آمر العمليات بالمجلس العسكري بالمنطقة الغربية:هدفنا الآن الم

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-10-11, 1:21 pm

آمر العمليات بالمجلس العسكري بالمنطقة الغربية:هدفنا الآن المحافظة على المنشآت العامة وعودة الحياة إلى طبيعتها

لا غرو أن مدينة الزنتان وهي إحدى مدن الجبل الغربي قد كان لها الدور البارز في كسر شوكة العقيد الفار معمر القذافي، فهي تُعد من أولى المدن التي ثارت ضد نظام حكمه الاستبدادي، وذلك يوم 16/2/20011.
وبحق فإن الزنتان وغيرها من مدن الجبل الغربي قد كانت سهماً ضارباً في ظهر جحافل العقيد ومرتزقته الذي كان قد صوب أغلبها تجاه شرق البلاد في نية مبيتة منه على تقسيم البلاد.

صحيفة قورينا الجديدة زارت المدينة التي تقع بعد حوالي 160 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة طرابلس، وأجرت لقاءً مع آمر العمليات بالمجلس العسكري في المنطقة الغربية العقيد طيار أمساعد الزنتاني، وذلك للحديث حول عمل المجلس.
قورينا الجديدة- الزنتان- رافع التباوي- تصوير/ محمد الشيخي
كيف كان يتم التنسيق بين المجالس المحلية ووزارة الدفاع مع الحلف النيتو؟
في البداية عمل المجالس كان عملاً بطيئاً جداً، وذلك لعدم اكتمال رؤية عمل الحلف، وهذا من المحتمل أن يرجع إلى عدم وجود ثقة أو تشكيك في البلاغات التي يقدمها المجلس العسكري للحلف بشأن وجود أرتال عسكرية تابعة لكتائب القذافي.
وكان عمل الحلف قد بدأ في التحسن والتركيز بداية من شهر أبريل الماضي إلى الآن، فقد كان التركيز جيداً، ولم يكن الحلف يتحرك إلا بالتشاور مع المجلس العسكري ووزارة الدفاع التابعة للمجلس الوطني، وبدوره المجلس يقوم بإبلاغ الحلف بوضع الثوار وكيفية تمركزهم في الجبهات وخوضهم للمعارك ضد الكتائب.

هل لدى المجلس العسكري بالمنطقة الغربية علم بإنزال طائرات فرنسية لأسلحة وذخائر للثوار في الجبل الغربي؟
- للأسف الشديد ليس لدى المجلس علم بذلك، لأن ذلك لا يخصنا على الإطلاق، ولم يقم الحلف بإبلاغنا بذلك فقد علم المجلس بذلك عن طريق القادة الميدانيين للثوار في الجبهات، ولم يكن يوجد أي اتفاق يذكر بين الثوار أو المجالس والقوات الفرنسية من أي نوع كان.

والمجلس العسكري رحب بهذه الفكرة والخطوة، فالفكرة والهدف كان تسليح الثوار وتزويدهم بالسلاح والذخيرة فتلك خطوة رحب بها المجلس، حتى وإن لم يتم إبلاغه.

وكانت كمية السلاح الذي قامت بإنزالها طائرات فرنسية كانت كميات رمزية فهي تمثلت في أسلحة خفيفة وذخائر بكميات محدودة وليست بالقدر الكافي، وكانت أكثر من مرة على فترات متواصلة.

ما وضع الجبهات بشكل عام ووضع لمجلس بصفة خاصة؟
- حالياً المنطقة الغربية متحررة بالكامل، ولم يعد توجد هناك جبهات في الوقت الحالي، فعمل المجلس والثوار في الوقت الحالي هو حماية المنشآت العامة والخاصة والممتلكات العامة، والمساعدة في عودة الحياة لطبيعتها داخل المدن والقرى وحماية المواطنين.. قوات الثوار حالياً تتمركز في العاصمة طرابلس لمساعدة الثوار في حفظ الأمن بعد تحريرها من كتائب القذافي وإسقاط نظامه بشكل كامل، إلى جانب حماية العاصمة من أي اختراقات من أزلام النظام.

