إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
اخلاقيات الثوار
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اخلاقيات الثوار
{{أخلاقيات الثوار وروح التكاتف في ثورة 17 فبراير}}
17 فبراير 2011 م، يوم فاصل في تاريخ ليبيا السياسي، فيه هدِمَ صنم الدكتاتورية و نظام حكم الفرد، و أجتثت جذور الفساد و الطغيان، و أُطلق العنان للحريات التي كانت مكبوتة، حيث لا حرية سياسية، لا حرية للرأي، لا حرية للصحافة.
17 فبراير لم تكن ثورة ٌ علي الإستبداد السياسي فحسب، بل صاحبها “ثورة إجتماعية أخلاقية” أثرت في أخلاقيات المجتمع الليبي، ثورةٌ نفضت الغبار عن أخلاق نبيلة ضنناها قد إندثرت، أخلاق سامية كنا نقرأها بين أسطر و صفحات التاريخ وسِير العظماء و النبلاء و لم نستشعرها حقيقةً علي الواقع طيلة أربعة عقود مضت، إلا ما ندر.
أخلاقيات التضحية و الفداء،
أخلاقيات الإنتصار للمظلوم،
أخلاقيات الصدح بالحق في وجه الباطل،
أخلاقيات التكاثف و التعاضد،
أخلاقيات إغاثة الملهوف…… الخ.
أخلاقيات عظيمة و نبيلة سميت مؤخراً “بأخلاقيات الثوار”، غابت هذه الأخلاقيات عن المجتمع الليبي دهراً بسبب غياب الشعور بالإنتماء للوطن لدي الليبيين، غاب الإنتماء للوطن نتيجة أغتيال الطاغية ُ لجهود الوطنيين المخلصين، و تسخير كل الجهود لخدمته و تهميش كل جهدٍ لا يصب في مصلحته و حماية عرشه الزائف.
تنادي أهالي شهداء سجن بوسليم – يوم 15 فبراير- ليجسدوا أخلاقيات “نصرة المظلوم” بإخراج المحامي فتحي تربل، الذي صدح بالحق في وجه الباطل، من براثن المجرم عبدالله السنوسي.
كما رفض أهالي الزنتان تقديم ألف شاب من أبنائهم للطاغية لقمع المظاهرات السلمية المتوقعة في مدينة بنغازي، و قالوها بملء افواههم، شباباً و شيوخاً، ” لن نقتل أخواننا في بنغازي”. أغراهم بالمال و إعمار مدينة الزنتان و ما جاورها من مدن، شعر أهالي الجبل بالإهانة و الطعن في شرفهم و أخلاقهم بهذا العرض الذي لا يقبله إلا المرتزقة الذين يرتضون شراء ذِممهم بالأموال. رفضوا هذا العرض الدنيئ لنري أخلاقيات أصيلة لمعت براقة بعد أن جلي عنها الصداء شباب ثورة 17 فبراير المباركة. إنتفض الجبل الأشم بأسره – عربه و أمازيغه – حملوا أرواحهم علي أكفهم ليمارسوا أخلاقيات “قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر”، توحدت كلمتهم و تكاثفت جهودهم لعلمهم بأن يد الظلم و الطغيان سوف تحاول النيل منهم.
كما قدمت مدينة الزاوية الجريحة مشهداً تاريخياً في البطولة و مثالاً رائعاً في أخلاقيات فداء الوطن و التضحية، حيث سمت قوافل الشهداء، و كبل قيود الأسر أسود الزاوية، و أثقلت الجروح حِرَاكهم، و لم ينحنوا للطاغية مقابل عيش ممزوج بالذل و المهانة. كما برزت أخلاق التضحية و الفداء حينما رفض أهالي مدينة زوارة المجاهدة الإنطواء تحت راية الطاغية لما طلب منهم تنكيس راية الإستقلال.
أيضاً، في يومي 17 و 18 فبراير، هب شباب مدن الجبل الأخضر من شتي الشعاب و الوديان ركباناً و مترجلين ليمثلوا “أخلاقيات إغاثة الملهوف” و ينقذوا إخوانهم في مدينتي البيضاء و شحات من بنادق القناصين و المرتزقة الذين سفكوا الدماء بمدينة البيضاء ثم تحصنوا بأسوار الكتيبة بمدينة شحات.
إنتفضت أغلب مدن ليبيا الحبيبية لنجدة إخوانهم و المطالبة بإيقاف نزيف الدم في مدن الشرق لنري مشهدأ أخر من “أخلاقيات التعاضد و التكاثف”. خرج أبناء مدينة مصراته ليقولوا ” مصراته معك يا بنغازي”، كما زحف شباب العاصمة طرابلس من كل أحيائها و ميادينها ليجتمعوا في ساحة الشهداء، و يهتفوا بأسم شهداء بنغازي و يسجلوا بدمائهم الزكية أروع ملاحم في أخلاقيات نصرة المظلوم و الفداء لوحدة الوطن.
