شرطة بنغازي تتمرد على مسؤولها الجديد

شرطة بنغازي تتمرد على مسؤولها الجديد

وكالة أنباء التضامن - ليبيا اليوم
تمردت الشرطة الليبية في بنغازي ورفضت العمل تحت قيادة رجل عينته الحكومة لتولي مسؤولية الأمن، وذلك بعد اقتحام القنصلية الأمريكية الأسبوع الماضي؛ الذي أدى إلى مقتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين.
وقال الضابط الذي عينته الحكومة ليحل محل قائد شرطة بنغازي ونائب وزير الداخلية المسؤول عن المنطقة الشرقية صلاح دغمان إنه طالب بإرسال قوات من الجيش إذا لم يتمكن من بدء العمل.
وأوضح دغمان أن عناصر في الشرطة هددوا باستقالة جماعية إذا فرض تغيير القيادة، متهمين الحكومة المركزية في العاصمة بجعل المسؤولين المحليين كبش فداء لفشلها.
وكانت وزارة الداخلية الليبية عزلت ونيس الشارف نائب وزير الداخلية في شرق البلاد وحسين بو حميدة رئيس شرطة بنغازي في أعقاب الهجوم، وعين دغمان ليتولى منصبيهما.
وأوضح دغمان أن الشارف وحميدة لم يتركا منصبيهما، لافتًا إلى أنه لم يتمكن من تسلم أي من الوظيفتين، مضيفًا أن هذه ظروف خطيرة جدًا، واصفًا الوضع بالفوضوي.
وتابع دغمان “عندما تذهب إلى مقر الشرطة فلن تجد شرطة، فالأشخاص المسؤولون ليسوا في مكاتبهم إذ رفضوا أن أتسلم وظيفتي”.
وأكد دغمان أن لديه “وثيقة بيان من وزير الداخلية يقول فيها أنه يجب أن أتولى الوظيفتين، مشيرًا إلى أن الناس لن يحترموا الحكومة إذا لم يتسلم منصبه.
وأشار دغمان إلى أنه طالب مكتب وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك استخدام قوات من الجيش لإجبار الشرطة على تسليمه منصبه.
وفي مؤتمر صحفي عقد داخل مقر وزارة الداخلية في بنغازي قال متحدث باسم اتحاد كبار ضباط الشرطة الموالين لقائد الشرطة القديم إن الزملاء من جميع أنحاء شرق ليبيا اجتمعوا وهددوا بالاستقالة الجماعية إذا جرى تأييد قرار العزل.


التاريخ : 20/9/2012