اثنان من أعضاء كتيبة “نداء ليبيا” يسلّمان نفسيهما

اثنان من أعضاء كتيبة “نداء ليبيا” يسلّمان نفسيهما

• 
  
• 
  
• 
  
• 
  
• 
  

featuredcontentslider.init({
id: "innerpage-slider", //id of main slider DIV
contentsource: ["inline", ""], //Valid values: ["inline", ""] or ["ajax", "path_to_file"]
toc: "markup", //Valid values: "#increment", "markup", ["label1", "label2", etc]
nextprev: ["", ""], //labels for "prev" and "next" links. Set to "" to hide.
revealtype: "click", //Behavior of pagination links to reveal the slides: "click" or "mouseover"
enablefade: [true, 0.4], //[true/false, fadedegree]
autorotate: [true, 5000], //[true/false, pausetime]
onChange: function(previndex, curindex){ //event handler fired whenever script changes slide
//previndex holds index of last slide viewed b4 current (1=1st slide, 2nd=2nd etc)
//curindex holds index of currently shown slide (1=1st slide, 2nd=2nd etc)
}
})








قام اثنان من أعضاء كتيبة نداء ليبيا ” تابعة لنظام القذافي” الأربعاء بتسليم نفسيهما لكتيبة سرايا شهداء أبو سليم بسيدي حسين.

وقال أحد أعضاء الكتيبة الذين سلموا
أنفسهم رجب جمال عبد السلام الذيب إن أحد جيرانه عضو في الكتيبة وهو من
قام بإقناعه بالانضمام لجمعية خيرية لتوزيع السلع الأساسية على النازحين
والعائلات الفقيرة في مدينة بنغازي، وأن جاره قام باصطحابه إلى مقر
الكتيبة يوم الخميس وذلك قبل يوم من مداهمة الثوار لمقر الكتيبة.

وأضاف الذيب أنه شاهد صالة للترفيه بها
بعض الألعاب، وأن أغلب الشباب هم من صغار السن، وأنه لم يشاهد أو يلاحظ
شيئا يلفت انتباهه، مشيرا إلى أنه طلب منه إحضار صورتين شخصيتين وأنه قام
بتعبئة نموذج بخصوص الحصول على عضوية بجمعية خيرية تابعة للكتيبة.

وأوضح أنه وعد بأنه سيحصل خلال أسبوع على بطاقة تعريف خاصة به، كما أنه عرض عليه أنه سيعمل ويحرس مقر الجمعية بمعدل يوم كل أسبوع.

وقال إنه ذهب يوم السبت”المداهمة”
لاستلام بطاقته التعريفية، فوجئ بالمداهمة لمقر الكتيبة، مشيرا إلى أنه
عندما استفسر من الثوار عن سبب الهجوم أتضح أن الكتيبة هي تابعة لنظام
القذافي، وأن والده عندما شاهد الحادثة ألح عليه بأن يسلم نفسه لكي يبرر
ذمته ويبرر نفسه من هذه الكتيبة التي تستغل الشباب لكي يتم تجنيدهم لزعزعة
استقرار مدينة بنغازي.

حماية الثورة

من جهته، قال عضو آخر بالكتيبة، وهو
معتوق عبد السلام عمر معتوق، إن أحد أقربائه عرض عليه الانضمام لكتيبة
نداء ليبيا، وذلك من أجل حماية بنغازي والثورة.

وأضاف معتوق أن قريبه طلب منه إحضار
صورتين شخصيتين، وأنه في انتظار موافقة المجلس الوطني الانتقالي على دورة
تدريبية وسيتم الاتصال به واستدعائه للتدريب خلال ثلاثة أشهر ،ومن ثم ينضم
للكتيبة لحماية الثورة ومدينة بنغازي.

