احمد ابراهيم القحصي في كتاب النهاية لشلقم

احمد ابراهيم القحصي في كتاب النهاية


خميرة البؤس .. التي تجمعت فقاعاتها على ضفاف الطفولة في نجوع تشاد ثم انتفخت في معسكر الطوب والخيام الرتة في البناية الحمراء بسبها ، هذه الخمائر هي التي دقت ناقوس الاضطراب الذي يرن في شعور او لا شعور احمد ابراهيم .. نجح في تجنيد طلاب من بينهم الطيب الصافي ، ومصطفى الزايدي ، ويونس معافه ، وهدى بن عامر وغيرهم وبعض الموظفين العاملين داخل جامعة بنغازي وخارجها . كانت المخابرات الليبية قد قامت بتجنيد بعض الطلاب مبكرا ، وتم تشكيل غرفة عمليات من هؤلاء لادارة المواجهة مع طلاب الجامعة ، وحدد يوم 7 ابريل 1976 لبداية المواحهة في داخل الحرم الجامعي .. بدأت بعد ذلك حركة واسعة للخلاص من قيادات الطلاب ، وطرد عدد كبير منهم من الجامعة ، ثم نقلت المعركة الى جامعة طرابلس واشرف عليها الرائد عبدالسلام جلود شخصيا .. اصبح احمد ابراهيم مرجعا لقيادة الطلاب الثوريين المرتبطين مباشرة بالعقيد .
.. وعندما اقيمت المحاكم الثورية اثر حملة المداهمات ، ترأس عدد من هذه المحاكم ..ورفع عقيرته بالتهديدات لمن يجلسون امامه من المتهمين التعساء .
.. وعندما كان بعض الشباب المثقفين والكتاب يعقدون ندوة في بنغازي ، .. قام احمد ابراهيم ومعه عدد من اعضاء اللجان الثورية ، بالهجوم عليهم وضربهم ، ثم اعتقلوا ورحلوا الى طرابلس لمحاكمتهم .
كان احمد ابراهيم هو المهندس والمنفذ لتلك المأساة التي حكم فيها بالمؤبد على اكثر المتهمين الذين قضوا عشر سنوات في السجن ظلما وبهتانا .
.. اصدر احمد وزير التعليم قرارا بالغاء تدريس اللغتين الانجليزية والفرنسية . بجميع مراحل التعليم في ليبيا . ولا يزال جيل كامل من الليبيين يعانون من ثقل هذا القرار .. واحمد ابراهيم هو الذي اوعز الى محمد شرف الدين الذي كان يتولى وزارة الاعلام بحرق الالات الموسيقية الغربية .. سنة 1986 م . وكان شرف الدين تلميذا نجيبا لاحمد ابراهيم ضمن حركة اللجان الثورية .
اسس نادي اصدقاء الكتاب الاخضر .. لقد كان يجيش الكلمات للهجوم على الاخرين ، واستفزازهم ، يفعل ما يريد ، ويأخذ ما طاب له … ها هو اليوم بلا حول ولا قوة . لقد اخذ ولكنه دفع ، دفع اشياء ثقال يترفع المرء عن ذكرها . اين هو اليوم ؟ّ!
هذه لعنات الحياة التي قلما ينجو منها من لا يجيد قدح ملكة الوعي في داخله ، لقد امر احمد ابراهيم احد اخوته بقتل اختهما عندما ضبطت مع احدهم بالجرم المشهود . وصمت كالجماد على ما حدث بين اخته الاخرى وابن عمه القائد . يالها من مفارقة ، هنا باسم الشرف ، وهناك صمت باسم الثورة .
( شلقم – شخصيات حول القذافي )

الله يلعته