اليسار الغربي ضد الديمقراطية في ليبيا

اليسار الغربي ضد الديمقراطية في ليبيا

المرصد الليبي - ليبيا اليوم

قال الكاتب جان شاؤول في مقال نشره موقع "مدونة اليسار العمالي" الألماني ، إن الانتخابات العامة التي جرت في ليبيا في غياب سلطة مركزية حقيقية في البلاد وضمانات حقيقية للديمقراطية تخدم القوى الغربية التي تريد أن تجعل من ليبيا ديمقراطية زائفة.

وبين شاؤول أن التحالف الوطني بقيادة محمود جبريل رئيس الوزراء في المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي حظي بتزكية غربية للقضاء على نظام معمر القذافي يسعى لتكون ائتلاف حكومي مع القوى التي ساندت تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البلاد، خاصة وأن فوزه لا يهدد البلاد بالانقسام.

إعلام منافق

وقد حيت وسائل الإعلام الغربية "المنافقة" الانتخابات في لبيبا على غرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي ، حيث ثمنوا شفافية الانتخابات.

وأشار شاؤول إلى أن وسائل الإعلام الغربية تغطي على المعاني الحقيقية للانتخابات الليبية متعللين دائما بأن طريق الديمقراطية صعب وطويل، وقامت في الوقت ذاته بالتنويه بمبادرة جبريل للم شمل الليبيين لتضميد جراح حقبة القذافي وتأتي هذه التعبيرات بحسب الكاتب لتضاف إلى معجم الربيع العربي في وصف الأحداث التي شهدتها المنطقة.

ويرى شاؤول أن "الناتو" يسعى بعد إكمال القضاء على نظامي لبنان وسوريا إلى جعل البحر المتوسط منطقة نفوذ استراتيجية.

تأمين المهمة



ويمكن لمحمود جبريل المتعلم في أمريكا تأمين هذه المهمة بامتياز، خاصة وأنه كان من منظري خصخصة الشركات والمؤسسات العمومية في ليبيا.

ويرى شاؤول أن ليبيا بلد ممزق بالصراعات الإثنية وأصبح السلاح بمتناول الجميع في البلاد بينما انهارت كل مؤسسات الدولة.

وأشار شاؤول إلى أن الدرس الحقيقي الذي يجب تعلمه من الحالة الليبية هو أن رأس المال الغربي مستعد لفعل أي شيء من أجل الوصول إلى طموحاته، مؤكدا أن على الليبيين رمي السلاح وقطع الطريق أمام المخططات الاستعمارية في البلاد التي تريد قضاء حاجتها فقط في ليبيا.

وأكد أن على العمال والفلاحين والطلبة في البلاد ألا ينساقوا وراء ادعاءات التابعين للغرب من المسؤولين المحليين.

المحرر: يان شاؤول