الرجل و المرأة ايهم على صواب..

وليكن النقاش مبني على الواقعية
بعيدا عن التجريح او الاساءة
والا يكون هناك تحامل من شخص على الاخر







منذ حين من الدهر
ووتيرة تبادل تهمة النقص و التقصير
بين
الرجـــــــــــــــــــــل و المــــــــــــــــــــرأة
تزداد حدة و قسوة
وتكاد تصل إلى ذروتها
والفجوة بينهما تزداد عاما بعد عام





فكل طرف
يرى انه الطرف الخالي من العيوب
وان الأخر يعيبه الكثير و الكثير
فلو تركت الفرصة بينهما ليعبر كلا منهم ما بداخله
لتوصلنا فعلا إلى رأي واحد و مشترك
هو أن
الرجـــــــــــــــــــــل و المــــــــــــــــــــرأة
هما الظالمين و المظلومين في القضية
في آنا واحد











فهناك انواع من الرجال
على سبيل المثال
منهم من ينظرون إلى المرأة بمنظور الجنس
كمقياس رئيسي يبني عليه حكمه





فـ يبدأ
بمقارنة زوجته مع الكاسيات العاريات
التي يطيل النظر إلى مفاتنهم إعجابا وانبهارا بهن
من حيث التكوين الجسماني
أو
الأسلوب الجنسي (التمثيلي)
فـ
يمتدح الأولى ويتغزل في الثانية
و يتمنى لو تكن الثالثة ملكه
بالرغم من ان زوجته
ربما تملك أفضل مما شاهد وربما العكس





فـ يتناسى
هنا أن لكل امرأة ميزة
لا تتوفر في الأخرى
فتعمى بصيرته عن ما يملك










وهناك نوع اخر
يرى بان زوجته مقصرة
في امورها المنزلية او حتى التربوية





ويتناسى
ان الامور المنزلية ليست من واجباتها
ولكن بتشجيعه وثنائه عليها يستطيع الوصول الى قلبها
فتقدم لاهل بيتها كل الاهتمام من باب الحب و الوفاء
اما التربية
فهي عنصر مشترك بين الزوجين
وان كان دور الام هو الاهم
فهي تساعد على بناء البنية الاولى لشخصية ابنائها
ويأتي دور الاب مكمل لدورها
فيساعد على تكوين الشخصية الخارجية لهم
فهم يتعلمون منه كل شارده و واردة
من حيث كيفية التعامل مع اهل بيته و الاخرين
وكيفية تسيير اموره ...










وهناك نوع ثالث
يرى ان زوجته لا تهتم بمظهرها في المنزل
في المقابل
لا ينظر للتقصير الحاصل منه في هذا الشأن











في المقابل هناك انواع من النساء
منهم من ينظرون الى الرجل
بمنظور الرومنسية المفرطة
كمقياس رئيسي تبني عليه حكمها





فـ تبدأ
بمقارنة حياتها الزوجية مع ما تشاهده او تسمعه
من رومنسيات تمثيلية او قصص غرامية محرمة واقعية
سبق وان مرت على مسامعهم من الاخريات
فتتعمق بافكارها
في اسلوب الممثل الفلاني (التمثيلي)
او
اسلوب بائعي الكلام
في كيفية تعاملهم مع المعشوقه ومدى روعته
فـ
تمتدح اسلوب الاول وتتغزل في جمال الثاني
و تتمنى ان تكون زوجة الثالث
بالرغم من ان زوجها
ربما يملك افضل مما شاهدت او سمعت
وربما العكس





فـ تتناسى
ان لكل رجل ميزة لا تتوفر في الاخرين
فتعمى بصيرتها عن ما تملك










وهناك نوع اخر
ترى انها تعاني الامرين في حياتها
فزوجها يبخل عليها من الناحية المالية
بالرغم من انها تملك اغلب جوانب الحياة الرئيسية
من مأكل و مشرب و مسكن










وهناك نوع ثالث
ترى ان زوجها لا يتعايش معها
والسبب كثرة مشاكلها
ورفضها أي فرصة للحوار بينهما
وان دائما وابدا تقتنص الاخطاء وتختزنها في ذاكرتها
لاستخدامها في اقرب لحظة تقصير





وتتناسى
ان الحياة تسامح بين الطرفين
فلو كل طرف قام بتدوين كل شاردة و واردة
لاصبحت الحياة بلا طعم











وهناك انواع مختلفه من الرجال و النساء
مهما تحدثنا عنهم لن نصل الى نهاية











في النهاية

يرى كل من الرجل و المرأة ان الطرف الاخر
لن يحقق له السعادة الزوجية المرجوة
نظرا لان القلوب تختزن السلبيات
بدلا من النظر الى ايجابيات الطرف الاخر
وغض الطرف عن السلبيات
مع محاولة تعديلها قدر الامكان











حقيقة هذا الصراع

يعود لانعدام لغة الحوار الزوجي بين الطرفين
فينتج عن ذلك
عدم احترام كل طرف للأخر
و
تصدع الثقة بينهما
فلا يستطيع كل طرف في اخراج ما في جعبة الطرف الاخر
ولا التعديل من سلوكياته











وسيلة العلاج

مما سبق يتضح بأن مبدأ الحوار
المبني على الاحترام المتبادل و الثقة بين الطرفين
يعتبر بوابة لتحسن طعم الحياة الزوجية
ودائما ما يكون نتاج ذلك
اسرة سعيدة اساسها الاحترام و الثقة و الحب





ولتحقيق الاحترام المتبادل بين الزوجين
يجب ان يكون هذا الاحترام اساسه الثقة
ويطبق بالقول و الفعل
وسواء في حضور الطرفين او غياب احدهما
فكم من
زوج او زوجه طعن الاخر في غيابه
بنثر عيوبه والتأفف من الحياة معه امام خلانه
ولو كانوا اقرب الناس اليه
فهذا ان يدل
على فقدان الثقة بالطرف الاخر..











فاصلة اخيرة

ان بني اساس الاسرة على الاحترام و الثقة
ساعد ذلك على تحسين وتقوية العلاقة الاسرية
وتعديل السلوكيات السلبية





ولكن طالما بقيت العقول متحجرة
تنظر الى الحياة بسلبية
ولا تسعى الى الرقي بسلوكياته
فـ ستبقى الفجوة تتسع
بين
الرجـــــل و المـــــرأة











حكمة

الحياة مليئة بالعقبات
وهذه العقبات هي المقياس الرئيسي
لمدى قوة أساس الأسرة