الجزائر تستأنف نشاطها النفطي في ليبيا بلقاء نهاية الشهر بعد

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-18, 11:24 am

الجزائر تستأنف نشاطها النفطي في ليبيا بلقاء نهاية الشهر بعد عام من التوقف
الجزائر، 18 مارس/آذار (إفي): كشف مسئول بقطاع الطاقة والمناجم في الجزائر عن أن وفدا ممثلا عن وزارة الطاقة وشركة سوناطراك (عملاق صناعة النفط الحكومية)، سيلتقي بنظرائه من ليبيا نهاية الشهر الجاري لأول مرة منذ سقوط نظام القذافي أواخر العام الماضي.
وقال المسئول إن هذا الاجتماع يأتي بناء على طلب من الطرفين بعد انسحاب (سوناطراك) عن مواقعها البترولية بمدينة غدامس الليبية منذ نحو عام، وذلك "بعد التأكد من عودة الأمن للمناطق المستغلة من طرف الشركة"، وفقا لصحيفة (الخبر) المحلية اليوم.
يذكر أن شركة (سوناطراك) أعلنت الشهر الماضي أن حجم الاستثمارات المقررة للعام الجاري تصل إلى 15 مليار و800 مليون دولار، ما يمثل ارتفاعا تبلغ نسبته أربع مليارات دولار مقارنة بـ2011. وتبلغ استثماراتها في ليبيا 50 مليون دولار سنويا.
وأوضحت الصحيفة أنه سيتم خلال الاجتماع، الذى يضم ممثلي سوناطراك ومؤسسة النفط الليبية، مناقشة الوضع الأمني في المواقع البترولية لسوناطراك، وتحديد تاريخ انطلاق استغلال حقلي غدامس.
وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري، يوسف يوسفي، قد أعلن مؤخرا أن بلاده ستستأنف نشاطها النفطي في ليبيا "فور استتباب الوضع الأمني هناك".
يشار إلى أن الشركة الجزائرية تعمل في حقول النفط في منطقة (غدامس) الليبية القريبة من الحدود مع الجزائر، وقد أعلنت (سوناطراك) عام 2010 أنها اكتشفت حقل بترول في تلك المنطقة التي شهدت عام 2005 أيضا اكتشاف مجموعة كبيرة من حقول البترول.
وكانت السلطات الليبية الجديدة قد وعدت بالحفاظ على العقود المبرمة بين شركات البترول ونظام العقيد الليبي المنهار معمر القذافي في 21 أغسطس/آب الماضي بعد دخول الثوار الليبيين للعاصمة طرابلس وقتل القذافي في الشهر التالي.
وتتشارك المؤسسة الليبية للنفط مع سوناطراك في مشروع للتنقيب عن النفط بالمنطقة، حيث تحصل الأولى بموجب الاتفاق على 75% من أي انتاج بينما تحوذ سوناطراك (الشركة المشغلة للرخصة الصادرة في 2005) نسبة 25%.
جدير بالذكر أن الجزائر كانت من آخر الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد أن اتهمها الثوار بإرسال مرتزقة للقتال في صفوف كتائب القذافي في أعقاب الثورة التي انطلقت في 17 فبراير/شباط 2011.