إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
أشهر مقلب قمامة في ليبيا..مقر حكم القذافي سابقاً
صفحة 1 من اصل 1
أشهر مقلب قمامة في ليبيا..مقر حكم القذافي سابقاً
أشهر مقلب قمامة في ليبيا..مقر حكم القذافي سابقاً
يعيش هنا، أي في الركن الذي كان القذافي يفضل تمضية وقت العصاري فيه قرب صفوف من النخيل، رجل في ملابس رثة، يدعى رحيل أحميدة. يخرج أحميدة في الصباح من مقر حكم القذافي السابق، ويبحث عن رزقه في شوارع طرابلس بطرق مختلفة. ينظف أمام المحال التجارية أو يتسول، وقبل حلول الظلام يعود إلى أطفاله الثلاثة في مقر الحكم الذي أرهب الليبيين طيلة عقود بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وأحميدة البالغ من العمر 60 عاما، هو مجرد واحد من عدة مئات من الليبيين المشردين الذين وجدوا في السكن هنا ملاذا إلى حين إعادة بناء الدولة التي تعتبر في مصاف الدول الغنية في العالم بسبب مخزون النفط الضخم الذي تمتلكه. ومن وسط أكوام القمامة والأطفال المشردين والسكان المعوزين، عليك أن تعيد النظر لتتأكد من أنك في «باب العزيزية» بالفعل.
من هنا مر الألوف ممن كانوا يهتفون باسم معمر القذافي أثناء حكمه الديكتاتوري الذي استمر 42 عاما. ومن هنا مر رؤساء دول وقادة حكومات. وحيكت هنا أيضا الكثير من المؤامرات، إضافة لخروج قرارات بالإعدام والتصفية والتفجير، ليس داخل ليبيا فقط، بل في كثير من المواقع في المنطقة والعالم.
ويقع مقر باب العزيزية في مكان يؤدي بسهولة إلى أهم المباني الرسمية في العاصمة، كما أنه يمكن العبور من هناك في يسر إلى مطار طرابلس الدولي. والآن، وبعد عام من رحيل القذافي مقتولا في مثل هذا الوقت، أي في 20 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، في خضم ثورة شعبه عليه، تحول مقر الحكم الشهير إلى مكب للقمامة. وفي المباني التي ظلت متماسكة إلى حد ما، تعيش أسر لم يكن لها مأوى في السابق أو فقدت منازلها خلال الحرب التي دارت بين الثوار الذين كانت تساندهم قوات حلف الناتو من الجو، وقوات القذافي.
باب العزيزية كان يعتبر بيتا للقذافي أيضا. وهو في الأساس قاعدة عسكرية تضم عدة ثكنات ومكاتب ومدارس ومقار سكنية تخص كلها أطقم العاملين في هذا الموقع الضخم الذي تبلغ مساحته ستة كيلومترات مربعة إلى الجنوب قليلا من وسط طرابلس.
وكان يوجد بداخله مقر الحكم السابق، ومن حوله أيضا، مقار أخرى لعدة كتائب عسكرية يقودها أبناء القذافي. وتعرض باب العزيزية لهجوم بالطائرات والصواريخ مرتين، المرة الأولى كانت عام 1986 على يد القوات الأميركية في عهد رئيس الولايات المتحدة الأسبق رونالد ريغان، ردا على تفجير ليبيا لملهى ليليا في برلين كان يؤمه عسكريون أميركيون، والمرة الثانية كانت في صيف وخريف العام الماضي على يد قوات حلف الناتو.
