أبرز الوجوه في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا

أسس المجلس الوطني الانتقالي بعد نحو عشرة أيام من بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام معمر القذافي واليوم على المجلس أن يؤمن مستقبل ليبيا إلى حين تنظيم الانتخابات. وفيما يلي أهم أعضاء هذا المجلس.

من هو المجلس الوطني الانتقالي؟

أسس هذا المجلس رسميا في 27 شباط/فبراير الماضي في بنغازي منذ الأيام الأولى لاندلاع الانتفاضة على معمر القذافي. وهو يعرف نفسه بأنه "لجنة إدارة الأزمة الليبية". وقد اعترفت دول عديدة بهذا المجلس "ممثل ليبيا" الوحيد. لذلك يطمح المجلس إلى إعادة بناء البلد على أسس جديدة ويعتزم قريبا تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية
وتظل تشكيلة هذا المجلس الذي يقوم عليه اليوم مستقبل البلد نسبيا غير معروفة. فهو يتألف من 31 عضوا دائما ومعظمهم أطباء ومحامون وأساتذة وأعضاء سابقون في حكومة معمر القذافي. لكن لا يعرف منهم إلا بضعة وجوه.


مصطفى عبد الجليل
رئيس المجلس الوطني الانتقالي
تقلد مصطفى عبد الجليل منصب وزير العدل في حكومة معمر القذافي من 2007 إلى 2011، إلا أنه لم يتردد في انتقاد هذا النظام. وعام 2010، أيد إطلاق سراح المعتقلين في سجن أبو سليم في طرابلس، ثم استقال خلال الاجتماع السنوي لمؤتمر الشعب العام في كانون الثاني/يناير 2010. وتصفه منظمة العفو الدولية بأنه "أكثر الوزراء استقلالية والأقدر على التنديد بالانتهاكات وانتقاد قوات الأمن الليبية".
وبعد أول طلقات رصاص للجيش الليبي على مناهضي القذافي في بنغازي في شباط/فبراير 2011 التحق عبد الجليل بالانتفاضة. وشارك في إنشاء المجلس الوطني الانتقالي، ثم عينته اللجان الرئاسية للمدن الشرقية في البلاد على رأس المجلس في شباط/فبراير.


محمود جبريل
رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي المكلف بإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرة مناهضي القذافي.
متخصص في العلوم السياسية وخريج جامعة بطرسبرغ في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان أيضا في تشكيلة حكومة القذافي من 2007 إلى 2011 في منصب مدير مكتب التنمية الاقتصادية الوطنية، وهو جهاز مكلف بإدارة الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا. وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك تعتبره "متحدثا جديا يتوافق مع الرؤية الأمريكية". وقد انضم محمود جبريل إلى المعارضة في آذار/مارس 2011 وكثف رحلاته إلى الخارج للحصول على الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي من المجتمع الدولي. فقابل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نهاية آب/أغسطس ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني.


عبد الحفيظ غوقة
الناطق باسم المجلس ونائب رئيسه منذ شباط/فبراير 2011
محام متخصص في حقوق الإنسان مثّل أسر ضحايا مجزرة سجن أبو سليم عام 1996. ووفق منظمات حقوق الإنسان فإن مئات السجناء قتلهم النظام بعد موجة تمرد ليكونوا عبرة. وتسبب اعتقال عضوين من هيئة الدفاع عن ضحايا أبو سليم في 16 شباط/فبراير في اندلاع الانتفاضة الليبية.

وفي شباط/فبراير الماضي قبضت كثائب القذافي على عبد الحفيظ غوقة بعد بداية حركة الاحتجاجات المناهضة للقذافي واتهمه سيف الإسلام القذافي بخيانة البلد. وبعد أيام أفرج عنه وانضم إلى المجلس الوطني الانتقالي مؤيدا بشدة التدخل العسكري للناتو في ليبيا


عمر الحريري
رئيس الشؤون العسكرية للمجلس الوطني الانتقالي
شارك عمر الحريري في انقلاب 1969 إلى جانب معمر القذافي، لكنه ما لبث أن انقلب على العقيد. وهو يستمد شرعيته من تنظيمه لمؤامرة ضد القذافي عام 1975. وبعد عدة محاولات فاشلة، اعتقل وحكم عليه بالإعدام. لكنه خرج من السجن عام 1990 وظل في الإقامة الجبرية رهن المراقبة إلى شباط/فبراير 2011 حين انضم إلى المعارضة. وقد قاد من آذار/مارس إلى أيار/مايو الماضي جيش التحرير الوطني


علي العيساوي
وزير خارجية المجلس الوطني الانتقالي
ولد في بنغازي عام 1966 وكان أول دبلوماسي يأخذ موقفا مناهضا لمعمر القذافي باستقالته في 21 شباط/فبراير الماضي احتجاجا على قمع المظاهرات المناهضة للحكومة قمعا عنيفا. وفي آذار/مارس الماضي، حصل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي على أنه "الممثل الشرعي" الوحيد للشعب الليبي


منصور سيف النصر
ممثل المجلس في فرنسا منذ 29 تموز/يوليو الماضي
عمره 63 سنة وقد غادر البلاد عام 1969 وأصبح عضوا في الرابطة الليبية لحقوق الإنسان وفي الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وهي حركة المعارضة في المهجر. وفرنسا أول بلد يعترف بهذا المجلس ويعتبر هذا الجهاز "المالك الوحيد للسلطة الحكومية" الليبية.
وفي 8 آب/أغسطس افتتح منصور سيف النصر السفارة الليبية الجديدة في فرنسا التي يرفرف فوقها علم الثورة ذو الألوان الثلاثة، الأحمر والأسود والأخضر