إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
عبرات قذافية
صفحة 1 من اصل 1
عبرات قذافية
عبرات قذافية
الجمعـة 04 شـوال 1432 هـ 2 سبتمبر 2011 العدد 11966
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي
«كيف تتخلى عن حليفك خلال 24 ساعة؟». هكذا عنون موقع «ميدل إيست أون لاين»، الإخباري في الإنترنت، على خبر رفض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تلقي اتصال من «حليفه» السابق معمر القذافي بعدما تهاوت سلطته في ليبيا.
نعم، إنها السياسة والمصالح؛ حيث لا صديق دائم، ولا عدو مزمن. على الرغم من أن الجزائر كانت إلى أيام - وربما إلى الآن - ليست مطمئنة لما يجري في الجارة ليبيا، لأسباب كثيرة، ليس فقط كما يقول أنصار الثورة العرب من أن النظام الجزائري شرير ويكره الحرية، بل أيضا لأسباب واقعية تتعلق بنشاط جماعات العنف الديني في الجزائر وليبيا، وعدم وضوح الصورة تماما بالنسبة للجزائر التي عانت المر الصافي من ويلات الإرهاب الديني، وبالكاد أغلقت هذه الصفحة، أو هكذا تتوهم.
القذافي، وكل عباد الوهم والذات، يظنون أن تودد الناس لهم، أو الدول أو الجماعات أو الأفراد، نابع من قيمة ذاتية عليا، لا علاقة لها بما يمثله هو من قوة ونفوذ ومصالح، إنه كلي القدرة، مطلق القيمة، وربما كان ذلك بسبب الاستعداد الذاتي للعظمة والصنمية، وأيضا بسبب كمية النفاق المريع الذي يراق منذ 40 سنة في أكواب السلطة.
من انشق عن القذافي وشكل المجلس الانتقالي هم جلهم من رجالات العهد القذافي، بل وبعضهم شريك أساسي في صناعة ليبيا القذافية، أمثال الهوني وجلود وشلقم، وغيرهم، لكنهم قفزوا من السفينة القذافية، في اللحظة التي قرروا فيها أن العقيد شخص غير مفيد للبلد وللمستقبل، ولكل مصلحة موضوعية كانت أم ذاتية. وهذا ما كان، بشكل أكثر وضوحا، في مصر مبارك؛ حيث أصبح الجميع هناك، فجأة، معارضين لمبارك منذ الأزل، وأنهم بشروا بالثورة منذ أيام الضربة الجوية المصرية في أكتوبر (تشرين الأول)!
المخدوع من اطمأن لكلمات المديح، والضعيف من هزته عبارات القدح، والقوي الأمين من لم يهززه مدح ولم يكسره قدح، وملك رؤية وإرادة للنجاح.
هانحن نرى عائلة القذافي شذر مذر في البلاد، بعد كل الهتافات التي كانت تكال له ليل نهار، من ليبيين، أو من مثقفين عرب منافقين أو محترفي لت وعجن ثوري.
تذكرت في هذا السياق أبياتا من الشعر العربي قيلت في مثل هذا الحال:
ريب الزمان وصرفه
وعتوه كشف القناعا
فأذل بعد العز منا الـ
صعب والبطل الشجاعا
ولقد نصحت فما أطعت
وكم حرصت بأن أطاعا
فأبى بنا المقدار إلا
أن نقسم أو نباعا
يا ليت شعري هل نرى
يوما لفرقتنا اجتماعا
الجمعـة 04 شـوال 1432 هـ 2 سبتمبر 2011 العدد 11966
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي
«كيف تتخلى عن حليفك خلال 24 ساعة؟». هكذا عنون موقع «ميدل إيست أون لاين»، الإخباري في الإنترنت، على خبر رفض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تلقي اتصال من «حليفه» السابق معمر القذافي بعدما تهاوت سلطته في ليبيا.