أخلاقيات تجسدت في أيام معدودات من إنطلاق الثورة المباركة – لا تزيد عن خمسة أيام – تنادت فيها المدن و هبت لنجدة و نصرة بعضها البعض بشكل لم يسبق له مثيل طيلة أربعة عقود من حكم الطاغية الذي زرع الفتن بين المدن، هذا ما جسدته المدن فما بالك بالأخلاقيات التي جسدها الليبيون كأفراد لنصرة بعضهم البعض، و ما فعله الشهيد المهدي زيو – رحمه الله – إلا غيضٌ من فيض ٍ.
كما سطر الثوار ملحمة طرابلس التي تنادي لها الثوار من كافة أرجاء ليبيا لتحرير العاصمة الأسيرة، حيث كان التنسيق مع ثوار طرابلس للتحرك من الداخل، تكاثف الثوار و وحدوا جهودهم ليتجهوا الي حصن الطاغية في باب العزيزية، ليدكوه فوق رأسه و رؤوس أبنائه و زبانيته في ساعات قليلة. أصبحت العاصمة حرة و لم تحدث إنتهاكات أو سرقات مشهودة للمال العام أو الخاص، و بهذا يسطر الثوار إحدي الصفحات الكبري في أخلاقيات المجتمع الليبي.
عياد الفرجاني
17 فبراير 2011 م، يوم فاصل في تاريخ ليبيا السياسي، فيه هدِمَ صنم الدكتاتورية و نظام حكم الفرد، و أجتثت جذور الفساد و الطغيان، و أُطلق العنان للحريات التي كانت مكبوتة، حيث لا حرية سياسية، لا حرية للرأي، لا حرية للصحافة.
17 فبراير لم تكن ثورة ٌ علي الإستبداد السياسي فحسب، بل صاحبها “ثورة إجتماعية أخلاقية” أثرت في أخلاقيات المجتمع الليبي، ثورةٌ نفضت الغبار عن أخلاق نبيلة ضنناها قد إندثرت، أخلاق سامية كنا نقرأها بين أسطر و صفحات التاريخ وسِير العظماء و النبلاء و لم نستشعرها حقيقةً علي الواقع طيلة أربعة عقود مضت، إلا ما ندر.
أخلاقيات التضحية و الفداء،
أخلاقيات الإنتصار للمظلوم،
أخلاقيات الصدح بالحق في وجه الباطل،
أخلاقيات التكاثف و التعاضد،
أخلاقيات إغاثة الملهوف…… الخ.
أخلاقيات عظيمة و نبيلة سميت مؤخراً “بأخلاقيات الثوار”، غابت هذه الأخلاقيات عن المجتمع الليبي دهراً بسبب غياب الشعور بالإنتماء للوطن لدي الليبيين، غاب الإنتماء للوطن نتيجة أغتيال الطاغية ُ لجهود الوطنيين المخلصين، و تسخير كل الجهود لخدمته و تهميش كل جهدٍ لا يصب في مصلحته و حماية عرشه الزائف.
تنادي أهالي شهداء سجن بوسليم – يوم 15 فبراير- ليجسدوا أخلاقيات “نصرة المظلوم” بإخراج المحامي فتحي تربل، الذي صدح بالحق في وجه الباطل، من براثن المجرم عبدالله السنوسي.
كما رفض أهالي الزنتان تقديم ألف شاب من أبنائهم للطاغية لقمع المظاهرات السلمية المتوقعة في مدينة بنغازي، و قالوها بملء افواههم، شباباً و شيوخاً، ” لن نقتل أخواننا في بنغازي”. أغراهم بالمال و إعمار مدينة الزنتان و ما جاورها من مدن، شعر أهالي الجبل بالإهانة و الطعن في شرفهم و أخلاقهم بهذا العرض الذي لا يقبله إلا المرتزقة الذين يرتضون شراء ذِممهم بالأموال. رفضوا هذا العرض الدنيئ لنري أخلاقيات أصيلة لمعت براقة بعد أن جلي عنها الصداء شباب ثورة 17 فبراير المباركة. إنتفض الجبل الأشم بأسره – عربه و أمازيغه – حملوا أرواحهم علي أكفهم ليمارسوا أخلاقيات “قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر”، توحدت كلمتهم و تكاثفت جهودهم لعلمهم بأن يد الظلم و الطغيان سوف تحاول النيل منهم.
كما قدمت مدينة الزاوية الجريحة مشهداً تاريخياً في البطولة و مثالاً رائعاً في أخلاقيات فداء الوطن و التضحية، حيث سمت قوافل الشهداء، و كبل قيود الأسر أسود الزاوية، و أثقلت الجروح حِرَاكهم، و لم ينحنوا للطاغية مقابل عيش ممزوج بالذل و المهانة. كما برزت أخلاق التضحية و الفداء حينما رفض أهالي مدينة زوارة المجاهدة الإنطواء تحت راية الطاغية لما طلب منهم تنكيس راية الإستقلال.
أيضاً، في يومي 17 و 18 فبراير، هب شباب مدن الجبل الأخضر من شتي الشعاب و الوديان ركباناً و مترجلين ليمثلوا “أخلاقيات إغاثة الملهوف” و ينقذوا إخوانهم في مدينتي البيضاء و شحات من بنادق القناصين و المرتزقة الذين سفكوا الدماء بمدينة البيضاء ثم تحصنوا بأسوار الكتيبة بمدينة شحات.
إنتفضت أغلب مدن ليبيا الحبيبية لنجدة إخوانهم و المطالبة بإيقاف نزيف الدم في مدن الشرق لنري مشهدأ أخر من “أخلاقيات التعاضد و التكاثف”. خرج أبناء مدينة مصراته ليقولوا ” مصراته معك يا بنغازي”، كما زحف شباب العاصمة طرابلس من كل أحيائها و ميادينها ليجتمعوا في ساحة الشهداء، و يهتفوا بأسم شهداء بنغازي و يسجلوا بدمائهم الزكية أروع ملاحم في أخلاقيات نصرة المظلوم و الفداء لوحدة الوطن.
أخلاقيات تجسدت في أيام معدودات من إنطلاق الثورة المباركة – لا تزيد عن خمسة أيام – تنادت فيها المدن و هبت لنجدة و نصرة بعضها البعض بشكل لم يسبق له مثيل طيلة أربعة عقود من حكم الطاغية الذي زرع الفتن بين المدن، هذا ما جسدته المدن فما بالك بالأخلاقيات التي جسدها الليبيون كأفراد لنصرة بعضهم البعض، و ما فعله الشهيد المهدي زيو – رحمه الله – إلا غيضٌ من فيض ٍ.
كما سطر الثوار ملحمة طرابلس التي تنادي لها الثوار من كافة أرجاء ليبيا لتحرير العاصمة الأسيرة، حيث كان التنسيق مع ثوار طرابلس للتحرك من الداخل، تكاثف الثوار و وحدوا جهودهم ليتجهوا الي حصن الطاغية في باب العزيزية، ليدكوه فوق رأسه و رؤوس أبنائه و زبانيته في ساعات قليلة. أصبحت العاصمة حرة و لم تحدث إنتهاكات أو سرقات مشهودة للمال العام أو الخاص، و بهذا يسطر الثوار إحدي الصفحات الكبري في أخلاقيات المجتمع الليبي.
عياد الفرجاني
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 49
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
رد: اخلاقيات الثوار
مشكــــــــــــــــــــور اخــــــــــــــــي ....
بنت طبرق الحرة- فريق اول
-
عدد المشاركات : 4244
العمر : 41
رقم العضوية : 5936
قوة التقييم : 21
تاريخ التسجيل : 10/08/2011
رد: اخلاقيات الثوار
مشكوووووووووووووووووره اختي على مرورك وبارك الله فيك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 49
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
رد: اخلاقيات الثوار
مشكوووووووووووور بوعوض على مرورك الكريم
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 49
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
رد: اخلاقيات الثوار
مشكور ع التغطية الرائعة..وفقك الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: اخلاقيات الثوار
مشكوووووووووووووره زهره على مرورك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 49
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 42
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
مواضيع مماثلة
» من هم الثوار ..؟
» 85 %من بني وليد بيد الثوار
» بعد كل جرائم الثوار يطالبون بتشكيل حكومة من الثوار !!!!
» الثوار يعثرون على 25 جثة في سرت
» غزل الثوار
» 85 %من بني وليد بيد الثوار
» بعد كل جرائم الثوار يطالبون بتشكيل حكومة من الثوار !!!!
» الثوار يعثرون على 25 جثة في سرت
» غزل الثوار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
أمس في 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
أمس في 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
أمس في 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
أمس في 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الثلاثاء 23/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-23, 6:28 pm من طرف STAR
» سيدة روسية تثير دهشة الأطباء بعدما أنجبت للمرة الثالثة طفلا بـ12 إصبعا في قدميه
2024-04-23, 6:26 pm من طرف STAR
» أربعة أخطاء رئيسية منك تتسبب في تعطل سيارتك.. كن حذراً ولا تهملها
2024-04-23, 6:25 pm من طرف STAR