وحين اقتحم الثوار هذا المقر الحصين شوهد العديد من الأشخاص وهم يدخلون لنهب ما تطاله أيديهم من أثاث وتحف وأسلحة وحيوانات نادرة وغيرها من أغراض كانت تخص عائلة القذافي. السور الطويل الذي كان مدهونا بلون قريب من اللون الأخضر الذي اتخذه القذافي على مدى عقود رمزا لدولته، تهدم تماما بأمر من السلطات المحلية، وكذلك البوابات والحواجز الأمنية التي لم يكن من المسموح العبور منها إلا بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية الصارمة وبعد التأكد من التصاريح الخاصة لمقابلة القائد أو أحد مساعديه وأتباعه بالداخل. ويمر بجوار الأسوار المهدمة لباب العزيزية آلاف الليبيين يوميا وهم في طريقهم إلى أعمالهم، ويسلكون الطرق المجاورة له بلا خوف، وهم يتذكرون ما كان يمثله هذا الموقع من رعب. يعيش أحميدة مع أطفاله الثلاثة هنا بعد أن تهدم بيته الخاص الذي كان يقع على طريق الهضبة المؤدي إلى المطار، وكذلك بعد أن احترقت سيارته الأجرة التي كان يعمل عليها. ومن سوء حظه أن مقر بيته كان على مقربة من خط المواجهات بين قوات الثوار وقوات اللواء الشرس المعروف باسم اللواء 32 المعزز الذي كان يقوده خميس نجل القذافي.
يشعل أحميدة سيجارة وهو يحدق في الإسطبلات الخاوية التي كانت تضم خيول القذافي ويقول «لا أشعر بالخوف مثلما كان الحال في أيام الحكم السابق.. في بعض الأحيان أفكر في الدنيا وكيف يمكن للإنسان أن يكون راضيا ومطمئنا حتى لو كان فقيرا. أنت تملك مليارات الدولارات لكن هذا لا يعني أنك مطمئن مثلما أنا الآن».
كان يعيش هنا القذافي وعدد من أفراد أسرته الذين كانوا يمثلون القيادات القوية في الدولة خاصة في الأيام الأخيرة من حكمه. سيف الإسلام والمعتصم وهانيبال ومحمد وخميس وعائشة وصفية وغيرهم. أرض فسيحة كانت تكسوها الخضرة والأشجار وإسطبلات الخيول وحظائر الحيوانات النادرة، وأحواض السباحة، وغيرها من مظاهر الثراء التي كانت متوارية خلف دهاليز مقر الحكم.
وما زالت بعض المباني مغلقة بقوالب من الإسمنت ومغلقة على الكثير من الأسرار. ويعتقد أن بعض الغرف تفضي إلى سراديب وطرق تحت الأرض، بعضها يصل إلى المطار والبعض الآخر يصل إلى فندق «ريكسوس» المجاور. واليوم تصل شاحنات القمامة بمخلفات ضواحي طرابلس القريبة، لتلقي بها في باب العزيزية، وكأنها تبلغ رسالة انتقامية مختصرة يفهمها كل بطريقته الخاصة.
ومنذ نحو شهرين بدأت السلطات في هدم الأسوار الحصينة التي كانت تحجب الرؤية عن الداخل، باستخدام معدات هدم ضخمة. وبعد مرور نحو عام وشهرين على اقتحام الثوار لباب العزيزية في أغسطس (آب) 2011، أصبح المشهد العام للمنطقة مقبضا، فهي تحتاج إلى إعادة بناء وتجديد، ويمكن استغلالها كمركز ترفيهي، وهو ما سبق أن أعلنه رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الرحيم الكيب، بقوله إن المقر يمكن أن تقام عليه حدائق عامة ومركز ثقافي ومسارح ونصب تذكاري للشهداء.
يعيش هنا، أي في الركن الذي كان القذافي يفضل تمضية وقت العصاري فيه قرب صفوف من النخيل، رجل في ملابس رثة، يدعى رحيل أحميدة. يخرج أحميدة في الصباح من مقر حكم القذافي السابق، ويبحث عن رزقه في شوارع طرابلس بطرق مختلفة. ينظف أمام المحال التجارية أو يتسول، وقبل حلول الظلام يعود إلى أطفاله الثلاثة في مقر الحكم الذي أرهب الليبيين طيلة عقود بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وأحميدة البالغ من العمر 60 عاما، هو مجرد واحد من عدة مئات من الليبيين المشردين الذين وجدوا في السكن هنا ملاذا إلى حين إعادة بناء الدولة التي تعتبر في مصاف الدول الغنية في العالم بسبب مخزون النفط الضخم الذي تمتلكه. ومن وسط أكوام القمامة والأطفال المشردين والسكان المعوزين، عليك أن تعيد النظر لتتأكد من أنك في «باب العزيزية» بالفعل.
