ليبيا توقف المكافآت إلى أن يتبين الثائر الحق من المزيف

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-26, 8:49 pm

ليبيا توقف المكافآت إلى أن يتبين الثائر الحق من المزيف
ثوار ليبيا يحتجون بسبب وقف المنح التي خصصت لهم كثمن لتحرير بلادهم من نظامالقذافي.
ميدل ايست أونلاين
أي ثمن للمشاركة في إزاحة القذافي؟
طرابلس ـ جدد وزير المالية بالحكومة الليبية حسن زقلام الأربعاء تأكيده أن "السبب الأكبر في وقف صرف مكافآت الثوار الليبيين خلال الفترة الماضية هو بسبب بعض التجاوزات والاختراقات والتزوير في البيانات".
وتواجه السلطات الليبية ضغطا شعبيا متناميا بسبب وقفها صرف المكافآت المخصصة للثوار الليبيين، ما اضطرها في أكثر من مرة لإعادة تبرير قرارها الذي أصدرته قبل حوالي أربعة اشهر.
وقال زقلام في تصريح تلفزيوني إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي والحكومة الليبية اضطرا نتيجة لهذه التجاوزات إلى اتخاذ قرار بوقف صرف المكافآت حتى تتم مراجعة كافة البيانات والمعلومات المطلوبة بالنسبة للأشخاص الذين تم صرف مكآفات لهم في السابق".
وحمل وزير المالية بالحكومة الليبية حسن زقلام مسؤولية استرجاع الأموال التي صرفت لأشخاص في غير محلها في إطار صرف المكافآت المرصودة لكل ليبي يثبت أنه شارك في إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وقال زقلام إن كافة الصكوك التي تم صرفها باسم الثورة الليبية في السابق هي "في عهدة الشخص الذي استلمها حتىيثبت للدولة الليبية أو للمجتمع الليبي صرفها حسب القائمة الموقع عليها الأشخاص بإحضار صور بطاقات الهوية أوجواز سفر أو كتيب العائلة".
وووفقا للسلطات الليبية فإن تجاوزات كثيرة حصلت عند صرف مكافآت للمسلحين بلغت حوالي مليار و800 مليون دينار ليبي إلى موفى أبريل/ نيسان الماضي.

وشابت توزيع المكافآت عمليات تزوير وخروقات كثيرة وصلت إلى ملايين الدنانير "صرفت لغير مستحقيها والذين لا علاقة لهم بالثوار"، بل إن منهم من كان يحارب في صفوف قوات القذافي.
وتسبب صرف هذه المكافآت أكثر من مرة، في اشتباكات مسلحة بين الثوار أنفسهم وبينهم وبين الدوائر المشرف على توزيعها في عدد من المدن الليبية. كما قام المحتجون بإغلاق الشوارع والطرقات وعطلوا سير الحياة العادية لأيام.
وقالت طرابلس إن هذه المكافآت تمثل نزيفا في الأموال الليبية.
واشتكت من أن "مصرف ليبيا المركزي يكاد يعلن إفلاسه بسبب التجاوزات" التي اتسمت بها عمليات صرف المكافآت.
وتقول سلطات طرابلس إن المصرف المركزي الليبي يعاني عجزا في توفير السيولة للمصارف التجارية ما دفعه إلى تحديد سقف للسحوبات الشهرية بقيمة ألفي دينار.
ورغم أن حوالي ثمانية أشهر من الاحتجاجات التي انتهت بسقوط نظام معمر القذافي، قد خلفت بلدا مدمرا يحتاج لأموال طائلة من أجل إعادة إعماره، فإن حجم المطلبيات المالية الشعبية قد تفاقم بشكل يهدد البلد الغني بالنفط بالعجز عن استعادة عافيته.
وإضافة إلى المطالبة بالمكافآت التي تحولت إلى مايشبه الأجرة الشهرية من دون عمل، تعهدت الدولة بتكاليف علاج عشرات الآلاف من المصابين الليبيين خارج البلاد.
وتفاقمت تكاليف علاج الجرحى الليبيين بالخارج. وبلغت فاتورة علاج ما يقارب الـ130 ألفا حاليا بالعديد من الدول، أكثر من ملياري دولار.