الاغتصاب بين تجار الحقوق والفضائيات

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-11, 10:25 pm

الاغتصاب بين تجار الحقوق والفضائيات
By lib9 يونيو 11, 2012
تجارة من نوع اخر .. حصر حالات الاغتصاب ومتابعة الملف .. قيل ايام الثورة ان العدد بلغ ثمانية الاف .. خفض العدد اليوم الى 6000 مغتصبة .. ومع ان الموضوع سبق طرحه .. وحامت شكوك حول العدد وحقيقة الحصر ومصداقيته ، وحجم التهويل وطريقة التناول العلني .. إلا ان كل ذلك لم يثني المتاجرين بالقضية والضحايا عن الاستمرار في اعادة الموضوع الى الواجهة ( الاعلامية ) وبصفة التبعية لمنظمات حقوقية دولية ، كمحكمة الجنايات الدولية التي لا يشك احد في نزاهتها ، حتى وان تبين ان مراسليها ووفود محققيها شلة جواسيس تعمل باموال سيف الاسلام وتتاجر بقضيته كسجين .. وانها كانت وراء تأزم الملف الليبي عندما لم تترك للطاغية فرصة الاستسلام المبكر .. ولا داعي للبحث في قضية ضرب المدنيين في غزة بالفسفور الابيض ، وقد شاهده كل العالم سوى الجنائية الدولية .
الموضوع الان اخذ منحى اخر .. واصبح يستند الى نتائج دراسة علمية تؤكد الحقيقة .. واكثر من ذلك احصائية جديدة في طور الاعداد والحصر لحالات الاغتصاب لاطفال بالمخيمات القطرية .
لا مجال للتساؤل عن الدقة العلمية لتلك ( الدراسات ).. الرقم عشري ولا وجود لكسور .. اما 8000.. او 6000 .. او 2000 .. ولما لا يكون 2122 مثلا .. هل يعتقد المتاجرون بالقضية اننا سنصدق هذه الارقام التي يرمى بها جزافا . واكثر من هذا يقول احد المروجين للتهويل ان لدينا وثائق تثبت .. هل كتب المغتصبين او المغتصبات وثائق على انفسهم تقر بالجريمة ، وكم عددها . 2000 .. مثلا . وهل ساوره الشك في تلك الوثائق وانها مفبركة ودسيسة للثورة في اطار الحرب الاعلامية والنفسية المضادة .
هنا ايضا عتب على المستشار عبدالجليل لعدم اهتمامه بالرد على المهتمين او الدراسين ، وهم يطلبون الدعم المالي ( بيت القصيد ) .. وايضا وزيرة الشؤون الاجتماعية التي يفترض انها الجهة الاقرب للاختصاص ، ولم تدعم مشروعهم .. وهل لا يوجد لدى الوزارة رد على هكذا طرح اعلامي علني .. ام ان القنوات الفضائية التي ملأت سماءنا ليس لها ما تقدم سوى هرج ومرج وعزف على اوثار الازمة . والامر لا يكلف مراسلين من عين المكان .. كل ما تحتاجه ( كاميرا + حجرة صغيرة مانعة للصوت + اشتراك بالقمر الصناعي ) .. المراسلين سيأتون اليك بارجلهم ومجانا .. والكل يريد ان يسوق نفسه قبل ان ينتهى فصل توزيع المقاعد .
هذا لا يعني عدم وجود انتهاكات .. مكالمة البغدادي والصافي دليل كاف .. ولكن اما كان الاجدى ان نعالج هكذا ملفات بعيدا عن الاعلام وان نكون اكثر دقة ., ( وبالفلاقي : يقولوا استر ما ستر الله ) وليكن العدد اكثر .. واشباه الثوار ايضا في المعمعة .. انها الحرب .
شااهد الفيديو: