ختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول حول " الأهّلة ومواقيت

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-15, 4:38 pm

اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول حول " الأهّلة ومواقيت العبادات بين العلم الشرعي والحساب الفلكي " .
2012-07-15 17:21:05
طرابلس 15 يوليو 2012 ( وال )- دعا المشاركون في المؤتمر العلمي الأول حول " الأهّلة ومواقيت العبادات بين العلم الشرعي والحساب الفلكي " إلى تشكيل لجنة شرعية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع مركز الاستشعارعن بعد وعلوم الفضاء لمراجعة دخول أوقات الصلوات في المدن المرتفعة عن سطح البحر، والمدن التي يلاحظ أهلها خللا في مواقيت الصلوات . وطالب المشاركون في هذا المؤتمر الذي نظمته دارالإفتاء بأن يتم العمل بالضابط الحسابي في التقويم المعتمد لبداية الشهور القمرية في غير شهري رمضان وشوال وذلك إلى أن يتأتى العمل بالرؤية في بداية جميع شهور السنة . وأكد المشاركون في المؤتمر أن ثبوت الصوم والفطر لا يكون بالحساب وإنما برؤية الهلال لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروا الهلال" ، وأن قبول الشهادة برؤية الهلال متوقفة على توفر الحقائق العملية بأن تكون الشهادة بالرؤية بعد حدوث اقتران الشمس مع القمر ، وأن تغرب الشمس قبل القمر في الليلة التي يبدأ فيها الشهر . وبينت التوصيات أن تحقق الحد الأدنى من الظروف المناسبة للرؤية المتوقفة على موقع الهلال في الأفق ، والحد الأدنى لحالة الهلال الذي تقبل معه الدعوى بالرؤية هو ألا يقل مكثه في الأفق بعد غروب الشمس عن 20 دقيقة وألا يقل ارتفاعه في الأفق عن 4 درجات ، وألا يقل بعده عن الشمس - وهو ما يعرف بالاستطالة - عن 5 درجات وهذا التقدير للحد الأدنى هو محل إجماع من الحسابيين من علماء الفلك ولم يسجل أي مرصد فلكي في أنحاء الدنيا رؤية الهلال من هذا الحد ، ولو مرة واحدة ، وذلك على مدى مئات الرصدات . وأكدت التوصيات التى تم اتخاذها في ختام أعمال المؤتمر على أنه يؤخذ بالحساب القطعي في جانب النفي ، وذلك عندما لا تتوفر الشروط السابقة للرؤية ولا يُدعى الناس للرؤية في حال عدم تولد الهلال أو غروبه قبل الشمس ، أما إذا كان الهلال في الأفق فيُدعى الناس للرؤية . ودعا المؤتمر في توصياته إلى إنشاء مراصد فلكية متعددة ومتطورة للاستعانة بها في رصد الأهّلة والظواهر الفلكية الأخرى في أنحاء ليبيا ، وبالعمل على توثيق التعاون بين دار الإفتاء ووزارة التعليم العالي ومركز الاستشعار عن بعد في هذا الشأن . وكانت ورقات العمل التى قدمت خلال جلسات المؤتمر تمحورت حول التعارض بين الشهادة والحساب ، والنظام الكوني وحركة الشمس والقمر ، ولمحة تاريخية لضوابط رؤية الهلال ، وأثر النفي والإثبات الحسابي للأهّلة في دخول الشهر عند الفقهاء ، ومواقيت الصلاة والاعتماد على المشاهدة الحسية والحساب الفلكي . وقد شكل المؤتمر ، الذي انطلقت أعماله أمس بمدينة طرابلس ، بحضور قضاة ومستشارين بالمحكمة العليا ، وخبراء فلكيين ومختصين بمركز الاستشعار عن بعد ؛ بالإضافة إلى عدد من علماء الدين والمشايخ والأئمة من مختلف المدن الليبية مناسبة لإبراز الأثر الإيجابي والبالغ حول رؤية الهلال وقواعد شرعيته بما لا يتعارض مع الحقائق القطعية للحساب الفلكي . . وكان الهدف من انعقاد المؤتمر التعريف بالظواهر الفلكية المتعلقة بتحديد بدايات الشهور القمرية شرعيا وتحديد البداية الشرعية للشهر القمري وحساب موقع وشكل الهلال القمري الجديد ، وما توصل إليه مركز الاستشعار عن بعد من قواعد شرعية لرؤية الهلال والتي لا تتعارض مع الحقائق القطعية للحساب الفلكي .