نعم، إنها السياسة والمصالح؛ حيث لا صديق دائم، ولا عدو مزمن. على الرغم من أن الجزائر كانت إلى أيام - وربما إلى الآن - ليست مطمئنة لما يجري في الجارة ليبيا، لأسباب كثيرة، ليس فقط كما يقول أنصار الثورة العرب من أن النظام الجزائري شرير ويكره الحرية، بل أيضا لأسباب واقعية تتعلق بنشاط جماعات العنف الديني في الجزائر وليبيا، وعدم وضوح الصورة تماما بالنسبة للجزائر التي عانت المر الصافي من ويلات الإرهاب الديني، وبالكاد أغلقت هذه الصفحة، أو هكذا تتوهم.
القذافي، وكل عباد الوهم والذات، يظنون أن تودد الناس لهم، أو الدول أو الجماعات أو الأفراد، نابع من قيمة ذاتية عليا، لا علاقة لها بما يمثله هو من قوة ونفوذ ومصالح، إنه كلي القدرة، مطلق القيمة، وربما كان ذلك بسبب الاستعداد الذاتي للعظمة والصنمية، وأيضا بسبب كمية النفاق المريع الذي يراق منذ 40 سنة في أكواب السلطة.
من انشق عن القذافي وشكل المجلس الانتقالي هم جلهم من رجالات العهد القذافي، بل وبعضهم شريك أساسي في صناعة ليبيا القذافية، أمثال الهوني وجلود وشلقم، وغيرهم، لكنهم قفزوا من السفينة القذافية، في اللحظة التي قرروا فيها أن العقيد شخص غير مفيد للبلد وللمستقبل، ولكل مصلحة موضوعية كانت أم ذاتية. وهذا ما كان، بشكل أكثر وضوحا، في مصر مبارك؛ حيث أصبح الجميع هناك، فجأة، معارضين لمبارك منذ الأزل، وأنهم بشروا بالثورة منذ أيام الضربة الجوية المصرية في أكتوبر (تشرين الأول)!
المخدوع من اطمأن لكلمات المديح، والضعيف من هزته عبارات القدح، والقوي الأمين من لم يهززه مدح ولم يكسره قدح، وملك رؤية وإرادة للنجاح.
هانحن نرى عائلة القذافي شذر مذر في البلاد، بعد كل الهتافات التي كانت تكال له ليل نهار، من ليبيين، أو من مثقفين عرب منافقين أو محترفي لت وعجن ثوري.
تذكرت في هذا السياق أبياتا من الشعر العربي قيلت في مثل هذا الحال:
ريب الزمان وصرفه
وعتوه كشف القناعا
فأذل بعد العز منا الـ
صعب والبطل الشجاعا
ولقد نصحت فما أطعت
وكم حرصت بأن أطاعا
فأبى بنا المقدار إلا
أن نقسم أو نباعا
يا ليت شعري هل نرى
يوما لفرقتنا اجتماعا
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 57
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
مواضيع مماثلة
» فضيحة قذافية جديدة , رشوة 50 مليون دولار لزوما
» قذافية قحصية ابنة احد اهم الازلام الذين نطالب بتسليمهم قدمت
» فضيحة قذافية :من المسيرة المليونية الى المسيرة الأثنى عشريه
» قذافية قحصية ابنة احد اهم الازلام الذين نطالب بتسليمهم قدمت
» فضيحة قذافية :من المسيرة المليونية الى المسيرة الأثنى عشريه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-04-25, 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
2024-04-25, 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
2024-04-25, 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الثلاثاء 23/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-23, 6:28 pm من طرف STAR
» سيدة روسية تثير دهشة الأطباء بعدما أنجبت للمرة الثالثة طفلا بـ12 إصبعا في قدميه
2024-04-23, 6:26 pm من طرف STAR
» أربعة أخطاء رئيسية منك تتسبب في تعطل سيارتك.. كن حذراً ولا تهملها
2024-04-23, 6:25 pm من طرف STAR