وأشار معتوق إلى أنه قام بتسليم الصور
وبتعبئة نموذج طلب الانضمام للكتيبة، وكان ذلك قبل المداهمة بشهر تقريبا،
وأنه قبل الحادث بأسبوع تقريبا ذهب للمراجعة فإذا به يتفاجأ بأنه تم تجهيز
بطاقة تعريفية خاصة به وتم تسليمها له، وأنه سيتم الاتصال به لحظة بدء
الدورة للالتحاق بالتدريب.

تسليم النفس للتبرئة

وأوضح معتوق أنه لحظة مشاهدته عبر
التلفزيون لمداهمة قوات الثوار لمقر الكتيبة، تبين أنهم كانوا يستغلونه
وغيره وجعلهم كستارة لأفعالهم، وأنهم لا يمثلون قبيلته فهم خائنون للوطن
وللثورة، مما دعاه إلى تسليم نفسه وبطاقته التعريفية التي سلمت له لتبرئة
نفسه من هذه الكتيبة، كما أن أحد أقاربه سلم نفسه أيضا – وبرر موقفه وأنه
لا علاقة له بما تقوم به هذه الكتيبة من هذه الأفعال.

من جهة أخرى، قال رئيس وحدة التحقيق
والتحريات بالأمن الوقائي بكتيبة سرايا شهداء أبو سليم بسيدي حسين إن أغلب
العناصر التي أنظمت للكتيبة والتي تم القبض عليها والتي قتلت كانوا مغررا
بهم، ولم يكونوا على علم بأجندة الكتيبة المشبوهة وعلاقتها بنظام القذافي.

وأضاف محمد إدريس الشهيبي، أن العناصر
الذين سلموا أنفسهم كانوا على علم وثقة بأنفسهم بأنهم مغررون وأنهم لم
يكونوا على علم بما يحدث داخل الكتيبة أو أجندتها الحقيقية.

تصحيح

وأشار الشهيبي إلى أن دور الجهاز هو
القيام بحديث مطول مع العنصر وبحضور أحد أفراد عائلته تحديدا “الوالد”،
موضحا أن كل عناصر الكتيبة ليسوا من قبيلة الورفلة كما يتردد في الشارع
الليبي، فهناك عدد من عناصر ينتمون لعدد من قبائل المختلفة في المنطقة
الشرقية وعلى الجميع أن يعرف ذلك.

وذكر رئيس وحدة التحقيق والتحريات أن
قرابة ثمانية أشخاص من عناصر الكتيبة سلموا أنفسهم إلى الجهاز، وقد قاموا
بالتوقيع على تعهد بحماية الثورة والوطن والإبلاغ عن كل من يسيء إلى
الثورة، وأنه كل ما طلب منه الحضور بأن يلتزم بالحضور في أي وقت ومكان
يطلب منه ذلك.

السرية في العمل

وقال إن أغلب الشباب أثناء الحديث معهم
يؤكدون أنهم لا يعطون لهم أي اعتبار، خاصة عندما يتحدث قادة الكتيبة ولدى
اقترابهم منهم يغيرون الحديث، مضيفا أنه عند مداهمة السبت الماضي لمقر
الكتيبة فقد رمى عدد كبير من الشباب ببنادقهم النارية ولاذوا بالفرار جراء
اكتشافهم حقيقة ما يجري، ومن ثم سلم نفسه إلى جهاز الأمن الوقائي.

وأكد الشهيبي أن كتيبة نداء ليبيا كانت
تعمل على درجة عالية من السرية والدقة، وهذا تم اكتشافه لدى مداهمة مقر
الكتيبة، وإيجاد بعض التسجيلات والأشرطة والمستندات، مضيفا أن الكتيبة هي
التي كانت وراء نشر السيارات المفخخة داخل مدينة بنغازي لزعزعة الاستقرار
ونشر الذعر بين سكان المدينة، إلى جانب تشويه سمعة الثورة والثوار.

قورينا الجديدة – خاص- رافع التباوي- تصوير/ محمد الشيخي