كلمة حق في مدينة ,, أجدابيا (الصبر)

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-16, 10:17 pm

كلمة حق في مدينة ,, أجدابيا (الصبر)
ان عدتم عدنا قال الثوار وجعلوا أجدابيا لهم حصينة
قالها "علي هاشم" مراسل الجزيرة على الثوار بعد طرد اخر فلول القذافي منها
معقل المحاربين
أم الثوار
الحصن الحصين
وتاريخها يشهد لها بأنها مركزا حربيا منذ الازل
أجدابيا هي بوابة النصر فمن يملك اجدابيا يملك النصر بإذن الله ..
أهلها أخافوا القذافي طويلا وارادها قبل هذه الثورة عبرة لمن يعتبر لكنها ضلت صامدة في وجهه رغم ما تسبب من دمار فيها وما أكثر الاذى الذي لحق بأهلها لكن صبرهم وصمتهم لم تعطى هذه المدينة حقها وللأسف الشديد اقولها إن النظام تأمر عليها لتشويه سمعتها لأنه يعرف ما قيمة تلك المدينة وبسالة أهلها الكرماء الشرفاء فأراد ان يهزها ويضعف شوكتها ويفرق بها شملنا لكنها لم تلتفت لما قيل عنها فأبت الا ان تكون مثل كليب بن ربيعة حين فضل الموت وان لا يلتفت لأربعين فارس كجساس وهكذا كان ظهر اجدابيا لمن أردوا ..
أحتضنت كل الثوار من كل مكان فتحت ذراعيها لهم وأصبحت مدينة الجميع ساندت الثورة بكل ما تملك من شباب ورجال أشتروا حريتهم بمدينتهم و دمائهم فضحت بكثير من خيرة شبابها من اجل هدفهم المنشود فحين تمر بها تظهر سمات الحرب على وجهها ..

اجدابيا صاحبة نصيب الاسد من شهداء ابوسليم وأصبح اهلها هاجسا للنظام سنين طوال لم يهدأ له بال ولم تغفل عين عنها لان حلمه ان تمحى هذه المدينة من على خارطة ليبيا
والله ما عانته هذه المدينة يفوق الوصف والخيال فلم تجد في قواميس الحروب مدينة تتحصن لطيلة ستة أشهر او يزيد كسد منيع لحماية مدننا الاخرى في الشرق والغرب فلو سقطت اجدابيا لسقط الشرق كله ولرجعت قواته على مناطق الغرب الثائرة و أخماد ثورتنا وانتهى الامر .. فلكل يعلم مدى أهميتها ومكانتها
لايمكنك تخيل ما خسرت هذه المدنية ولا يمكننى الحديث عن خسائرها أستحياء من انني لا أستطيع تصويره لكم لاننا جميعا لا نعلم ما خفي عنى وكان اعظم من ان يلخص في سطور
كي اكون معكم صريحا أسمحوا لي أن ألوم على بعض ثوارنا او ربما من من يدعون أنهم ثوار وأرداوا ان يتنكروا لما قام به أهل مدينة ام الثوار فويحك لو تنكرت لثدي من أرضعتك حليبها لمدة ستة أشهر او يزيد وهي الجائعه لا تملك من قوت يومها آنذاك ما تأكل إلا ما تبقى لها لأطعامك
ولولا صبرها وأحتمالها وشموخها ودعمها ووقوفها خلف ظهورنا ما كنا أنتزعنا النصر فهي من كانت تجمع قوانا وتأزرنا وتأوينا وتساندنا في كل يوم طيلة الايام الصعبة ولازالت كذلك
فأجدابيا اليوم هي اجدابيا الامس وهي اجدابيا بعد الف عام ومهما كانت الايام عليها قاسية ابدا لن تخضع إلا لقواميس وقوانين الحق مهما كانت المعادلة صعبة فدائما اجدابيا هي "الرقم الصعب" .
خالد بوزنين المنصوري _ طبرق