ما ردك على دعوات رئيس المجلس العسكري بطرابلس حول خروج الثوار من العاصمة؟
- تصريحات رئيس المجلس عبد الحكيم بلحاج لم تكن رسمية ولم تكن تعبر عن رغبة المجلس الوطني الانتقالي ولا وزارة الدفاع أو الداخلية، بل كانت شخصية، حتى أن رئيس المجلس الوطني المستشار مصطفى عبد الجليل صرح بأن المجلس لم يصدر أي قرار ينص على ذلك و بلحاج لا يمثل المجلس الوطني أو ينوب عنه في إصدار مثل هذا القرار، ولم تنسحب أي من قوات الثوار بالمنطقة الغربية من العاصمة فالكل قائم بواجبه على أكمل وجه في حفظ أمن العاصمة من حماية للمطارات والأماكن الحيوية في المدينة، الأمن في العاصمة مستتب بنسبة 80% تقريباً.

البعض يقول إن هناك أنباء عن وجود مسلحين يطلقون النار على المواطنين، ما صحة ذلك؟

- لا يوجد مثل هذه الأحداث، فقط حدثت مرة واحدة، وذلك عندما قام بعض الثوار بإطلاق النار على سيارة في الطريق العام، باعتبار أن السلاح منتشر بشكل كبير في كل أنحاء ليبيا لا ننسى ذلك، وكان ذلك في منطقة زاوية الباقول، ولم يكن من يوجد داخل السيارة من أتباع النظام أو من كتائب القذافي أو من الطابور الخامس.

هل يوجد حلول لمثل هذه الحالات؟
- المجالس المحلية هي المختصة في مثل هذه الأمور، وهي من تقوم بحل أي نزاع قبلي أو شخصي بين شخصين أو عائلة أو ما شابه، حيث تقوم بإلقاء القبض على الجاني ويتم مصادرة السلاح وسجنه.

ماذا قدمت المجالس العسكرية التابعة للمجلس الوطني من دعم للمجالس المحلية؟
- للأسف لم يكن دعمها قوياً بالشكل المطلوب، فقد كانت تتحجج بأنه ينقصها الإمكانيات لإيصال المعونات لهذه المجالس، وهذا من المحتمل أن يكون بسبب صعوبة النقل إلى المنطقة الغربية لشدة القتال في هذه الجبهات، فقد كانت تصل حوالي حاويتين محملتين بالسلاح والذخيرة بعد فترة طويلة وبشق الأنفس، لقد كانت خجولة نوعاً ما.

ما الوضع الأمني داخل مدينة الزنتان؟
- الوضع الأمني داخل المدينة تحت السيطرة بشكل كامل، ولا يوجد اختراق أمني، فالحياة داخل المدينة طبيعية جداً، وفي الأيام القليلة المقبلة سيتم تخريج دفعة من أعضاء الأمن الوطني، لكي يتم توزيعها على مرافق المدينة، لضبط الأمن واستلام زمام الأمور بدل من الثوار.

برأيك ما مستقبل الثوار في ليبيا؟
- من وجهة نظري أن يقوم المجلس الوطني بحث الثوار الذين لم يكملوا دراستهم التي تركوها من أجل الحرب أن يعودوا إلى دراستهم، وكذلك من يريد الاستمرار والعمل في ضمن الأمن الوطني أو أن يعمل كجندي في الجيش الوطني بحسب الرغبة الشخصية، إلى جانب توفير سبل الراحة من خلال تخصيص رواتب شهرية مجزية، لتحسين مستوى المعيشة بشكل أفضل، أما بالنسبة للطلاب فيجب أن يقوم المجلس بتوفير سبل الراحة والمناخ الملائم لاستكمال دراستهم وإخراجهم من الظروف التي مروا بها، وذلك جراء انخراطهم وحملهم للسلاح ومشاركتهم في الحرب ضد النظام القذافي.