على الرغم من زوال نظام القذافي .. الأفارقة يريدون بناء علاقا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-20, 4:26 pm

على الرغم من زوال نظام القذافي .. الأفارقة يريدون بناء علاقات على أسس جديدة مع المسؤولين الليبيين الجدد
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي”جان بينغ” أن الأفارقة يريدون بناء علاقات على أسس جديدة مع المسؤولين الليبيين الجدد، وطي صفحة معمر القذافي”موضحا أن الماضي هو ماض مهما حصل، وينبغي طي الصفحة والنظر إلى المستقبل.حسب قوله.
وفي أول زيارة له إلى ليبيا يوم الإثنين الماضي منذ سقوط النظام السابق قال بينغ لوكالة فرانس برس”معمر القذافي،إنه جاء”ليبحث مع السلطات مستقبل ليبيا الجديدة، فالنظام السابق كان له منهجه ووسائله ورؤيته الخاصة للعلاقات مع الآخرين”.
ويأمل بينغ في أن ما أسماه”النظام الجديد في ليبيا”سيقيم”علاقات طبيعية وعادية مع أشقائه الأفارقة”مضيفا بقوله”علاقات ليبيا مع الدول الأفريقية المجاورة كانت تتطور بسرعة في الاتجاه الصحيح، لقد أسهمنا في تطبيع هذه العلاقات”.
ولم يعلن الاتحاد الأفريقي اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي أسوة بالاتحاد الأوروبي إلا في شهر سبتمبر الماضي عقب تحرير طرابلس وانهزام نظام القذافي بأكمله.

علاقات باردة
وبحسب مراقبين فقد فشل الاتحاد الأفريقي بشكل ذريع في أن يلعب دور الوسيط بين الثوار من جهة و القذافي من جهة أخرى، ما أدى إلى حدوث نوع من البرود في العلاقات بين الاتحاد والمجلس الوطني الانتقالي.
وفي السياق نفسه أعلن بينغ أن رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة”عبد الرحيم الكيب”أخبره خلال محادثات أجراها معه أنه”سيشارك في قمة الاتحاد الأفريقي المقررة في نهاية الشهر في أديس أبابا”.
ويعرف الليبيون كيف كان القذافي يقوم بإنفاق الأموال الطائلة لأجل إنجاح قيام الاتحاد الإفريقي وزعامته له ما أرهق لسنوات الميزانية الليبية وأصاب المجتمع الليبي بحالة من القلق والتململ الشديدين جراء نزوات القذافي وسعيه للشهرة على حساب قوت الليبيين وأموالهم.
وفي سياق متصل قال بينغ”في الوقت الذي أنشىء فيه الاتحاد الإفريقي، كان هناك تياران يديران المناقشات، وهما رؤية معمر القذافي مع عدد من الدول الإفريقية التي كانت تريد تسريع هذا الاتحاد،وبعض الدول التي كانت تريد الذهاب إليه تدريجيا”.بحسب قوله.

مصدر التمويل
وأعرب عن أمله في أنه”بعد معمر القذافي النقاش سيتواصل،والفارق أن النقاش لن يرى شخصا مثل القذافي يريد أن يفرض رؤيته للأمور”.مقللا من شأن تأثير النظام السابق في الاتحاد وخصوصا في ما يتعلق بالتمويلات،فليبيا لم تكن المصدر الوحيد للتمويل.حسب تعبيره.
ووصف التفكير في هذا الأمر بأنه”خطأ فادح يرتكبه العالم أجمع وخصوصا الغربيون ، فهناك خمسة مساهمين كبار في موازنة الاتحاد الإفريقي يدفعون المبلغ نفسه، حوالي 15%: وهم ليبيا وكذلك الجزائر ومصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا”.
وتسهم هذه الدول الخمس بما يصل إلى 75% من موازنة الاتحاد الإفريقي، وتتوزع النسبة المتبقية (25%) في ما بين دول الاتحاد الأخرى.
يشار إلى أن الكتائب الأمنية التي واجه بها القذافي الشعب الليبي خلال ثمانية أشهر متواصلة من الحرب ضمت في صفوفها أعدادا كبيرة من المرتزقة الأفارقة ممن قدموا من عدة دول أفريقية أبرزها تشاد والنيجر ونيجيريا وكينيا، وارتكب عدد كبير منهم جرائم قتل وسرقة واغتصاب ، إلى جانب دول أخرى كانت تمد القذافي بالسلاح والعتاد في مواجهة الثوار.