طرابلس تضيق بالمسلحين.........

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-10-04, 3:17 pm

طرابلس تضيق بالمسلحين
لوبوان… (نقلاً عن المرصد الليبي للإعلام)
ذكرت صحيفة “لوبوان” الفرنسية اليوم أن سكان العاصمة الليبية طرابلس أصبحوا يتذمرون من وجود المسلحين في المدينة.
وأضافت أن عديد السكان في العاصمة أعربوا عن قلقهم من وجود المسلحين الذين يخيفون الناس خاصة عندما يطلقون النار تعبيرا عن الفرحة، ويؤكد البعض أنهم قادرون على حماية مدينتهم لأنهم بدورهم قاتلوا العقيد الليبي السابق معمر القذافي. في حين أن المقاتلين يصرون على بقائهم بحجة تأمين المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات من المقاتلين دخلوا طرابلس من كل مكان في ليبيا للسيطرة على العاصمة، ولكن في طرابلس التي باتت في أيدي المعادين للقذافي لأكثر من شهر بدأ السكان يظهرون غضبهم بسبب إطلاق النار في المدينة، وطالب العديد منهم برحيل الرجال المسلحين الذين سيطروا على باب العزيزية مقر القذافي. ولكنهم أصبحوا اليوم يمثلون تهديدا لاستقرار الأوضاع حسب سكان طرابلس.

طرابلس آمنة
وفي هذا الصدد يقول حمزة ( شاب ليبي) “لقد حان الوقت لعودتهم إلى مدنهم، هذه ليست مدينتهم، طرابلس آمنة، لماذا يجب عليهم البقاء؟ ” وكان حمزة موجودا في ساحة الشهداء، الساحة الخضراء سابقا.
وأضاف الشاب “أنهم لا يعيرون أي اهتمام في طرابلس، ما زالت أسلحتهم معهم وكانوا يطلقون النار في الهواء، إنها تصرفات خطيرة وتخيف الناس”.
ويوافق رأي حمزة عديد السكان، حيث ألقوا باللوم على المقاتلين من مدينتي مصراتة والزنتان، حيث ما تزال نقاط التفتيش في جميع أنحاء المدينة، وإطلاق نيران الأسلحة الرشاشة في المدينة تعبيرا عن الفرح.
وقد دعا بعض المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي المؤقت المقاتلين للعودة إلى بلداتهم، ولكن يؤكد آخرون أن وجودهم ما زال ضروريا لتأمين العاصمة.

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي جلال القلال، “إنها مخاوف حقيقية، ولكننا لا نستطيع ترك فراغ في مجال الأمن ونطلب منهم المغادرة”، وأضاف “لا شيء ينبغي القيام به على عجل. سوف يغادرون، ونحن نبحث حاليا في توقيت وظروف هذا الانسحاب”.

وقت الرحيل
وبحسب الصحيفة الفرنسية فإن هناك بعض الجماعات المسلحة على ما يبدو خارج سيطرة المجلس الانتقالي، وهو ما يسبب قلقا لكثير من حلفائه. وخلال زيارة قام بها إلى طرابلس هذا الأسبوع، أصرَ السناتور الأمريكي جون ماكين على أنه “من المهم مواصلة الجمع بين العديد من الجماعات المسلحة في طرابلس وخارجها تحت سلطة المجلس”.
وعلى أرض الواقع ،أكد المقاتلون أن هناك حاجة ماسة لتواجدهم في العاصمة ، وقال سراج الدين ساك (من مدينة غريان) “ليس هناك ما يكفي من المقاتلين في طرابلس لحماية المدينة، ولذلك يجب علينا البقاء”.
ومن جهته يقول نادر محمد (من طرابلس) “لقد قاتلنا ضد القذافي أيضا، يمكننا الاعتناء جيدا بطرابلس”، وأضاف “أننا نقدر الدعم الذي قدموه لنا ضد القذافي، ولكن الآن يجب أن يغادروا”.
وفي متجر قريب من ساحة الشهداء، كانت ماريا قرقوري ( 20 عاما) أكثر انزعاجا من رجال القوات المسلحة الموجودين في المدينة وتساءلت “لماذا هم هنا؟ يجب على الحكومة ضمان عودتهم إلى مدنهم.. إنهم موضع ترحيب في طرابلس ولكن بدون أسلحتهم”.