محمود جبريل يضع شروطا لتشكيل المكتب،

من طرف **بوفرقه** 2011-08-12, 1:53 pm

محمود جبريل يضع شروطا لتشكيل المكتب، والمجلس يطالب بوجوده في الداخل

محمود جبريل يضع شروطا لتشكيل المكتب، Mahmoud%20jebril

تقرير: خاص – ليبيا اليوم

قرابة أسبوع مضى على قرار المجلس الانتقالي حل المكتب التنفيذي
التابع له، دون أن يلوح في الأفق ملامح المكتب البديل الذي كلف بتشكيله
الدكتور محمود جبريل، الرئيس السابق للمكتب التنفيذي. ليبيا اليوم علمت أن
اجتماعا ضم الدكتور محمود جبريل بأعضاء المجلس قد انعقد أول من أمس لتدارس
أسس تشكيلة المكتب الجديد. الدكتور محمود جبريل الذي أبدى انزعاجه من قرار
حل المكتب السابق لما يتضمنه قرار الحل من إدانة ولو بشكل غير مباشر
للمكتب التنفيذي، لم يعلن عن شروعه في مشاورات لاختيار أعضاء المكتب، غير
أن مصادر أكدت لليبيا اليوم أن هناك اتجاه لتثبيت بعض أعضاء المكتب المنحل
وأيضا ضم كفاءات تنتسب إلى قبائل ومناطق محددة.

من ناحية أخرى نوه بعض المحللين إلى أن قرار حل المكتب ثم
تكليف محمود جبريل بإعادة تشكيله مشكلة بحد ذاته لأنه يستثني المذكور من
المسؤولية دون أي تبرير.

وفي السياق ذاته أكد عضو المجلس الانتقالي عن العاصمة طرابلس،
الأستاذ محمد الحريزي، في تصريح خاص لليبيا اليوم، أن جبريل وضع شروطا
لتشكيل المكتب أولها وضع برنامج عمل للمرحلة معتمد من قبل المجلس، وثانيها
منحه صلاحيات كافية على أساس الفصل بين المهام التشريعية التي هي من صميم
عمل المجلس والتنفيذية التي هي مجال عمل المكتب، وثالثها توفير ميزانية
للصرف على برنامج العمل.

تسيير المكتب من داخل المناطق المحررة

الحريزي أكد لليبيا اليوم من أن المجلس لم يبد أي اعتراض على
اشتراطات جبريل، إلا إنه أكد على أن المجلس متفق على ضرورة أن يدار المكتب
من داخل البلاد. وفي تعليقه على أداء المكتب المنحل قال الحريزي لقد كان
جليا أن المكتب السابق عانى من ضعف أحد أسبابه عدم التجانس بين أعضائه.

في سياق آخر، أعربت العديد من منظمات المجتمع المدني عن
استيائها من أسلوب إدارة المجلس للأزمة، وعلت بعض الأصوات مطالبة بأن
يُلزم رئيس المكتب التنفيذي بتسيير المكتب من داخل المناطق المحررة. وكان
جبريل قد فسَّر وجوده في الخارج معظم الوقت بطبيعة المرحلة التي تقتضي
التنسيق المستمر مع المجتمع الدولي وهو أمر يتعذر مع صعوبة السفر من داخل
المناطق المحررة.

لا بديل عن جبريل

لم يبحث المجلس الانتقالي بشكل رسمي بديلا عن الدكتور جبريل
وذلك خروجا من مأزق تسييره للمكتب التنفيذي من الداخل وهو الشرط الذي على
ما يبدو لا يروق لجبريل، لكن مصادر مطلعة كشفت لليبيا اليوم أن أطرافا في
المجلس أو مقربة منه بحثت أسماء لطرحها للناقش لرئاسة المكتب التنفيذي، من
بينها مرشح من طرابلس ومرشح من مصراته. ويؤكد مراقبون أن مسألة استبدال
جبريل قد لا تكون واردة ولا حتى ممكنة وذلك راجع للقبول الذي حظي به جبريل
في الأوساط الدولية، كما أن الظرف الذي تمر به الثورة بعد وفاة اللواء
عبدالفتاح يونس بالغ الحساسية داخليا وخارجيا الأمر الذي يدفع إلى التهدئة
والبعد عن القرارات الجذرية.

الجهاز التنفيذي في حالة جمود

الإشكال الذي يواجهه المجلس هو سد الفراغ الناجم عن تأخر تشكيل
المكتب التنفيذي من جديد، وهذا ظاهر من اشتراطات الدكتور محمود جبريل، حيث
أن المكتب المنحل في حالة جمود، فقد علمت ليبيا اليوم أن الدكتور علي
العيساوي رفض طلبا بتسيير المكتب حتى يتم إعادة تشكيل المكتب، بحجة أن
قرار الإقالة لم يترك له خيار. ويرى مراقبون أن موقف العيساوي مقبول ولا
يمكن إدانته باعتبار أن حملة قد شنت ضده وتتهمه بشكل مباشر في تحمل
مسؤولية اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس، ولم يقم المجلس بالدفاع عنه، أو
حتى تأخير قرار إقالة المكتب الذي يترأسه فعليا بسبب وجود الدكتور محمود
جبريل في الخارج حتى يقول القانون والقضاء كلمته من خلال اللجنة القانونية
التي كلفت بالتحقيق في الحادثة.

على صعيد آخر فقد تشهد الأجواء بعض التوتر بسبب ما تناقله
إعلاميون من تصريح لجبريل يتضمن تكليفه أعضاء المكتب باستئناف مهامهم
باستثناء الدكتور علي العيساوي والشيخ سالم الشيخي الأجواء وينقل الأزمة
إلى مستوى أعلى من التصعيد.