ثورة درنة الثانية تطيح بالجهوية

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2012-01-09, 7:57 am

ثورة درنة الثانية تطيح بالجهوية
عبدالفتاح بورواق
لا أظن أننا نسينا أو تناسينا تلك الهتافات المدوية بصمود الزاوية ومصراته وندائنا لشباب العاصمة بالحسم وكل تلك الملاحم الرائعة التى نسجها الليبيون عندما كانت كتائب الطاغية تجسد سياسة الأرض المحروقة بمن عليها.

كنا لحمة واحدة ويدا ضاربة ، إن قصفت اى من مدننا الغربية تتداعى لها مدن الشرق بالسهر والحمى ، وعندما لاحت بشائر النصر بشارع النصر المصراتى زغردت النسوة ورقص الاطفال وهلل الشيوخ فى أقصي الشرق والجنوب ، كم من مرة بلغت القلوب الحناجر وضاقت علينا الارض بما رحبت عندما كانت وسائل الاعلام تبث الاخبار الكاذبة والمحبطة.

سطرنا تاريخا مشرفا و وقفنا وقفة رجل واحد من خلال هدف واحد وهو انتزاع حريتنا وتجسيد كرامتنا . رددنا بيتا من الشعر بلسان عربى ليبي ( شرق غرب شمال جنوب ليبيا بلد الطيوب ) كنا صادقين ونحن نتلهف توقا للحرية والخلاص .

والأن ... دعوات تطغى على دماء الشهداء ، انتقصت بشكل مبكر تلك التضحيات الاسطورية التى قدمها شباب ليبيا وهو ينسج مشيمة الجهاد التى لفت وطننا الجريح.

أشاد العالم بليبيا وأهلها بعد أن كانت مبعث التفكه والسخرية ، وأرهبنا عدو الله وعدونا ، واصبحت ليبيا رقما خطيرا بمنظور المستقبل ، فرحنا واستبشرنا من خلال صور شباب وفتية ليبيا الذين زينوا جدران الوطن بصورهم الشامخة .

ووفاء منا لدماء الشهداء والتى وعدنا بأنها لن تذهب هباء ، فإننا نستنهض همم الغيارى من أبناء ليبيا الاحرار ، بأن نقف صفا واحدا لاجل ليبيا ، لاجل من سقطوا دفاعا عنا ، لاجل من يرقدون عبر أراضى ليبيا الشاسعة وهم يحسبوننا قد حققنا لهم العهد .

هى دعوة لمراجعة مواقفنا لتصحيح المسار من هذا وذاك ، لا نريد أن نحدد فى الوقت الحاضر ، لأننا مازلنا نثق بأباء وأمهات الشهداء ، نثق بمن خرجوا واقتلعوا الفئة الطاغية الباغية من البلاد واراحوا العباد نثق بأنهم لن يخذلوا ليبيتنا.

نعنى بذلك مجلسنا الانتقالي ورئاسة الوزراء ، الليبيون العائدون من الغربة ، الثوار الحقيقيون وأشباه الثوار والمدعين ، فلا وألف لا لأى طرح جهوى مهما كان شكله ، لن يخدعنا الغلاف البراق مهما بهض ثمنه ، لن تنطلي علينا ألاعيب المكر والدهاء ، ولن نفرط فى ليبيا مرة أخرى ، صحيح أننا استغفلنا مرة وقبعنا مقهورين لاثنين واربعين عاما ، لكننا ابدا لن نفسح المجال لاى التفاف مهما تفنن مهندسوه .

فإذا كان الشعب الليبي قد خرج بتلك القوة ( الفبرارية ) المرعبة لاسقاط دكتانور الزمان والمكان ، فإنه سيقتلع أى محاولة تهدف للنيل من هذه المكتسبات الهائلة أضعافا مضاعفة ، أقول ذلك لآى محاولة بغض النظر عن رحمها الذى حملها شرقيا كان ام غربيا ، مدنيا كان أم عسكريا.

ولا دليل لدى إلا ثورة مدينة درنة الثانية فى جمعة اليوم التنددية وقد أعطتنا مؤشرات ايجابية ودفعت بدماء الثورة مجددا ، اليوم كأنى اعيش 17 فبراير الملتهب ، زهوت وانتفضت مستبشرا بهذا الجيل الخطير،الذى بإمكانه أن يوقد الثورة متى شاء وكيفما شاء ، لن أخشى على مستقبلك يا ليبيا وقد رأيت اليوم ما رأيت بهذه المدينة والتى لا ولن تقل عن بقية مدننا الاخرى ان لم تفقها ، ألسمتم معى أن فبراير له أن يعود بل سيعود.

من طرف amol 2012-01-09, 7:13 pm

ثورة درنة الثانية تطيح بالجهوية

ثورة درنة الثانية تطيح بالجهوية

رد: ثورة درنة الثانية تطيح بالجهوية