احياء ام اموات : ليبيون يطالبون الحكومة والمجلس الوطني بالكش

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-11-30, 6:12 pm

احياء ام اموات : ليبيون يطالبون الحكومة والمجلس الوطني بالكشف عن مصير ابنائهم
شارك عشرات الليبيين امس الثلاثاء 29 نوفمبر في تظاهرة أمام مقر رئيس الحكومة في طرابلس للمطالبة بتكثيف الجهود للبحث عن ذويهم الذين باتوا في عداد المفقودين.
وقالت امرأة تدعى عبير أبو زيد إنها لا تعرف مكان زوجها منذ شهر أغسطس. وأضافت "من ذلك اليوم ما نعرفش (لا تعلم) عنه ولا حاجة. لا عرفنا لا حي ولا ميت. وأي مكان نمشوا.. أي جمعية.. أي.. ما فيش (لا يوجد) ولا خبر. يقول لك أعطني الصورة واعطني المعلومات وإن كان فيه حاجة نقول لكم. ما فيش ولا خبر وما فيه حد اهتم بنا".
ويقول لويس مورينو أوكامبو رئيس الادعاء للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إن أكثر من 20 ألف شخص باتوا في عداد المفقودين في ليبيا.
وذكرت ليبية أخرى تدعى إيناس الشيخ أنها تبحث عن أخيها المفقود منذ تسعة أشهر بلا جدوى. وقالت "جئنا نبغي السماع ونبغي الجمعيات الخيرية هذه اللي (التي) لها علاقة بالمفقودين يعطوها صلاحيات. هناك جمعية انضممنا إليها.. ما عندناش (ليست لنا) صلاحيات يقولوا لنا. ما عندناش صلاحيات ندخل أماكن معينة.. نتصرف.. حرية التصرف. فنبغي صلاحيات للجمعيات وزيادة الاهتمام بالموضوع. يعني تسعة شهور ومش عارفينه وين".
وجاء في تقرير حديث للأمم المتحدة أن المعارضين الذين أصبحوا يتولون الحكم حاليا في ليبيا مسؤولون أيضا عن اختفاء آلاف الليبيين. واحتجز زهاء 7000 شخص منذ وصول زعماء ليبيا الجدد إلى السلطة وتعرض بعض هؤلاء المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة.
وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن أولئك المحتجزين موجودون في سجون ومراكز مؤقتة للاعتقال تسيطر كتائب الثوار على معظمها. وأضاف أن المحتجزين لا تتبع معهم الإجراءات القانونية الطبيعية لغياب الشرطة والقضاء.
وذكرت منسقة الشؤون الإدارية بمكتب المفقودين فى ليبيا بمدينة بنغازى سالمة رمضان بأن عدد المفقودين منذ اندلاع الثورة فى ليبيا قد وصل إلى 1000 مفقود، لكنه بعد تحرير العاصمة الليبية طرابلس فى أغسطس الماضى، وفتح سجن أبو سليم عاد بعض المفقودين إلى أهلهم وذويهم، فأصبح العدد 420 مفقودا.
وأكدت المسؤولة الليبية بأنهم بعد استقبال بلاغات عن مفقودين من طرابلس والمنطقة الغربية بلغ عدد المفقودين إلى 420 مفقودا، موضحة أن أغلبهم من المدن الغربية فى كل من مدن مصراته، والزنتان، وبنى وليد، ولكن العدد الأكبر من المفقودين كان من المنطقة الشرقية.
وأشارت المنسقة إلى أن هناك مجموعة من المفقودين تعرف عليهم عائلاتهم، فى المقابر الجماعية، التى تم اكتشافها فى البريقة، ورأس لانوف، وكانت ملامحهم واضحة، وكذلك وجود بطاقة شخصية كانوا يحملونها معهم، موضحة أن هذا العدد من المفقودين ليس الحصيلة النهائية، بل كل يوم يأتى شخص للإبلاغ عن مفقود جديد.
وتابع أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي اتخذ خطوات لنقل بعض المحتجزين إلى سيطرة الدولة لكن يتعين بذل الكثير من الجهد لتقنين الاحتجاز ومنع الانتهاكات وإطلاق سراح من لا يجب أن تطول مدة احتجازهم.