مقالات مختارة :جمال الحاجي : لن نسمح للمجلس الانتقالي العاجز

جمال الحاجي : لن نسمح للمجلس الانتقالي العاجز بالعبث بملف الأعلام
28 مايو 2012
لماذا يستميت ا الانتقالي لتلويث الأعلام قبل أيام من مغادرته ولما كل هذا الإصرار…؟!
لماذا في أهم وقت لدور الأعلام لخدمة انتخاب المؤتمر الوطني …؟!
ولماذا يصر رغم المعارضة الشديدة على التمسك بموقفه وعلى حساب المؤتمر الوطني..؟!
لماذا ينفذ هذا المجلس “تعليمات” بكولسه مكشوفة ومشبوهة ومن أين وكيف …؟!
ولماذا تصدر هذه القرارات الساذجة والمعيبة برغم علم المجلس بذلك بذلك …؟!
ولماذا يتزامن هذا القرار مع قرار تكميم الأفواه في هذا الوقت الضيق أيضاً …؟!
أسأل كل إعلامي هل نساق الى مؤامرة مشبوهة ..؟! أم نقر نحن كيف يتم انتخاب مجلس جدير بتمثيل الأعلام والإعلاميين يليق بثورة 17 فبراير…؟!
أحذركم من أن تنقسموا وهذا سر الاجتماعات المشبوهة في وقت كهذا …؟!
طالعوا تقرير المركز العربي الأوروبي حول انتخابات المجلس المحلي بنغازي العيب الوحيد في الانتخابات غياب الاعلام ودوره المهم ولا زال المشبوهين متمسكين بتوريط الأعلام والإعلاميين في مؤامرة لا يحمد عقباها…!
فرق كبير جدا بين الحوار والانتخاب الذي يطبخ له ويفترض أن يكون ذلك واضح لكم يا مجلسكم الانتقالي ، فمجرد الحوار (الهدرزة) مهما علا شأنه وتأكدت أهميته كيفما كان لن يتعدى في محصلته كونه حوار ولا يشكل أي التزامات على أي طرف ولا استحقاقات … أما أن ننتخب كيان سياسي يمثل الإعلام في ليبيا ويحمل رسالة بهذا القدر من الأهمية وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا فالأمر يختلف …!

انتبهوا يا أهل الإعلام …
انتبهوا فأنتم أمام سلطة تحتال على حقوقكم وعلى رأسها وجود كيان مستقل معني بالإعلام … أنتم تتعاملون مع سلطة غير منتخبة لا تعدو كونها نتاج (كولسة مرابيع) لم تتورع عن مصادرة أهم حق من حقوق الشعب الليبي ، حقه المشروع في “قضاء” نزيه مستقل ونقي من شوائب وبقايا نظام الطغيان المنهار …
لننتبه جيداً ولنسأل أنفسنا “أيهما أقرب للتصديق حري بالمصداقية ، كل هذه الفبركة التي ناور بها المجلس بالالتفاف حول حق الشعب لتمرير قرار هيئة الاعلام المشبوه أم إصدار قانون مقتضب وموجز يقضي بإعادة هيكلة القضاء الليبي الفاسد والذي هو امتداد للمسمى أمانة العدل ”وزارة ظلم القدافي” …
أحذروا سرقة أعلامكم وحريتكم … فلم يتردد المشبوهين في المجلس الانتقالي من إصدار قرار على غرار قرار القدافي رقم (195) بل قرار الانتقالي رقم (37 ) أسوأ لماذا كل هذا التكالب على أهم الأدوات الرقابية لخدمة المواطن وحماية حقوقه ومقدرات وطنه وهي الاعلام والقضاء وديوان المحاسبة لقد تمكن المجلس الانتقالي من الهيمنة على ديوان المحاسبة وأفشل دور هذا الكيان المهم ثم تولي السيطرة على القضاء بالكولسة المشبوهة لهذا المجلس وأختار كالعادة في المرابيع أدوات وآليات إدارة المرفقين ولم يحركوا ساكن حتى اليوم بما يلبي طموحاتنا…
يا سادة أجزاء من ليبيا محتلة ويلجأ أبناء الشعب الليبي الى دول مجاورة طلباً للنجاة ومجلس الاشباح يتستر على كل هذه الجرائم وحتى على سيادة ليبيا المنتهكة من كل جانب ويتفرغ لتوافه يسميها قرارات لماذا ..؟ لماذا..؟ لماذا ..؟
والجواب على هذا السؤال بتقديري أن هذا المجلس يريد أن يسيطر على كل الاوراق الى جانب السلطة التنفيدية والتشريعية والقضائية لم يتبقى له سوى الاعلام للسيطرة على الموقف في حالة فشل انتخابات المؤتمر الوطني الذي اغتاله المجلس الانتقالي قبل تحرير طرابلس ليصبح التمديد لهذا المجلس أمر واقع ويملك هذا المجلس كل الاوراق والأدوات … وسنعرض في حينه تفاصيل أكثر… لكل هذا نرى كمثال لما نتطلع اليه في خيار كياناتنا ومؤسساتنا …
أن مشروع إعادة تفعيل دور الإعلام الليبي من جديد لابد أن يكون بمحض اختيار أصحاب الشأن الاعلاميين وألا يتم ذلك بكولسة وتدخل المجلس المشبوه بل بتوافق أصحاب الشأن على مقترح أراه كمثال صمام أمان ، يتلخص في التالي :
(( أن يتم توجيه الدعوة في وسائل الاعلام وبوقت كاف الى اجتماع عام يجتمع فيه الاعلاميين والمعنيين في كل المجالس المحلية بالمدن ويرشحوا من بينهم من يمثل المجلس المحلي بكل مدينة . وتوجيه الدعوة الى اجتماع بهؤلاء المرشحين من قبل سكرتاريا من المجتمع المدني من غير الاعلاميين من قضاة ومستشارين وحقوقيين ومثقفين .
ثم يرسل كل مجلس محلي البيانات الشخصية لمرشحيه مكتوبة وعلى قرص مضغوط بعد استيفاء نموذج هيئة النزاهة والوطنية لكل مرشح.
يعقد اجتماع بكل المرشحين وفي هذا الاجتماع يتم تكليف لجنة تتولى مراجعة الملفات..
تعرض اللجنة تقريرها في اجتماع بممثلي المجالس المحلية وتعرض عليهم ما توصلت اليه اللجنة ومن خلال اللجنة والممثلين يتم تحديد معايير الاختيار لأعضاء مجلس الاعلام ويتم انتخاب أعضاء الهيئة العامة ورئيس ونائبين بحضور ممثلي المجالس المحلية.)) يتم كل هذا مسجل صوت وصورة ويعرض على الجميع..
تلك مجرد صورة مقربة لما نطمح اليه في طريقة اختيار من يمثل ويتولى أمانة أعلام الشعب الليبي هذه هيئة الأعلام التي نريد ونطمح اليها ولسنا على عجالة من أمرنا حتى يتولى العجزة عن أداء مهامنا … هذا المجلس عجز لأشهر أن ينشي موقع للمجلس وفشل في ذلك هذا المجلس فشل لأشهر في تكليف متحدث رسمي لأنه ليس عندهم ما يقولوا لأن كل شيء يتم في المرابيع…

ولنا عودة
جمال أحمد الحاجي