القائد الميداني إسماعيل الصلابي : من يريد الانقضاض على الشعب

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-14, 11:17 am

القائد الميداني إسماعيل الصلابي : من يريد الانقضاض على الشعب فإن الشعب سيخرج لمواجهته.

* أنا من أنصار أن يقوم المجلس الوطني بإثبات وجوده ويطهر نفسه.
* المجلس المحلي لبنغازي يعاني ضعفا حادا يجعله لا يستطيع التواصل مع المجلس الوطني ويضغط عليه.
المنارة – خاص – أحمد خليفة
أكد القائد الميداني في تجمع سرايا الثوار”إسماعيل الصلابي”أن الثوار قادرون على حماية الأمن في مدينة بنغازي في حال انفلاته فجأة،و قادرون على التواصل بقوة مع كافة سرايا الثوار في المنطقة الشرقية و مسيطرون على الأمن وبقوة أيضا”.
وقال الصلابي في تصريح خاص للمنارة”لسنا خائفين من الانفلات الأمني لأن الأوضاع في المدينة تحت السيطرة التامة، وسيكون دورنا حماية أهلنا ومدينتنا، وسنسلك أسلوب الحوار بالعقل مع الشباب المتظاهر”.
وشدد على ضرورة أن يكون”هناك قانون يطبق على من يريد انتهاك ثوابت المجتمع الليبي”.كاشفا أن”من يريد الانقضاض على الشعب فإن الشعب سيخرج لمواجهته، وسنخرج بصدور عارية على من يخرج علينا بالسلاح”.
أفكار متنوعة
ووصف التظاهرات و الاعتصامات بأنها من”الظواهر السلمية”.مضيفا بالقول”الذي لاحظته على المظاهرات التي قام بها الشباب هو احتواؤها على أفكار متنوعة لكن اتفق جزء منها على الطعن في المستشار مصطفى عبد الجليل”.
وانتقد الصلابي هذا الطعن بقوله إنه”كان غير لائق وهذا الشئ نرفضه ونحن ضده،فهذه ليست أخلاقنا وليس هذا أسلوبنا في الانتقاد، فنحن نريد تظاهرات و اعتصامات حضارية،و في أمكنة لا تمس حياة الناس وتعاملاتهم مباشرة”.
وكانت مدينة بنغازي قد شهدت خلال اليومين الماضيين تظاهرات عارمة تركزت مطالبها على عدم مركزية الدولة ومحاسبة أعضاء المجلس الوطني ورفض من أسموهم بالمتسلقين وعدم التهاون والتساهل والانحراف عن المسار.
كما رفعت فيها شعارات تنادي بعدم الإقصاء والمطالبة بالتغيير الذي يقود للتطوير والمصالحة الوطنية وعدم التنازل عن الحقوق الوطنية ورفض الفساد والمفسدين،وأنها مظاهرات سلمية بالدرجة الأولى.
وأعقب هذه المظاهرات اعتصام خصص له ميدان الشجرة في مدينة بنغازي، وهو مكان يعتبر نقطة محورية تربط وسط مدينة بنغازي ببعضها، حيث أعلن المعتصمون فيه أنهم لن يتركوا أماكنهم حتى يتم تحقيق مطالبهم كاملة.
اختيار توافقي
وفي سياق متصل أضاف الصلابي”أنا من أنصار أن يقوم المجلس الوطني بإثبات وجوده ويطهر نفسه”.وموضحا بالقول”أدعم المستشار مصطفى عبد الجليل في هذه المرحلة تحديدا لأن اختياره كان توافقيا بين كل أبناء الشعب، ولأنه يدعم الثوابت الوطنية فنحن معه”.
ونبه إلى ضرورة أن يقوم رئيس المجلس الوطني الانتقالي بكشف”الاختلاسات التي تحدث عنها في وقت سابق بتشكيل لجان للشفافية لتوضيحها للناس”.
وأوضح أن”إدارة تجمع سرايا الثوار متماسكة بقوة،ولديها تواصل مباشر مع المجلس الوطني،وأغلب القادة الميدانيين في التجمع ضد أسلوب التلفظ بالألفاظ الجارحة الذي حدث من بعض الشباب في المظاهرات التي شهدتها مدينة بنغازي خلال اليومين الماضيين”.
وقال القائد الميداني الصلابي إن”الكثير من القادة الميدانيين الذين أعرفهم ليسوا مع هذا الأسلوب الذي سلكه بعض الشباب في مظاهراتهم، وكان عليهم اختيار الساحات الكبرى للاعتصام فيها وليس اختيار الأمكنة المرتبطة بحياة الناس بشكل مباشر”.
فشل وإشكال
وتمنى خروج أهالي مدينة بنغازي في مظاهرات ضد المجلس المحلي للمدينة؛ لأنه لم يقدم شيئا للمدينة”.ومضيفا أن المجلس المحلي لبنغازي”فشل فشلا حقيقيا في آداء دوره،والإشكال الحقيقي موجود في المجلس المحلي خلافا للمجالس المحلية الأخرى في بقية المدن الليبية”.بحسب قوله.
ونعت الصلابي مجلس بنغازي المحلي بأنه يعاني”ضعفا حادا يجعله لا يستطيع التواصل مع المجلس الوطني ويضغط عليه،وهذا الضعف هو الذي تسبب في خروج هذه التظاهرات” ومصرحا بأن الدور المنوط به”استيعاب الشباب وتعبئتهم وتنظيمهم وتشغيلهم بإيجاد فرص عمل لهم”.
وأشار في حديثه إلى أن”إغلاق الأماكن والطرق العام أمر نعتبره مربكا ويحمل الدولة فوق طاقتها،وكون المجلس الوطني الانتقالي عليه ملاحظات كبيرة فهذا شئ طبيعي”.
وأصدر المجلس الوطني الانتقالي مساء أمس الأول الإثنين البيان رقم 22 الذي قال إنه يؤكد فيه على”صحة مسار الثورة”وأن مدينة بنغازي ستكون هي العاصمة الاقتصادية لليبيا.
تجاوز للتوقعات
ووعد المجلس الانتقالي في بيانه أنه لن”يكون هناك تهميش ولا إقصاء وأن المستقبل الاقتصادي الذي ينتظر هذه المدينة وغيرها من المدن الليبية وسوف يتجاوز التوقعات و لن نألوا جهدا في المطالبة بالإفراج عن أمورنا المجمدة”.
ونفى بيان المجلس أن تكون”هناك مركزية في عمل الحكومة”.موضحا أن”المجلس يعمل جاهدا على سن بعض التشريعات التي تخرج الإدارة من المركزية المقيتة التي فرضها النظام السابق إلى نظام اللامركزية”.
وذكر أن المجلس”سوف يضاعف الجهد من خلال نشر ثقافة الوحدة وعدم الفرقة والإصرار على وحدة وتلاحم الشعب الليبي لبناء دولة القانون والحرية والمساواة”.موضحا أنه”يعمل جاهدا من خلال عقد اجتماعات المستمرة مع مكونات المجتمع الليبي لتحقيق المصالحة والقضاء على مخلفات النظام السابق والاحتقانات التي تركها”.
يشار إلى أن ساحة مبنى محكمة شمال بنغازي شهدت يوم أمس الثلاثاء تجمعا مضادا قام به مئات المواطنين الليبيين الذين طالبوا بمساندة المجلس الانتقالي ورئيسه مصطفى عبد الجليل في خطوة اعتبرها مراقبون مساسا بمبادئ الثورة التي قالوا إنها تحظر تمجيد الأشخاص والمطالبة ببقائهم في السلطة.