المحكمه العسكريه الدائمه فى بنغازى تطلق احكاما بالسجن

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة بمقرها بمدينة بنغازي يوم أمس الأربعاء الموافق للثامن عشر من يوليو أحكامها في القضية رقم 9 للعام الحالي المتهم فيها مجموعة من أزلام النظام السابق من المدنيين والعسكريين بأحكام تراوحت بين الثمانية إلى الاثنتي عشرة عاما،خلال جلسة حضرها عدد كبير من أسر شهداء ثورة السابع عشر من فبراير.
وقد حكمت المحكمة على المتهم”السيد علي عمر سليمان”ورتبته”عميد”بالحبس لعشر سنوات،والمتهم”حسين عبد الجواد عقيبة الجماعي”ورتبته”عقيد”بالحبس لاثنتي عشرة عاما، حيث وجهت لهما تهمة إفشاء أسرار الجيش الوطني و الدفاع عن البلاد والوشاية بالثوار لدى كتائب القذافي،لأنهما كانا يتخابران مع الكتائب التي كانت تتقدم صوب مدينة بنغازي قبل التاسع عشر من مارس من العام الماضي.
وقد قام المتهمان في اليوم الذي حاولت فيه أرتال كتائب القذافي دخول بنغازي بالاتصال بكبار الضباط والجنود في هذه الأرتال وأعطيا معلومات واضحة ومفصلة عن الثوار و أماكن وجودهم وتجمعاتهم مما أسهم في تقدم كتائب القذافي في بداية الأمر بأقل الخسائر قبل أن تهاجمها طائرات الثوار التي انطلقت من قاعدة بنينا الجوية.
وكشفت قوات التحالف الدولية”الناتو”تفاصيل هذه المكالمات وحددت أماكنها لثوار كتيبة شهداء 17 فبراير مما سهل عملية القبض على الضابطين المتهمين وتسليمهما إلى النيابة العسكرية.
وحضر نطق الحكم في هذه القضية محامو المتهمين وأهالي الشهداء الذين أعربوا عن استيائهم من صدور هذه الأحكام التي وصفوها بأنها”مخففة ولا ترقى إلى الوفاء بدماء الشهداء”.
وفي سياق متصل أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في بنغازي أحكامها بالسجن لثمان سنوات على تشكيل عصابي اتفق أعضاؤه على تفجير فندق تيبستي ببنغازي ونسفه وهم”عز الدين جمعة محمد خفافة العجيلي”و”سعيد سويل مفتاح امجاور العرفي”إلى جانب”مهند محمد مبارك العجيلي”و”علاء الدين عبد الوهاب يوسف”و”عيسى حسين مبارك الحسناوي”وهو عسكري.
وأحالت المحكمة العسكرية المتهم”علي عبد السلام علي العجيلي”إلى محكمة الأحداث لعدم بلوغه السن القانونية.
يشار إلى أن المحكمة العسكرية الدائمة أصدر قرار تشكيلها رئيس أركان الجيش الوطني “يوسف المنقوش”وتتمثل مهمتها في محاكمة الأفراد العسكريين والمدنيين من المتورطين في جرائم عسكرية،ومن ضبطوا في المواجهات المباشرة في المعارك مع الثوار،أو قاموا بالتحريض على قتل الليبيين وتفجير الأماكن العامة خلال أشهر المواجهات مع نظام القذافي الذي شن حربا على الليبيين