كوبنهاجن الشعبية تحتضن الحركة الأولمبية

كوبنهاجن الشعبية تستعد لاحتضان الحركة الأولمبية

يرى العديد من سكان الدول الاسكندنافية مدينة كوبنهاجن التي لاتهدأ على أنها بوابة العبور إلى القارة الاوروبية ، فالصورة الباردة للمدينة ازدادت بريقا بفضل مشروب كوكتيلها الغني.

وتم اختيار العاصمة الدنماركية عام 2006 لتستضيف جلسات مجلس اللجنة الأولمبية الدولية بداية من أول تشرين اول/أكتوبر المقبل وحتى التاسع من الشهر نفسه حيث تفوقت على العاصمة المصرية القاهرة في الجولة الأخيرة من التصويت التي ضمت مدينتين فقط بعدما بدأ التصويب بتسع مدن.

ويعتبر اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية أحدث الاجتماعات الكبرى التي تشهدها كوبنهاجن ، يليه مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة حول التغير المناخي والمقرر في كانون الأول/ديسمبر.

وتعد كوبنهاجن من أفضل الأماكن للإقامة وعقد الاجتماعات أو المؤتمرات ، ويستطيع مسئولو اللجنة الأولمبية الدولية أن يشاهدوا الكثير إذا ما تمكنوا من توفير بعض الوقت.

وعادة ما تتضمن الجولة الأولى في كوبنهاجن زيارة لأبرز معالم المدينة ، تمثال برونزي لحورية بحر جاثية فوق صخرة في ميناء المدينة.

بيد أنه في أغلب فترات العام المقبل ، ستكون "حورية البحر الصغيرة" المستوحاة من رواية الكاتب هانز كريستيان أندرسن التي تحمل الاسم نفسه ، غائبة عن موقعها حيث ستسافر إلى شنغهاي في اطار من حملة ترويجية عالمية.

أما بالنسبة للآثار والقصور المنتشرة حول المدينة ،فهي تذكارات ملموسة لألف عام من الملكية الدنماركية. ويتم عرض مجوهرات العائلة المالكة في قلعة "روزنبورج".

كما يعد تغيير دورية الحراسة في قلعة "أماليينبورج" ، المقر الشتوي للملكة مارجريت ، من أهم المشاهد المميزة في المدينة.

ويوجد معلم مميز آخر في العاصمة الدنماركية يتمثل في حديقة "تيفولي" التي يتم افتتاح سوق أعياد الميلاد فيها من منتصف تشرين ثان/نوفمبر من كل عام.

وتشمل العلامات المميزة الأحدث في المدينة دار أوبرا كوبنهاجن و"الماسة السوداء" ، ملحق المكتبة الملكية الذي يضم مطعما ومقهى.

وفي حين تفخر كوبنهاجن بمشروب الكوكتيل الخاص بها بداية من آب/أغسطس ، مازالت الجعة هي المشروب التقليدي في البلاد. ويمكن دراسة فن إعداد الجعة في مصانع "كارلسبرج".

كما يوصي هنريك تيرلين من منظمة "زوروا كوبنهاجن" الدعائية بزيارة مقاطعة فيستيربرو العصرية بالقرب من محطة القطار المركزية.

ويقول تيرلين عن هذه المقاطعة ، التي كانت مقرا لتعبئة اللحوم في الماضي : "إنها تضم العديد من المتاجر والمقاهي والمعارض الفنية الرائعة".

وتوجد مقاطعة أخرى شهدت تغييرات شبيهة وتقع شمال فيستيربرو ، ألا وهي نوريبرو.

ومع امتداد الجولة السياحية في كوبنهاجن ، يمكن تناول شطيرة "سومربرود" المفتوحة التقليدية السريعة ويمكن أن يضاف إليها الجمبري (الروبيان) وأسماك الرنجة المملحة والبيض أو اللحم.

ويوجد نوع آخر من الشطائر التقليدية السريعة في كوبنهاجن يقدمه مقهى "رويال كافيه" ويطلق عليه اسم "سموشي" وهو مزيج من شطيرة "سومربرود" والسوشي. ويوجد العديد من الأنواع الأخرى من الشطائر السريعة التي تقدمها مطاعم ومقاهي أخرى في المدينة.

وتفخر كوبنهاجن بوجود 12 مطعما مدرجين في "دليل ميشيلين" ، سلسلة كتب الإرشاد السنوية التي تقوم بإدراج وتقييم أهم الفنادق والمطاعم لإثنتي عشرة دولة في أنحاء العالم.

بارك الله فيك يعطيك العافية