الشيخ ونيس المبروك ” قانون الانتخابات “مشروع كارثي” سيقسم لي

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2012-01-06, 8:36 am

6 يناير 2012
ناشد الداعية الإسلامي الليبي الشيخ ونيس المبروك قادة المجلس الانتقالي والنخب السياسية الفاعلة في المشهد السياسي الليبي إلى إعادة النظر في مشروع قانون الانتخابات، الذي تم طرحه مطلع الأسبوع الجاري لانتخاب الجمعية العامة في حزيران (يونيو) المقبل، واعتبر أن تمريره بالصورة التي ظهر بها “يؤسس لتقسيم ليبيا إلى أقاليم وعشائر تحميها المليشيات”.

وقال المبروك : لقد تفاجأت ـ كغيري من المتابعين للشأن الليبي ـ بهذا التوجه الذي خرج به المجلس وعبر عنه الدكتور الأمين بالحاج فيما يتعلق بقانون الانتخابات المزمع عقده. ولا اريد الحديث عن مخالفته للإعلان الدستوري، ولا عن الصعوبات التي ما انفك المجلس يعلق عليها كل قرار مستهجن، وسياسة خاطئة ـ رغم واقعية هذه الصعوبات وصدق من يقول بها”.

وأضاف: “لم أعتقد أن المجلس الانتقالي في ليبيا سيقدم على ارتكاب خطأ من هذا القبيل، ويطرح مشروعًا لقانون انتخابي من شأنه أن يقسم ليبيا إلى قبائل تحميها الميليشيات، فالنموذج الانتخابي كما بدا في هذا المشروع هو نموذج كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

وأضاف: “إذا تم إقرار هذا المشروع، فإننا سنكون أمام خيارين لا ثالث لهما: الخيار الأول أن يتم تقسيم ليبيا إلى أقاليم أو جهات (مدن) وقبائل، كإقليم الأمازيغ وإقليم برقة وإقليم الغرب، وهكذا دواليك، وتنقسم البلاد وفقًا لذلك إلى عشائر تحميها المليشيات الأمنية، لا سيما في ظل انتشار ظاهرة السلاح، حتى أنه لا يكاد بيت ليبي يخلو من السلاح. والخيار الثاني ، أن ندخل في مرحلة من الفوضى السياسية بين أصحاب الرأي والحكم ممن يريدون التأسيس لنموذج حضاري متقدم، وبين مجموعات يغذيها العدو المتربص، حتى يجد المبرر الواقعي للقدوم إلى ليبيا، وندخل بذلك في مرحلة طويلة من عدم الاستقرار، وما مشهد العراق عنا ببعيد”.

وأضاف: “إن الذي يفكر في إجراء الانتخابات على هذا النحو، إما أنه لم يستوعب النسيج الإجتماعي، والتشكل الثقافي، والفراغ السياسي، الذي يكتنف ويحيط بالمجتمع الليبي، والذي سيشكل الأرضية والفضاء الذي سيتنزل عليه قانون الانتخابات هذا، وبالتالي فهو لا يدرك مآل هذا الإجراء جيدا، وخطورة المولود المنتظر من رحم هذا القانون. أم أنه يدرك ذلك جيدا، ولكنه مثالي حالم، يظن أن دولة مثل ليبيا، سرعان ما تتعافى، وتعود في يسر وسلاسة، من تكوين سياسي، تتقدمه قبائل وأقاليم، تحميها ميليشيات مسلحة، إلى الأفق الحضاري الذي وصلت إليه البشرية، ويقره الدين والعقل، وهو المفاضلة بين مجموعات عمل، لديها مشاريع واضحة لإدارة البلاد, وسياسة الدولة، تتدوال على السلطة مع غيرها من المجموعات على أساس أقربهم لتلبية حاجات الناس، وأقدرهم على الرقي والنهوض بالبلاد، ضمن دستور يعبر عن هوية الشعب، وقانون يحمي هذا الدستور ويرسخ قيمه، وهو ما يسمي اليوم (أحزاب سياسية)”.

وأكد المبروك أن الفرصة لا تزال سانحة من أجل إنقاذ ليبيا والتأسيس لنموذج انتقال ديمقراطي حقيقي، وقال: “أعتقد أن الفرصة لا تزال مواتية من أجل إنقاذ ليبيا من الانزلاق إلى الفوضى العارمة، وذلك من خلال تهيئة المناخ السياسي والقانوني والأمني لنشأة الأحزاب، باعتبارها خيارا سياسيا حضاريا توصلت البشرية إليه بعد جهود مضنية، وعلى أساس ما تقدمه هذه الأحزاب من برامج سياسية ينتخبها الناس ويحاسبونها عليه”.

وتابع: “نحن في ليبيا نحتاج إلى شيء من هذا الوعي السياسي، بالعمل على استصدار قانون للأحزاب والسماح لها بالعمل، ويمكن للخروج من هذا الاشكال إعطاء فترة زمنية أطول للمجلس الوطني الانتقالي من أجل رعاية هذه المهمة الوطنية والإسلامية، لأنها ستحمي النفس البشرية، التي هي عند الله أكبر من حماية الكعبة، وتؤمن الوحدة الوطنية وتحقن دماء الليبيين، فلئن نخطئ في زيادة شهر أو شهرين خير لنا من أن نخطئ في إدخال البلد في فوضى قد تأخذ أعواما كثيرة”، على حد تعبيره.
الشيخ ونيس المبروك ” قانون الانتخابات “مشروع كارثي” سيقسم لي Images9

الشيخ ونيس المبروك ” قانون الانتخابات “مشروع كارثي” سيقسم لي Images9

من طرف ولد الجبل 2012-01-06, 8:47 am

المتتبع لأحوال ليبيا ينظر بكل أسف لكثير من المثقفين الذين كان ينظرإليهم المواطن الليبي علي أنهم من سيحمل مشعل الاصلاح بحكم الثقافة الدينية التي يحملونها ونكن لهم كل احترام لذلك ....
ولكن للأسف لم يصدر منهم وخاصة رجال الدين إلا ما يعكر صفو الثورة المباركة ويضع العراقيل امام كل مشروع إصلاح وينقد كل عمل ولم يقدم شيئا للمستقبل إلا بعض الإشارات التي توضح انه لا إصلاح إلا بقيادتهم ولذا لبسوا ثوب الدين ليحتلوا مراكز السياسة في الحكومة المنتظرة ...
فلا نقول لهم إلا أن يستغفروا الله ويتوبوا إليه وأن يقولا خيرا اويصمتوا .....

شكرا اخي ع التغطيه