من هنا مر الألوف ممن كانوا يهتفون باسم معمر القذافي أثناء حكمه الديكتاتوري الذي استمر 42 عاما. ومن هنا مر رؤساء دول وقادة حكومات. وحيكت هنا أيضا الكثير من المؤامرات، إضافة لخروج قرارات بالإعدام والتصفية والتفجير، ليس داخل ليبيا فقط، بل في كثير من المواقع في المنطقة والعالم.
ويقع مقر باب العزيزية في مكان يؤدي بسهولة إلى أهم المباني الرسمية في العاصمة، كما أنه يمكن العبور من هناك في يسر إلى مطار طرابلس الدولي. والآن، وبعد عام من رحيل القذافي مقتولا في مثل هذا الوقت، أي في 20 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، في خضم ثورة شعبه عليه، تحول مقر الحكم الشهير إلى مكب للقمامة. وفي المباني التي ظلت متماسكة إلى حد ما، تعيش أسر لم يكن لها مأوى في السابق أو فقدت منازلها خلال الحرب التي دارت بين الثوار الذين كانت تساندهم قوات حلف الناتو من الجو، وقوات القذافي.
باب العزيزية كان يعتبر بيتا للقذافي أيضا. وهو في الأساس قاعدة عسكرية تضم عدة ثكنات ومكاتب ومدارس ومقار سكنية تخص كلها أطقم العاملين في هذا الموقع الضخم الذي تبلغ مساحته ستة كيلومترات مربعة إلى الجنوب قليلا من وسط طرابلس.
وكان يوجد بداخله مقر الحكم السابق، ومن حوله أيضا، مقار أخرى لعدة كتائب عسكرية يقودها أبناء القذافي. وتعرض باب العزيزية لهجوم بالطائرات والصواريخ مرتين، المرة الأولى كانت عام 1986 على يد القوات الأميركية في عهد رئيس الولايات المتحدة الأسبق رونالد ريغان، ردا على تفجير ليبيا لملهى ليليا في برلين كان يؤمه عسكريون أميركيون، والمرة الثانية كانت في صيف وخريف العام الماضي على يد قوات حلف الناتو.
وحين اقتحم الثوار هذا المقر الحصين شوهد العديد من الأشخاص وهم يدخلون لنهب ما تطاله أيديهم من أثاث وتحف وأسلحة وحيوانات نادرة وغيرها من أغراض كانت تخص عائلة القذافي. السور الطويل الذي كان مدهونا بلون قريب من اللون الأخضر الذي اتخذه القذافي على مدى عقود رمزا لدولته، تهدم تماما بأمر من السلطات المحلية، وكذلك البوابات والحواجز الأمنية التي لم يكن من المسموح العبور منها إلا بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية الصارمة وبعد التأكد من التصاريح الخاصة لمقابلة القائد أو أحد مساعديه وأتباعه بالداخل. ويمر بجوار الأسوار المهدمة لباب العزيزية آلاف الليبيين يوميا وهم في طريقهم إلى أعمالهم، ويسلكون الطرق المجاورة له بلا خوف، وهم يتذكرون ما كان يمثله هذا الموقع من رعب. يعيش أحميدة مع أطفاله الثلاثة هنا بعد أن تهدم بيته الخاص الذي كان يقع على طريق الهضبة المؤدي إلى المطار، وكذلك بعد أن احترقت سيارته الأجرة التي كان يعمل عليها. ومن سوء حظه أن مقر بيته كان على مقربة من خط المواجهات بين قوات الثوار وقوات اللواء الشرس المعروف باسم اللواء 32 المعزز الذي كان يقوده خميس نجل القذافي.
