القذافي لم ينته..... ولا يزال يمارس سلطاته...!!!

من طرف عبدالله النيهوم 2012-04-19, 5:09 pm

القذافي لم ينته .....
ولا يزال يمارس سلطاته...!!!

ثورة السابع عشر من فبراير لم تكن ثورة جياع يبحثون عن لقمة العيش بل كانت ثورة قمنا بها طلبا للحرية و الإنعتاق، كبلنا لعقود أربعة بقيود حالت دون تحقيقنا طموحاتنا وقتلت فينا روح المبادرة والمنافسة والتعبير عما في أنفسنا وطمحت إليه إمكانياتنا، انه الظلم .. انه القهر النفسي ..وعدم الثقة لا في أنفسنا ولا في غيرنا وقاربنا الدخول في مرحلة اليأس.. كنا مسلوبي الإرادة والطموح.. من اجل هذا قامت الثورة ، فهل يا تري حققت الثورة مكتسباتها؟..
لنجيب علي ذلك علينا أن نتعرف علي الكيفية التي كانت تدار ليبيا قبل السابع عشر من فبراير ولمدة أربعة عقود أو يزيد.
لقد تمكن الطاغية من تشكيل فئة تم تخديرها بكافة الطرق وأصبحت تحت سيطرته طواعية تنفذ له كل رغباته وأغلبها كانت غير مشروعة ، وتولت هذه الفئة ( وهي لم تتغير طيلة الأربعة عقود ) جميع مقاليد الدولة وكونت لها فئة هي كذلك بنفس الطريقة وأصبحت تحت سيطرة الطاغية كذلك وبهذا فقد أصبحت كل مقاليد الأمور تحت سيطرة الطاغية يديرها بأفكاره وعقليته المريضة.

في مجال التعليم:
اوجد أنظمة ومسميات غريبة وأصبح أعوانه يروجون لها وبدءوا بتطبيق العديد منها (منزلية التعليم - الثانويات التخصصية - النظام التشاركي في التعليم والصحة - الخدمات الالزاميه – الجودة والاعتماد – المعايرة لخرجي المعاهد والجامعات الخاصة – التعليم التشاركي ).

في المجال الاقتصادي :
تم سيطرة مجموعة علي مقاليد المصارف في ليبيا وأصبحت تنفذ كل التعليمات والأوامر الطاغية وبدأ رفع قيمة الدولار وسحب سيولة من السوق وتم طرح الدولار بمعرفة الشركاته في السوق السوداء التي أنشأها ، وتم التحكم في واردات النفط وتودع في حساباته ولصالحه ، وبهذا تحكم فيكل الاقتصاد وأصبح يوجه لخدمة أغراضه التوسعية.
كانت هذه أهم العناصر لكيفية إدارة ليبيا وهي حتي الآن لا زالت بهذه العقلية والكيفية.
فلا بد لنا من استبدال كل من كان يساعد الطاغية في الإدارة إنهم موجودون إلي الآن ويمارسون علينا سلطاتهم وعقولهم المريضة، لابد من تغير من كان يطبع ويوزع النقود علي كتائب الطاغية كي تتمكن من قتل الثوار وإبادتهم ، لابد من تغيير المؤسسات والإدارة التي كانت حائلا أمام العديد من الطلبة في تحقيق أحلامهم في الدراسة وفي العمل وفي تفجر ملكة الإبداع والتألق لديهم و تمكينهم من خدمة ليبيا بكل صدق وأمانة.
لقد اوجد الطاغية شبكة من أعوانه تمكنت من السيطرة الكاملة علي جميع مقاليد الأمور وكونت شبكه عنكبوتيه تغلغلت في كل شئ ، هم فقط من لهم حق كل شئ الاعتمادات و القروض والتجاوزات عدم إمكانية المنافسة كلها لهم.
والغريب انه إلي الآن لا يزالون متواجدون ضمن الثوار ، لقد لبسوا ثوب الثورة ولكن عقليتهم مازلت هي نفسها منذ أربعة قرون.
لابد من طردهم من التعليم في جميع مراحله ولابد من منعهم في إدارة الشئون المصارف والنقد والاقتصاد .
مهما كان ولاءهم ، فان عقليتهم لن تتغير,فمن شب علي شئ شاب عليه ، فلا تنتضروا منهم خيرا ,فهي عناصر معرقلة لحركة الثورة والانطلاق والتحرير.