئيس الفرع يلتقي بالمصدر عند الساعة 15:00 مساء على طريق الهواري المؤدي إلى مستشفى الأطفال حيث تم ترتيب الفراشات الأرضية المحملة على المركبة حيث وضعت بالترتيب بالألوان وربطها بطريقة معروفة وجعلها تنطلق وهي تحت أنظارنا ومراقبتنا حتى وصولها إلى منطقة سوق السيارات المكان المتفق عليه .

المصدر رقم “2″ باتصال هاتفي يفيد بأن المدعو ” ف،ع” طلب منه النزول من المركبة وترك مفتاح التشغيل والدخول إلى سوق السيارات كما طلب منه عدم الالتفات وبعد 15 دقيقة حضر شخص وركب السيارة بعد أن قام بتفتيشها وتحرك بها راجعاً إلى بنغازي ثم مر على سيدي يونس ليتأكد من المراقبة من عدمها ثم أخذ الاتجاه المعاكس مرة أخرى إلى سيدي خليفة ثم إلى منطقة بوهادي ، كذلك نحن قمنا بتغيير سيارات المراقبة حتى لا يتم الاشتباه فينا .

آخر المعلومات من خلال دورية المراقبة دخوله إلى الكويفية وإلى ناحية جامع بوهادي التي يملكها المدعو ” ف،ع” وفي لمح البصر نزل منها السائق واستلمها منه “ ف،ع” وعند الساعة 16:30 مساء خرجت الإفيكو من المزرعة وتم ملاحظة تغيير الفراشات والخيط فعرفنا أنها محملة بالحشيش ، وتمت المراقبة للمركبة من قبل رئيس الفرع شخصياً وتم إصدار التعليمات بالقبض على السيارة ومن يقودها .

وعند إحساسه بالكمين حاول القفز من المركبة وأثناء ذلك حاول دهس أحد الأعضاء في محاولة منه للهرب وتمت مطاردته ساعة كاملة ونزل منها مسرعاً بالأقدام وتم رمي طلقات تحذيرية لإيقافه ، حينها تم ضبطه واقتياده إلى المقر وتمت السيطرة على المركبة ” الإفيكو ” وبتفتيشها وجدنا 16 كيسا خيشا مربعة الشكل وما يعرف في أوساط المخدرات بالشنطة .

بتفتيشها وجدنا أن كل كيس 100 قطعة “قرص” أي حوالي 400 كيلو وبالتحقيق مع المتهم أفاد بأن لديه كمية كبيرة من مخدر الحشيش في المزرعة على ظهر سيارتين ” هونداي ” ثلاجة تقدر الكمية بــ “3″ أطنان ، كما أفاد بأن مصدر المخدرات أحد التجار الهاربين من سجن طرابلس وهومحكوم عليه بالإعدام .

وأن هذه الكميات يتم جلبها عن طريق الجزائر ” الصحراء الليبية – تازربو “ وتخزينها في منطقة الشعبة التي تبعد حوالي 150 ك – م، من طبرق كما أفاد بأن هذه المبالغ تحول إلى التاجر في المغرب عن طريق مكاتب الصرافة ، كما أفاد أيضاً بأن الكميات التي جلبها تصل إلى 15 طناً وأنه يقوم بتصريفها بالقناطير تحت التموية بأعلاف الأغنام والمواشي وأنه اشترى هذه المزرعة من حوالي شهرين فقط لاستخدامها كمخزن كما أفاد بمعلومة بأنه يتاجر في المخدرات ” نوع حشيش ” من سنة 1998 ف، سرت ، وأنه يتعامل مع تجار ومروجي مخدرات كثيرين في المنطقة الشرقية .

تم التحقيق معه وإحالته للنيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق وإيداعه مؤسسة الإصلاح والتأهيل .

نثمن عاليا المجهودات الكبيرة التي قام بها فرع مكافحة المخدرات بنغازي ، كما نتمنى أن تكون العقوبة على مستوى الجريمة .

سيبك من الكلام هم الى يهربوا فيهن

هضا معروف في بنغازي لا اليوم ولا امس
وعليه قضايا اكثر من شعر راسه
وعنده قضه في طرابلس وقالها في التقرير ومش متحشم فيها
قالك عليه قضيه وهارب وماحد دروه والسبب معروف
اما باللنسبه للاخوين الي ذكرهم معروفين
وحتي هم لا اليوم لا امس يخدمو فيها
الزبدة ليش توا كيف مسكوهم
والشي الثاني ان شاء الله ما ايجي يوم ويقولك افلان طلع من الحبس وداير حفله