تقرير إخباري: تحالف جبريل يتصدر نتائج انتخابات المؤتمر الوطن

تقرير إخباري: تحالف جبريل يتصدر نتائج انتخابات المؤتمر الوطني العام في ليبيا
يتصدر تحالف القوى الوطنية بزعامة محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي السابق في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، يتصدر النتائج الأولية لانتخابات المؤتمر الوطني العام التي أجريت يوم السبت الماضي في ليبيا وتعد أول انتخابات وطنية حرة يشهدها هذا البلد.
وتشير توقعات إلى صدور النتائج النهائية للانتخابات الأسبوع المقبل. ولكن بعد فرز غالبية الأصوات ، تقدم التحالف الذي يقوده جبريل بفارق كبير عن منافسيه في مدن ومناطق كبرى من بينها العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي مهد الثورة التي اندلعت العام الماضي وتسببت في الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
ووفقا لنتائج أولية صدرت الخميس، فاز تحالف القوى الوطنية وحلفاؤه على حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في خمس دوائر بالعاصمة طرابلس.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا يوم الأربعاء إن تحالف القوى الوطنية حصل على 95733 صوتا في بنغازي، فيما حصل حزب العدالة والبناء على 16 ألفا فقط.
ويعد تحالف القوى الوطنية (ليبرالي) ثاني أكبر التحالفات السياسية بعد حزب العدالة والبناء في ليبيا. وقد أعلن التحالف يوم الأربعاء عن أمله في الفوز بما لا يقل عن نصف عدد مقاعد المؤتمر الوطني العام البالغ 200 مقعد. فيما قال الإسلاميون إنهم يتوقعون الفوز بأغلبية مقاعد المؤتمر الوطني العام عبر تشكيل تحالفات سياسية مع مرشحين مستقلين أصحاب وجهات نظر مشابهة.
اعتمدت مفوضية الانتخابات الليبية نظاما مختلطا ينص على أن يتم انتخاب المرشحين المستقلين بالأغلبية البسيطة فيما يتم انتخاب القوائم الحزبية بالتمثيل النسبي.
وتنقسم مقاعد المؤتمر الوطني العام بواقع 120 مقعدا للمستقلين و80 مقعدا للمرشحين على القوائم الحزبية، وفقا للنسخة النهائية من قانون الانتخابات الليبي الصادر في أوائل فبراير من العام الجاري.
وشهدت انتخابات المؤتمر الوطني العام منافسة بين 374 كيانا حزبيا و2639 مرشحا مستقلا . وكان 2.7 مليون شخص، بما يمثل نحو 80 في المائة من عدد الناخبين المؤهلين قد سجلوا بياناتهم للتصويت في الانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 60 في المائة، وفقا لاحصاءات صدرت عن المفوضية العليا للانتخابات.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد ذكر أوائل الأسبوع الجاري أنه يرغب في نقل السلطة في غضون أربعة أسابيع إلى المؤتمر الوطني العام المنتخب.
وعقب إعلان نتائج انتخابات المؤتمر الوطني العام ينتهي رسميا عمل المجلس الوطني الانتقالي المؤلف من 102 أعضاء والذي تشكل أثناء الحرب الأهلية التي اندلعت العام الماضي ويدير حاليا شئون الدولة الواقعة شمالي إفريقيا.
ومن المتوقع أن يحل المؤتمر الوطني العام المؤلف من 200 عضو محل المجلس الوطني الانتقالي ليقوم بمهام مراقبة عمل الحكومة والإشراف على صياغة دستور جديد للبلاد فضلا عن تنظيم انتخابات برلمانية العام المقبل.
وقبيل انتخابات السبت، شكك محللون في إمكانية نجاح انتخابات المؤتمر الوطني العام التاريخية في ليبيا بسبب التحديات الأمنية الشديدة والميل نحو الفدرالية في المنطقة الشرقية.
بيد أن الأمور جرت على ما يرام في نحو 98 في المائة من مراكز الاقتراع باستثناء وقوع بعض حالات العنف المتفرقة، وفقا لاحصاءات المفوضية العليا للانتخابات .
وكان مجلس الأمن الدولي قد رحب الثلاثاء بالعملية الانتخابية السلسة في ليبيا، والتي تعد أول انتخابات وطنية حرة يشهدها البلد الواقع شمالي إفريقيا فيما يزيد على 40 عاما، ووصفها بـ "خطوة مهمة على طريق التحول الديمقراطي في ليبيا".
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن تهانيها للشعب الليبي لخروجه بنسبة كبيرة للمشاركة في الانتخابات. وقالت الوزارة إن "هذا يظهر رغبة في إنجاح العملية الانتقالية وفتح صفحة جديدة بعد سنوات من الديكتاتورية نحو بناء بلد يقوم على سيادة القانون".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين إن الانتخابات "خطوة مهمة" في عملية الانتقال السياسي في ليبيا.
أما وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية فقالت إن الانتخابات تحمل "أهمية تاريخية".
جدير بالذكر أن تحالف القوى الوطنية تقدم بـ 70 مرشحا في الانتخابات. ووصف جبريل تحالفه بـ"حركة إسلامية معتدلة"، على الرغم من أن كثيرا من وسائل الإعلام الغربية تصفه بكونه "تحالفا ليبراليا".ومع ذلك، لا يعني فوز تحالف القوى الوطنية في الانتخابات أنه سوف يسيطر على المؤتمر الوطني العام المنتخب، حيث من المتوقع أن يحظى المستقلون فيه بأغلبية المقاعد. /مصدر: شينخوا/