الكيب من بنغازي: مصلحة ليبيا فوق أي اعتبار جهوي أو شخصي

أكد رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب، أن ليبيا أمام مرحلة جديدة حساسة وتاريخية هي اختبار عزيمة الليبيين، داعيا الكل إلى “التآخي والتعاون لأن المستقبل لنا جميعا، وينبغي أن تتضافر كل الجهود في هذه المرحلة المهمة في تاريخ ليبيا، وينبغي أن تكون مصلحة ليبيا فوق أي اعتبار جهوي أو شخصي”.

وقال الكيب أمام آلاف في ميدان الحرية مساء أمس الجمعة في أول زيارة له للمدينة، إن الحكومة الانتقالية التي كلف بتشكيلها “سوف تكون صريحة في كل شيء” مؤكدا أن الحكومة الجديدة لن تتوقعوا المعجزات”.

وأوضح الكيب، أن الحكومة الجديدة سوف تكون معكم صريحة في كل شيء” مضيفا “أعدكم بالا تشوه هذه الحكومة بالمتسلقين أو أعوان النظام ونرجو منكم ألا تتوقعوا معجزات”.

هجوم

وهاجم رئيس الوزراء، العقيد معمر القذافي الذي قتل على أيدي الثوار “لقد لعب الطاغية ورقة الجهوية، إلا أن مستقبل ليبيا الآن هو لكل الليبيين، ولا مكان للتفرقة في ليبيا الجديدة”، موضحا “لقد أبقت عهود الطغيان جروحا في الكثير من النفوس لكن آن الأوان لكي نضمد الجراح ونفتح صفحة جديدة”.

وأضاف الكيب أنه سوف تكون هناك برامج تستوعب جميع الثوار سواء في قوى الأمن الوطني أو في الجيش الوطني أو في مؤسسات المجتمع المدني، موضحا أنه يركز على سبل إيجاد فرص عمل مجدية في وقت السلم للثوار الذين يثير وجودهم في الشوارع مخاوف بشأن مستقبل ليبيا في حال لم تلب الإدارة الجديدة مطالبهم.

وتابع الكيب أن “الأمر ليس مجرد أن نقول لهم حسنا سلموا أسلحتكم وعودوا إلى بيوتكم، ليس هذا هو النهج الذي سنتبعه”، لافتا إلى أن الحكومة الجديدة ستنظر في القضايا المطروحة وتقيمها وستضع برامج لرعايتهم ومساعدتهم وإشعارهم بأهميتهم.

وكان عبد الرحيم الكيب قد وصل إلى مدينة بنغازي مساء الخميس ليواصل مشاوراته من أجل استكمال تشكيل حكومته المؤقتة المزمع إعلانها في غضون عشرة أيام، وذلك بحسب ما أكده في تصريحات صحفية في طرابلس.

جمع الأسماء

والتقى رئيس الوزراء أمس الجمعة، بقصر فندق الفضيل بمختلف ممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلاميين، وعدد من النخب السياسية ببنغازي لأخذ آرائهم في شكل الحكومة الجديدة المرتقبة، وجمع الأسماء التي سيطرحونها لشغل الحقائب الوزارية في الحكومة.

وكان الكيب قد أشار إلى أن هناك تنسيق مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي ومع كل فئات الشعب من أجل تشكيل الحكومة الجديدة .

وقال إن هذه الحكومة لن تكون حكومة محاصصة، ولا حكومة حزبية . مشددا على أن الحكومة ستكون حكومة تكنوقراط، وإن بعض الحقائب سيكون على رأسها أحد الثوار لأن منهم الأطباء والمهندسين وأصحاب المهن الحرة، على حد قوله.