متطوعون يستجيبون لنداء الالتحاق بقوات الأمن في مصراتة

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-07-18, 7:49 pm

نشر في: 18-07-2011
مئات الشبان يستجيبون للنداء الذي وجهه المجلس المحلي لمدينة مصراتة وينضمون لقوات الأمن، لحفظ النظام والأمن في المدينة الباسلة.
قبل أسابيع كانت هذه الشوارع تشهد معارك ضارية، بين ثوار مدينة مصراتة، وكتائب ومرتزقة القذافي، حيث كمن قناصة القذافي فوق أسطح العمارات في شارعي طرابلس وبنغازي، واستهدفوا أي شيء يتحرك. اليوم تغير كل شيء، وها هم الشباب الذين استجابوا لنداء المجلس المحلي، وتطوع عن طيب خاطر للانضمام لقوات الأمن، من أجل حفظ النظام والأمن في المدينة.

بعضهم تفرغ لتنظيم حركة المرور، وجميعهم يتسلحون بالبنادق، وبالرغم من أنهم يرتدون نفس الملابس التي كان يرتديها رجال الشرطة قبل ثورة السابع عشر من فبراير، إلا أنهم يضعون ألوان علم الاستقلال على الكتفين بدلا من الرتب، أو يلصقون علم الاستقلال في مقدمة القبعات، أو يثبتونه على المعاصم.

يقول الضابط عمر أحمد:

تغيرت التسميات بسرعة، الآن يسمي هؤلاء المتطوعون أنفسهم باسم قوات الأمن الوطني، بدلا من تلك التسميات البائدة مثل الدعم المركزي، وشرطة النجدة، والبحث الجنائي، وكانت قوات الأمن الوطني في مصراتة قد بدأت بعدد صغير، ولكنهم الآن يتجاوزون المائتين وستين متطوعا، بعضهم من رجال الشرطة السابقين الذين استجابوا للنداء وعادوا للعمل، وجميعهم يقول بهذا العمل مجانا، فليس هناك ما يكفي من الأموال لدفع الرواتب، لكنهم يحصلون ما يكفيهم وأسرهم من الغذاء والدواء.

يقول رئيس المجلس المحلي بالمدينة إنهم يقدمون الحد الأدنى من الخدمات، ليتمكن المقاتلون على الجبهات من التفرغ لقتال كتائب القذافي على ثلاث جبهات.

في هذه المدينة الباسلة والتي يجيد سكانها تنظيم أنفسهم، تعمل جميع مراكز الخدمات العامة، والفضل يعود للمتطوعين الذين قبلوا القيام بهذه الأعمال دون رواتب وأجور، وحتى الآن تم إعادة فتح العديد من المدارس، معظم يفتح في أوقات محدودة وذلك لمنح فرصة للأطفال للعب والاستمتاع بعد أشهر طويلة من المعاناة داخل البيوت المغلقة، هذه الأشهر الطويلة جعلت المدينة في حاجة ماسة للأموال، فهل تصلها الأموال التي وعد مؤتمر اسطنبول بدفعها؟