مصر: تعتيم "إنترنتي وخلوي" لإحباط المسيرة المليونية

مصر بلا إنترنت ولا خلوي استباقا للمسيرات المليونية

أعلن وزير الإعلام المصري في تصريح الثلاثاء أن شبكات الاتصال الخلوي في مصر سوف تغلق خلال الساعات القليلة المقبلة، واتخذت إجراءات أخرى استباقاً للتظاهرات "المليونية" في القاهرة والمدن الكبرى التي أعلنت عنها جماعات وقوى المعارضة في مصر.

ووفقاً لوزارة الإعلام المصرية، فقد أغلقت مجموعة "نور"، الشركة المزودة لخدمة الإنترنت في مصر، وتحديداً آخر شركة عاملة في هذا المجال، بوقف خدماتها بالكامل، وتأتي هذه الخطوة لتشكل "تعتيم إنترنتياً كاملاً.

كذلك أوقفت الحكومة شبكات الاتصالات الخلوية العاملة في البلاد قبيل المسيرات المذكورة، بحسب ما قالت الوزارة.

ووضعت قوات الأمن المصرية حواجز اسمنتية على مداخل المواقع الاستراتيجية في وسط القاهرة وبالقرب منها.

كذلك أمر الرئيس المصري حسني مبارك بوقف القطارات لأجل غير مسمى، بما يساعد في منع المتظاهرين من الوصول إلى ميدان التحرير الثلاثاء.

يذكر أن محتجين في "ميدان التحرير" بوسط القاهرة، قالوا الاثنين،إنهم يعملون على تنظيم مسيرة مليونية، الثلاثاء، بعد أسبوع منذ انطلاق "يوم الغضب" الثلاثاء الماضي حيث خرج الآلاف في احتجاجات غير مسبوقة للمطالبة بتنحي الرئيس، حسني مبارك، بعد ثلاثة عقود في السلطة.

يعتقد خبراء ومواطنون مصريون يعيشون في البلاد إن الحكومة نسقت حجب مواقع إلكترونية معينة، وقطعت الاتصال بالإنترنت تماما عن أجزاء من مصر.

وعمد المحتجون الخميس الماضي إلى توثيق مظاهراتهم على موقعي "تويتر،" و"فيسبوك،" والتي جرت في شوارع القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى، إلا أن نشاطهم ما لبث أن خبت، في نفس الوقت الذي اختفت فيه العديد من المواقع التي تعمل على خوادم مركزية في مصر.

وقد استمر تدفق المعلومات إلى فيسبوك وتويتر، فيما قال مشغلو الهاتف الخليوي إنهم تلقوا طلبا من السلطات لتعليق الخدمات في أجزاء من مصر، وفقا لبيان من شركة فودافون العالمية التي تعمل في مصر عبر وحدتها المحلية.