فايننشال تايمز: حوار جبريل مع القاعدة سيعيد الأمن لليبيا

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2012-09-25, 8:34 pm

فايننشال تايمز: حوار جبريل مع القاعدة سيعيد الأمن لليبيا

رأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الحوار الشامل الذي سيجريه رئيس تحالف القوى الوطنية في ليبيا محمود جبريل، وأنه من المتوقع أن يضم الإسلاميين المتورطين بتنظيم القاعدة، كوسيلة لتف...
كيك الميليشيات التي ابتليت بها البلاد، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، من شأنه أن يعيد أمن البلاد ليبيا المتدهور.

وقال جبريل- في حديثه لصحيفة فايننشال تايمز
- إن الطبقة السياسية الليبية، وضعت مصالحها الخاصة قبل الشعب، وتسعى جاهدة من أجل إعادة مشاعر الطمأنينة في نفوس الرأي العام والشارع الليبي.

حوار شامل

ودعا جبريل للحوار دون استبعاد أي قوة سياسية، حتى لو كانت الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أو التي رفضت علنا مبادئ الديمقراطية واعتبرتها غير إسلامية، مؤكداً أن كل من يرفض الحوار، لتحديد مستقبل البلاد يصبح متطرفاً.

وأضاف جبريل “إن ما حدث في بنغازي، يثبت شيئاً هاماً للغاية، هو أنه في جميع بلدان الربيع العربي، الشارع هو صانع القرار الحقيقي”.

وقالت الصحيفة “بعد شهور من عدم تحرك الحكومة ضد الجماعات المسلحة، التي تدعي أنها قاتلت نظام القذافي العام الماضي، ولا تزال تسيطر على الشوارع، واقتحم مئات من الناس في مدينة بنغازي بشرق ليبيا يوم الجمعة، ميليشيا مركبات واستولوا على أسلحتهم وطردوهم”.

ورأت الصحيفة أن هذا الغضب، نبع جزئياً من استنفار دور الميليشيات المزعوم في 11 سبتمبر، عندما قاموا باقتحام السفارة الأمريكية في بنغازي، وأدى إلى وفاة سفير الولايات المتحدة كريستوفر ستيفنز، وارتبط ذلك الهجوم بجماعة أنصار الشريعة، ويعتقد أنها ميليشيا سلفية لها صلات بتنظيم القاعدة.

إجراءات صارمة

ويطالب كثير من الليبيين الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى أبو شاقور ورئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الميليشيات المارقة على حد سواء، وتلك المتحالفة ظاهرياً مع قوات الأمن.

ووضعت الحكومة الليبية في مسعى من جانبها، لتأكيد سلطتها على ميليشيات، خاصة عقب مقتل السفير في هجوم على القنصلية الأمريكية بنغازي، اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة في المدينة، تحت السيطرة الكاملة لضباط الجيش.

من جهته، عزل الجيش قائدي كتيبتي 17 فبراير وراف الله السحاتي، المدججتين بالسلاح اللتين تتوليان مسؤولية الأمن، بموافقة ضمنية للسلطات منذ الإطاحة بنظام القذافي، ووضعت الكتيبتان تحت إمرة الجيش، في حين قال مسؤول ليبي إن كتيبة ثالثة هي كتيبة درع ليبيا ستشهد أيضاً تغييرات في القيادة.