lمقالات مختارة : جبريل هو الاولى بتشكيل الحكومة القادمة؟

المنتصر خلاصة : جبريل هو الاولى بتشكيل الحكومة القادمة؟
28 اغسطس 2012

او ممن يرشحه التحالف الوطني فبالرغم من ان محمود جبريل حسب وجهة نظري المعلنة لم تتم محاسبته عن فترة توليه للمكتب التنفيذي واستعمل الدين كي يبز غيره وانه اكل خبز غيره بالرغم من هذا الذي اراه الا انني وبعد ان قال الشعب كلمته فيه عبر تزكية التحالف الوطني الذي يترأسه وجعله يتفوق عبر نظام القوائم وبأعداد كبيرة عن منافسيه اراه الاجذر بتولي منصب رئاسة الحكومة بل ان مصلحة الوطن العليا تقتضي ذلك فهذا الزخم الجماهيري الذي يقف خلف التحالف الوطني سيكون له رد فعل سلبي عندما يشعر ان انقلابا تم على ارادته من قبل اعضاء من المؤتمر الوطني تحالفوا فيما بينهم للقفز على اختياراته. نحن عندما نشجب الخداع والمخاتلة على الاخرين من باب اولى الا نمارسها مهما كانت الاعذار والا سنكون من دعاة الدنيا والتكالب على بهارجها دون ان نكون قدوة في التصرفات بمعناها الايجابي.
قانون العزل السياسي انا من مؤيديه وكان من الافضل لو انه صدر عن المجلس الانتقالي الراحل وليس عن طريق المؤتمر الوطني الذي تحكمه اللعبة السياسية حيث تحقيق المكاسب والمنافع الخاصة يأتي على رأس اهتمامات اعضاءه فالتلويح به من قبل بعض اعضاء المؤتمر في وجه اعضاء اخرين بغية الابتزاز والالتفاف على ارادة الشعب هذا امر غير مقبول وان كان يحقق اهدافي المحدودة فهو لايخدم احتياجات الوطن الملحة ولايلبيها فلا شرف اونبل فيه .
القانون يحتاج الى ضوابط وتمريره ليشمل اعضاء من المؤتمر الوطني سيكون مدعاة للخلخلة والتفتيت والتشرذم في الوقت الذي نحتاج فيه للتلاحم وتغليب المصلحة العامة على الخاصة ولابأس من وضع تصور كامل لما يجب ان يكون عليه من يتم اسناد المسئولية له .
هذا القانون بما تم تسريبه منه وانه سيلحق من يجلس داخل المؤتمر الوطني فيه مزايدة على ارادة الشعب الذي قال كلمته ومن ثم أي مشروع بهذا الاتجاه في حقيقته هو صدام مع ارادة جزء كبير من الشعب وتسفيه لها كما ان الناس وهذه حقيقة سواء اتفقنا معها او اختلفنا الا انها وجدت ولازالت موجودة ترى وتؤمن بإن محمود جبريل عقلية قادرة على قيادة البلد رفقة زملاءه وانتشال الوطن من الحضيض انني اقول هذا الكلام بالرغم من عدم اتفاقي مع الدكتور جبريل في عدة امور الا ان الوطن يطلب منا ان نكون حياديين بعدما قال الشعب كلمته وقد دخلنا اللعبة السياسية فعلينا الالتزام بقواعدها.
تيارات عديدة تموج داخل المؤتمر الوطني ووجدت ضالتها في النقل المرئي لوقائع الجلسات للظهور والدعاية من باب الوجاهة سواء بالمزايدة او الاعتراض دون ان يكون لها موقف واضح ومحدد من القضايا المطروحة وقد يكون ذلك تصنعا لاجل تحصيل مكاسب في الحكومة القادمة ومن هنا علينا الا نصدق كل مانرى ونسمع من مشادات داخل اروقة المؤتمر فالكثير منها يصب في خانة الاحابيل السياسية والمناكفات الصورية لاجل تحصيل مكاسب وفوائد لصالح الاتباع والمؤيدين.
الواضح ان جميع اعضاء المؤتمر الوطني متفقين على شيء هام وهو ضرورة مساهمة واشراك الثوار المستنيرين في الحكومة القادمة وفي تولي المناصب القيادية وهذه حقيقة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار والا تكون من قبيل ذغذغة العواطف والضحك على الذقون او القصد منها حجز اماكن لدى اولئك الثوار في تصور واهم ان الدولة ستستمر عبر مراكز قوى ومليشيات مسلحة الامر الذي يجب ان يكون للمرء معهم خيط من المودة يجده وقت الحاجة فهذه هرطقة وتخيلات فالدولة قادمة غصبا عنا جميعا لا لسبب الا لاحتياج الناس ورغبتهم الصادقة في الاستقرار والوئام وبناء بلدهم وعدم قبولهم لاي جسم او تكتل يشكل لهم هما ومنغصا .
المؤتمر الوطني العام مطالب وبإلحاح بوضع تعريف محدد لمن هو الثائر او من نقصد عندما نقول اشراك الثوار في الحكومة القادمة حتى لايترك الموضوع للاجتهادات الخاصة والتأويلات المزاجية فنحن جميعا نحترم ونقدر الثائرين ولكننا نختلف في تحديدهم وبالتالي ترك الامر دون تحديد يزيل اللبس فيه فتح لبزار المزايدات والتحذلقات
اذا رجعنا للماضي وبالعودة لتاريخنا الاسلامي المشرف فإن رسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم والخلفاء رضوان الله عليهم جميعا من بعده تركوا الصحابة البدريين واصحاب بيعة الرضوان على سابقتهم وبلائهم في سبيل رفعة راية الاسلام واسندوا امر تسيير المدن والولايات والجيوش لصحابة تخلفوا عن اللحاق بالركب في بداياته وجاءو متأخرين بل منهم من كان من الطلقاء فتركوا بلالا وسعيد بن زيد وابوذر واسند الامر لسادتنا خالد بن الوليد ومعاوية بن ابي سفيان وعمرو بن العاص …اي انهم اختاروا الكفاءة والمقدرة والقوة التي تحتاجها الدولة خاصة في بداياتها فالاولى تحقيق مصالح الامة بتقديم المقدرة على الفضل والسابقة .
ختاما اقول لاعضاء المؤتمر الوطني العام ان التلاعب سياسيا بمصلحة البلد العليا امر خطير ولها تداعيات جسيمة لهذا نقول لايجب الانقلاب على اختيارات الناس بطرق ملتوية مهما كانت هذه الطرق تلبي طموحاتنا او اغراضنا فإن فيها الفساد.
المنتصر خلاصة