عبد الجليل يتعهد بحماية الثورة ويطمئن العالم بأن ليبيا آمنة

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-09-13, 3:05 pm

عبد الجليل يتعهد بحماية الثورة ويطمئن العالم بأن ليبيا آمنة

تعهد رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل بحماية الثورة الليبية، مطمئنا الدول العالم بأن ليبيا آمنة، وأن عليهم أن يفتحوا سفارات لها في ليبيا.
ودعا عبد الجليل -خلال خطابه أمام جماهير غفيرة التي احتشدت مساء أمس الإثنين في ميدان الشهداء بطرابلس، الشعب الليبي إلى وحدة الصف ونبذ الحقد وابتعاد عن الكراهية، والتحام مع الثورة والثوار، مضيفا أن نظام القذافي كان متخوفا قبل اندلاع الثورة من خمس مناطق وهي بنغازي والزاوية والزنتان وإجدابيا ودرنة.
وأضاف الرئيس، أن أولويات عمل المجلس الوطني عقب تحرير كامل تراب الليبي هي رعاية أهالي الشهداء والجرحى والمفقودين والثوار الذين موجودين على الجبهات، ومن ثم الاهتمام بالشباب بدرجة الأولى- باعتبارهم هم من قاموا بالثورة، كذلك المرأة لديها النصيب من خلال منحها الفرص في تقلد المناصب الوزراء وسفراء لليبيا في الخارج، مشيرا إلى أن أهم عوامل نجاح الثورة هي أولا بفضل الله تعالى ومن ثم الثوار والمعارضة الليبية التي كانت تعمل عبر منابر وسائل الإعلام المختلفة في الخارج.
بناء دولة القانون
وأشاد رئيس المجلس، بموقف الشجاع الذي قام به المبعوث الليبي السابق لنظام المخلوع والذي أنشق عن النظام وانضم للثورة عبد الرحمن شلقم، عندما ألقى كلمته أمام أعضاء الأمم المتحدة والدموع التي ذرفت آنذاك، إلى جانب نائبه الذي أعلن استقالته وانضمامه للثوار إبراهيم الدباشي.
وأكد بأن المجلس الوطني يسعى جاهدا من أجل بناء دولة قانون ورفاهية للشعب الليبي، ترتكز على الشرعية الإسلامية باعتبار أن ليبيا دولة إسلامية، وهذه تتطلب إتحاد الصف ونبذ الفرقة، وابتعاد عن الكراهية وزرع المحبة بين الليبيين، وعدم الاقتصاص والظلم، معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن لا تتعثر الثورة بسبب هذه الأشياء.
طمأن الشعب
وطالب الشعب الليبي بعدم انتهاك الحرمات المسؤولين الذين كانوا مع نظام المخلوع، لأن عائلاتهم ليست لهم علاقة بما فعله أولياء أمورهم، مشيرا إلى أن من هو في كتائب القذافي كان يوجه صواريخ والقذائف في طريق الخطأ، ومنهم من هرب ومنهم من قام بتعطيل الصواريخ.
وطمأن الشعب الليبي، مطالبا في الوقت ذاته بدعمهم للمجلس الوطني ومكتبه التنفيذي والوقوف بجانبهما، من أجل نجاح الثورة وتحقيق الرفاهية للشعب الليبي، كما تعهد بصرف جميع مرتبات الليبيين لشهور السابقة.
وطالب الشعب بابتعاد عن عقلية التعصب ووضع الشخص المناسب في مكان المناسب، محذرا قائلا ” لن نسمح لأي إيديولوجية متطرفة من سيطرة والتفاف على الثورة، فليبيا هي بلد إسلامي وسطي”.
إنشاء “ديوان للمحاسبة”
وأشار المستشار مصطفى عبد الجليل إلى أن المجلس الوطني قد أنشأ “ديوان للمحاسبة” لرقابة على أموال الشعب الليبي، مضيفا قائلا ” لن نسمح بأحد من المسؤولين أن يتطاول على المال العام لليبيين”.
وأشاد بموقف الجامعة الدول العربية ووقوفها مع الشعب الليبي في محنته، بتأييدها لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1970و1973، الخاص بفرض حضر جوي على نظام القذافي وبحماية المدنيين الليبيين من كتائب القذافي، كذلك بدور الجاليات الليبية المقيمة في الخارج من خلال دعمها المعنوي والمادي للثورة في ليبيا.
وأضاف أيضا أن الشيوخ القبائل والأعيان في ليبيا، كان لهم دور بارز في دعم ومساندة الثورة، بتشكيلها للجان لرد المظالم إلى أهلها، وكذلك دور الرياضيين الذين كان من بينهم ثلاثة رياضيين كانوا في جبهات القتال، فقد كان أحدهم جريحا في مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي، إلى جانب دور رجال الشرطة والأمن والعام في عهد النظام المخلوع لعدم مساهمتهم في قمع الثوار والثورة في كل مدن الليبية.
دول الداعمة
وأعرب عن شكر الشعب الليبي لدور دولة قطر والإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، والمملكة الأردنية والسودان وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وأسبانيا والبرتغال وكندا، إلى جانب فرنسا التي كانت لها دور كبير في دعمها للشعب الليبي، ومساهمة كل من تونس ومصر في دعم الثورة الليبية، فلولا نجاح الثورتين لما نجحت الثورة في ليبيا.
وقال المستشار إن تركيا تكفلت بشكل كامل لمصاريف ومرتبات الموظفين الليبيين خلال شهر رمضان المبارك بشكل كامل، وقد وصلت المبلغ بالكامل قرابة 300 مليون دولار أمريكي.
وأوضح أن تونس ساهمت بشكل كبير- من خلال مساعدتها في جانب العسكري في تقديم وتسهيل دخول التعزيزات العسكرية لثوار الجبل الغربي، والتي أفشلت مساعي القذافي في تقسيم ليبيا.
قورينا- طرابلس- رافع التباوي- تصوير/ محمد الشيخي