التصاعد ألايجابي لمسار الامور في ليبيا

التصاعد ألايجابي لمسار الامور في ليبيا
إننا بما نعيشه ونتابعه ونرصده في يوميات و مواسم ومسار الأمور في ليبيا ،
نرى المؤشر الايجابي يتصاعد باطراد ، إما في السياسة أو في الاقتصاد أو في سير الحياة العادية ،
فقد انتقلنا من الدفاع عن أنفسنا إلى تحرير مدننا ، ومن مقاتلة القذافي إلى قتله ، ومن مطاردة سيف والسنوسي إلى اعتقال سيف والمطالبة بالسنوسي ،
ومن شرعية التوافق إلى بدايات شرعية الانتخاب ،
ومن تفجر الاوضاع هنا وهناك إلى السيطرة على معظم المناطق المتوترة ،
ومن حديث بعض دعاة الفيدرالية عن قبائل برقة الأصلية فقط إلى الحديث عن سكان برقة بالإجمال والتأكيد على الوحدة الوطنية لليبيا ،
ومن إعلان الأمر الواقع إلى قبول الحوار والوسائل الديمقراطية في المطالبة بالنظام الاتحادي الفيدرالي .
كما أن الأصوات النشاز المتعالية في مدن عدة قد أسكتت وعلت عليها الأصوات المعتدلة ، وسلم المطار والميناء للحكومة ، كما سلمت الزنتان المطار ،
وعاد بالحاج ومعه الألاف للحياة المدنية ،
وتأسست العشرات من الأحزاب والمئات من مؤسسات المجتمع المدني ،
وخفت صوت المنتسبين للنظام السابق ، وتحركت لجنة النزاهة والوطنية ،
وأجريت انتخابات محلية ناجحة في عدة مدن ، وانتظمت معظم المؤسسات والوزارات والشركات ،
وصار السلاح ينتقل ببطء ولكن باستمرار من الأفراد والكتائب إلى المعسكرات والجيش الوطني ،
وزادت السيطرة على المنافذ والحدود ،
وتوفر الوقود و توقف انقطاع التيار الكهربائي ، وعادت الاتصالات والإنترنت تقريبا بشكل جيد ،
وانتظمت أغلب المرتبات ، والقي القبض على الجناة في عدة قضايا بشكل سريع ومحترف .
كل هذا وغيره يرسم مسارا صاعدا إيجابيا،
وما يحدث أحيانا من اختراقات هنا وهناك هي إخفاقات ، لا تعكس المسار الكلي ، وإن كانت تؤدي إلى تذبذبه أحيانا ،
فهدف سيرنا بناء ليبيا حرة ديمقراطية يسودها العدل و تظللها الشريعة السمحاء ، ووسائلنا سلمية ، والدولة تتولى الدفاع عن مواطنيها إذا حصل تهديد للانفس والأموال ،
وحدود ليبيا لا بد من الدفاع عنها ضد كل عدوان أو اختراق ،
ووسيلتنا لبناء نظام جديد هي صناديق الاقتراع .