الشارع الليبي يدين الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي

الشارع الليبي يدين الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي

استطلعت “وكالة أنباء التضامن” أراء المواطنين في ليبيا حول حادثة الاعتداء على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة من موظفي القنصلية بعد تباين الآراء حول أسباب هذا الهجوم فبين قائلاً إن الأسباب كانت تعبيرًا عن الاستياء من عرض فيلم يسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبين من يؤكد وجود أطراف أخرى لها مأرب في ذلك.
ورجح أبوبكر الشرقاوي من مدينة سرت أن يكون هذا العمل مدبر والغرض منه إثارة القلقلة في ليبيا، لافتًا إلى إنه يدين هذا الفعل معتبره عمل إجرامي لا علاقة للدين الإسلامي بمرتكبيه، موضحًا أنه وسائر المسلمين يرفضون الإساءة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولكن طريقة الاستهجان يجب أن تكون عبر الطرق السلمية.
فيما أيد عبد القادر من مدينة الكفرة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أنه رفض إلباس الحق بالباطل على حد تعبيره ، مؤكداً أن قتل الأبرياء من محرمات الدين الإسلامي الحنيف.
وعزا علي الكوت من مدينة صرمان أسباب الحادثة إلى أن هناك دول تريد زعزعة العلاقات بين ليبيا و الدول الأجنبية لتحل محلها، لافتًا إلى أن هناك جماعات تريد أن تثبت بأن الوضع في ليبيا غير آمن، موضحًا أن هناك الكثير ممن تشير إليهم أصابع الاتهام، منهم على سبيل المثال لا الحصر الانتقام لمقتل محمد حسن القايد.
ورأي سفيان ناصر من بنغازي أن هذا الفيلم لو أنتج خلال فترة الثورة الليبية لما كانت هذه ردة الفعل لأن الليبيين كانوا بحاجة أمريكا لمساعدتهم، مؤكدًا تداخل الأسباب حول قيام مرتكبي هذا الهجوم بفعلتهم وأنه يستنكر قتل الأبرياء.
واعتبر أحد الإعلاميين من مدينة طرابلس -فضل عدم ذكر اسمه- أن هذا الهجوم جاء كرد فعل على مقتل أبويحي الليبي، معلنًا تأييده للمظاهرات السلمية لكنه ضد الحرق والقتل، لافتًا إلى أن مجموعة من أتباع الشريعة دعت للمظاهرة كرد فعل على مقتل أبو يحى الذي قتل منذ فترة وخرج خبر مقتلة بطائرة بدون طيار أمريكية من خلال نعي أيمن الظواهري له.
وقد حرض الليبيين فيه على من أسماهم الصليبيين قائلاً “يا أحفاد المختار يجب محاربه الكفار والصليبيين ممكن حرق السفارة وانتهاكها لم يأتي بقرار من قيادات الجماعة.
وأضاف حسن الورفلي -ليبي مقيم في باريس– أنه كان بالإمكان إيصال رسالة الاحتجاج عن الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بطريقة أفضل وأكثر حضارية، منوهًا بأن هذا الهجوم من المحتمل أن يسفر عن مغادرة البعثات الأجنبية مدينة بنغازي.
وندد العديد من أهالي بنغازي الذين حاولوا إيصال صوتهم ونقل استيائهم لهذا العمل من خلال مراسل الوكالة، واصفيه بالعمل المشين بحق الدين الإسلامي الحنيف وأن ديننا الحنيف لا يوصينا بهذا الفعل ورد الإساءة بالإساءة.
فيما رأى البعض أن هذا الهجوم يعتبر من مصلحة ليبيا لكي تدخل أمريكا وتقوم بمساعدة الحكومة الليبية لجمع السلاح، حيث أن ليبيا تعاني من انفلات أمني بسبب انتشار السلاح، خصوصًا بنغازي وحادثة الاغتيالات وآخرها اغتيال عقيد بالسلاح الجوي.