محاكمة جنائية صورية بكلية القانون بسرت

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-24, 6:24 pm

محاكمة جنائية صورية بكلية القانون بسرت
احتضن مدرج العدالة بجامعة سرت فعاليات المحاكمة الصورية الثامنة عشر لطلبة كلية القانون ، حملت عنوان ((الإخلال بنظم الدراسة والامتحانات)) وذلك يوم الثلاثاء الموافق 2012.05.22 وتأتي هذه البادرة كعرف سنوي لكلية القانون، وحضر فعاليات هذه المحاكمة الدكتور/ أمبارك محمد فرج رئيس الجامعة والدكتور/ سعيد الحنديري عضو اللجنة الاستشارية بالجامعة والأستاذ/ سالم درياق مدير إدارة النشاط والإعلام الجامعي والأستاذ / مسجل كلية القانون، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية القانون والجامعة وبعضً من الضيوف ممثلي القانون بمختلف أقسامه وبعض من الأصدقاء وأهالي الطلاب.

بعد ذلك انطلقت فعاليات المحاكمة بتحية ترحيبية للحضور الكريم وآيات بينات من الذكر الحكيم تلته كلمة للدكتور/ خليفة صالح أحواص عميد كلية القانون الذي رحب بالضيوف والحضور ...
ثم تحدث الدكتور/ جمعة ابوقصيصة رئيس قسم التحقيق الجنائي الذي أسهب في شرح تفاصيل المحاكمة الصورية الثامنة عشر وكيف أن الطلاب بذلوا جهدا كبيرا في حيز قصير من الوقت ، وأن ما يقدمونه ما هو إلا عرفً حميد تماشت به كلية القانون وانفردت به.
بعد ذلك شرع طلاب الكلية المشاركين في المحاكمة الصورية في تجسيد أدوار المرافعات ، وفي ختام فعاليات المحاكمة الصورية أبت كلية القانون إلا أن تكرم الطلاب الأوائل المتحصلين على التراتيب الثلاث الأولى للعام الدراسي الجامعي 2010 ـ2011 حيث منحت لهم شهادات التقدير على تميزهم ونجاحهم بتفوق.
وللتعرف أكثر وأكثر عن المحاكمة الصورية الثامنة عشر كان لنا هذا الحوار مع
الدكتور/ جمعة أبو قصيصة
رئيس قسم القانون الجنائي بكلية القانون بجامعة سرت ، والذي قال ..
.. إن كلية القانون قد سنت سنة حميدة بدأت بتخريج أول دفعة واستمرت بتخريج دفعات متتالية في كل سنة ، وباعتبار أن هذه المحاكمة هي الثامنة عشر وكانت بعنوان الإخلال بنظم الدراسة والامتحانات حيث أن أول دفعة تخرجت من الكلية كانت سنة 1994 وبحساب المدة من عام 1994 إلى 2012 يعني ثمانية عشر سنة فنوع المرافعات التي تمارس فيها هذه المحاكمة تعتبر مهنية وأن ما تناوله الطلاب خلال المحاكمات السابقة مثل المخدرات وبعض المرافعات الأخرى ففي هذا العام كنا حرصين على تناول موضوع يهم الطلاب بالجامعة سواء أكانوا في كلية القانون أو الجامعة بشكل عام ، أيضاً حرصنا على إصباغ هذه المحاكمة بصبغة قانونية صرفة ، اتفقنا أن نختار موضوع يمس ويتناول شريحة الطلاب أنفسهم باعتبار المحاكمة الصورية تمثل نوع من الدراسة التطبيقية لمواد قسم القانون الجنائي وخاصة مادة الإجراءات الجنائية ويقوم الطلاب بأداء أدوار مثل القاضي ـ النيابة العامة ـ هيئة الدفاع ـ كاتب الجلسة ـ الشهود ـ الحاجب ـ المتهمين ـ ويتم تدريب الطلاب وصقلهم لأداء أدوارهم حتى تظهر بالصورة الحسنة، ويتم في العادة طرح قضايا تهم بشكل مباشر الوسط الطلابي وغيره من الأوساط الاجتماعية الأخرى ، ويظهر ذلك من خلال عنوان المحاكمة لهذه السنة وقد كانت محاولة لنقل صورة حية لما يمكن ارتكابه من مخالفات لنظام الدراسة والامتحانات والعقوبات الواردة بشأنها وبالذات فيما يتعلق بلائحة تنظيم التعليم العالي رقم 501 لسنة 2010م.
كما التقينا بعدد من الطلاب الذين شاركوا في المحاكمة الصورية وجاءت اللقاءات على النحو التالي:
الطالب/ مسعود فرج - صفته بالمحاكمة الصورية قاضي..
هذه المحكمة الصورية تقليد لكلية القانون بجامعة سرت ، وهي في كل سنة تتناول جريمة من الجرائم وهذه المحاكمة تمثلت في الإخلال بنظم الدراسة والامتحانات داخل الحرم الجامعي ، وطبعاً التوفيق من عند الله، فالمحاكمة هذه جاءت في وقت ضيق مقارنة بالمحاكمات في السنوات السابقة وتم الإعداد لها في ظرف أسبوع واحد فقط حتى أن غالبية البروفات التي قمنا بها لم تكن مكتملة لكن الحمد لله نعتبرها محاكمة ناجحة وما توفيقنا إلا من عند الله ، وفي النهاية أتوجه بالشكر لأعضاء هيئة التدريس والطلاب وأخص بالشكر الدكتور/ جمعة أبو قصيصة الذي وقف معنا وساندنا في تفعيل هذه المحاكمة ونشكر الجميع.
الطالب/ عمر سالم مرزوق - الصفة بالمحاكمة الصورية وكيل نيابة..
دوري في هذه المحاكمة هو محاولة تبرئة المتهم مما نسب إليه من تهم في أثناء خوضنا غمار هذه المحاكمة ، ونحن بذلنا جهد والجهد كان مضاعف وكما تعرفون كنا في امتحانات نهائية ولكن بتضامن وتكاثف الجهود من قبل القائمين على هذه المحاكمة والتي أثمرت ما آلت إليه المحاكمة من نجاحات فمن جد وجد ومن زرع حصد فالذي نريد قوله أن هذه المحاكمة نالت النجاح رغم أننا لم نستعد لها الاستعداد التام لكن الحمد لله جهودنا لم تذهب سدى.
الطالبة/ هناء عبد الله أبو زيد - صفتها عضوية مستشارة القاضي..
في البداية أتوجه بالشكر للدكتور/ جمعة أبو قصيصة على الاهتمام ووقوفه معنا وترشيدنا وتوجيهنا التوجيه السليم والصحيح ، أما بالنسبة لنجاح هذه المحاكمة ومقارنتها بالمحاكمات السابقة في السنوات السابقة تعتبر جميعها ناجحة إلا أنه رغم ضيق الوقت نجحت هذه المحاكمة ونالت استحسان الجميع ، فالمحاكمة جاء عنوانها الإخلال بنظم الدراسة والامتحانات وهي في مضمونها تنبه الطالب بالاهتمام وما يجب على الطالب فعله داخل الجامعة وأن يهتم بدراسته وأن الجامعة خلقت لتعليم الطالب وليس لخق المشاكل والتعدي على أعضاء هيئة تدريسها أو موظفيها ، بل جاءت لتدريس الطلاب والنهوض بهم إلى مصاف المتعلمين والمثقفين.