الصحافة اليمنية تتجاهل أخبار دورة الألعاب العربية بالدوحة

الصحافة اليمنية تتجاهل أخبار دورة الألعاب العربية بالدوحة

10 ديسمبر 2011:

---

غابت أخبار دورة الألعاب العربية 2011 عن القارئ اليمني
في صحافة السبت وخلت الصحافة الرياضية اليمنية الصادرة اليوم من أي اشارة
إلى المنافسات أو حفل الافتتاح المبهر،للدورة التي انطلقت منافساتها في
العاصمة القطرية الدوحة أمس بمشاركة 6000 رياضي عربي منهم 77 يمنيا.

وركزت صحيفة الثورة الصادرة من صنعاء في عدد السبت على الشأن المحلي وخصوصا
موضوع استعداد الفرق الكروية اليمنية لانطلاق الموسم الجديد ومدى
استعداداتها للانتقال إلى دوري المحترفين، وأفردت جزء من مساحتها للكلاسيكو
الاسباني.

واكتفت صحيفة 14 أكتوبر الصادرة من عدن، بنشر خبر محلي عن بطولة منتخبات
كرة السلة لتترك المساحة الباقية في صفحتي الرياضة لموقعة الليجا الاسبانية
بين ريال مدريد وبرشلونة المنتظرة في الساعة الأولى من صباح الأحد.

ولم تصدر صحيفة الجمهورية الرسمية الثالثة ومقرها محافظة تعز، بسبب إضراب
عمالها المستمر منذ الخميس الماضي احتجاجا على ما يتعرضون له من ظلم يتسبب
فيه المكلف بمهام رئيس التحرير، ولهذا فان عدد السبت من ملحق ملاعب
الجمهورية لم يصدر، وبالتالي فان أخبار الدورة لم تجد طريقها الى صدر صفحات
العدد.

وعلى نفس النهج سارت صحيفة أخبار اليوم المستقلة ذائعة الانتشار فوجهت كل
اهتمامها من خلال صفحتيها المخصصتان للشأن المحلي والدولي لتقديم مباراة
ريال مدريد وبرشلونة المقرة اليوم لحساب الليجا الاسبانية.

وعلى عكس الصحافة المكتوبة فقد اهتمت الصحافة الالكترونية بأخبار الدورة
ولم تخلو جريدة الكترونية من خبر حفل الافتتاح، ولكن من خلال نشر التقارير
نقلا عن مواقع الكترونية عربية ووكالات الأنباء وفي طليعتها موقع كووورة.

وبحسب مراقبين فإن غياب حفل الافتتاح المبهر عن صدر الصحافة اليمنية له
أسباب كثيرة منها تداعيات الأزمة بين النظام اليمني ودولة قطر، وضعف
المشاركة الرياضية اليمنية في الدورة، بالإضافة إلى سوء تنسيق اللجنة
الاولمبية اليمنية مع الإعلام في هذا الجانب وهي التي ضمت في تشكيلها 10
إداريين ليس فيهم إعلامي واحد قادر على المتابعة والتغطية من قلب الحدث.

وتجدر الإشارة إلى إن ظروف الصحافة اليمنية التي ترغم الصحافيين على
الانتهاء من عملهم في وقت مبكر تلعب دورا كبيرا في إهمال الكثير من
الأحداث التي تقام بعد الساعة السابعة مساء، ولكن ليس حدث مثل الدورة
العربية يمكن إهماله ببساطة في الجمهورية اليمنية مهد العرب الأول.