يشعل أحميدة سيجارة وهو يحدق في الإسطبلات الخاوية التي كانت تضم خيول القذافي ويقول «لا أشعر بالخوف مثلما كان الحال في أيام الحكم السابق.. في بعض الأحيان أفكر في الدنيا وكيف يمكن للإنسان أن يكون راضيا ومطمئنا حتى لو كان فقيرا. أنت تملك مليارات الدولارات لكن هذا لا يعني أنك مطمئن مثلما أنا الآن».
كان يعيش هنا القذافي وعدد من أفراد أسرته الذين كانوا يمثلون القيادات القوية في الدولة خاصة في الأيام الأخيرة من حكمه. سيف الإسلام والمعتصم وهانيبال ومحمد وخميس وعائشة وصفية وغيرهم. أرض فسيحة كانت تكسوها الخضرة والأشجار وإسطبلات الخيول وحظائر الحيوانات النادرة، وأحواض السباحة، وغيرها من مظاهر الثراء التي كانت متوارية خلف دهاليز مقر الحكم.
وما زالت بعض المباني مغلقة بقوالب من الإسمنت ومغلقة على الكثير من الأسرار. ويعتقد أن بعض الغرف تفضي إلى سراديب وطرق تحت الأرض، بعضها يصل إلى المطار والبعض الآخر يصل إلى فندق «ريكسوس» المجاور. واليوم تصل شاحنات القمامة بمخلفات ضواحي طرابلس القريبة، لتلقي بها في باب العزيزية، وكأنها تبلغ رسالة انتقامية مختصرة يفهمها كل بطريقته الخاصة.
ومنذ نحو شهرين بدأت السلطات في هدم الأسوار الحصينة التي كانت تحجب الرؤية عن الداخل، باستخدام معدات هدم ضخمة. وبعد مرور نحو عام وشهرين على اقتحام الثوار لباب العزيزية في أغسطس (آب) 2011، أصبح المشهد العام للمنطقة مقبضا، فهي تحتاج إلى إعادة بناء وتجديد، ويمكن استغلالها كمركز ترفيهي، وهو ما سبق أن أعلنه رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الرحيم الكيب، بقوله إن المقر يمكن أن تقام عليه حدائق عامة ومركز ثقافي ومسارح ونصب تذكاري للشهداء.
فتون- ملازم ثان
-
عدد المشاركات : 187
العمر : 44
قوة التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
مواضيع مماثلة
» عبد الجليل: الانتخابات في ليبيا بعد 8 أشهر من سقوط القذافي
» واشنطن: تكلفة 8 أشهر في ليبيا أقل من أسبوع بالعراق
» وزير داخلية القذافي طلب تأشيرة إقامة 6 أشهر
» عن أشهر نساء القرن فى ليبيا
» عودة الإنترنت إلى ليبيا بعد أشهر من الانقطاع
» واشنطن: تكلفة 8 أشهر في ليبيا أقل من أسبوع بالعراق
» وزير داخلية القذافي طلب تأشيرة إقامة 6 أشهر
» عن أشهر نساء القرن فى ليبيا
» عودة الإنترنت إلى ليبيا بعد أشهر من الانقطاع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
2024-10-30, 8:22 am من طرف STAR
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR
» بي إم دبليو تفاجئ محبيها بإطلاق 30 سيارة M2 بمحرك مانيوال
2024-10-26, 8:59 am من طرف STAR
» ميزة جديدة من واتساب.. ما هي؟
2024-10-26, 8:58 am من طرف STAR
» السعودية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران
2024-10-26, 8:57 am من طرف STAR
» تحذير لمستخدمي "أندرويد" من خلل يتسبب في تعطل الهواتف
2024-10-26, 8:55 am من طرف STAR
» البسبوسة بالسميد والحليب المحموس
2024-10-26, 8:54 am من طرف STAR
» تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
2024-10-19, 8:21 am من طرف STAR
» طريقة إيطالية فعالة لفقدان الوزن
2024-10-19, 8:20 am من طرف STAR
» صلاح يعرض خدماته على فريق عريق للانتقال إليه مجانا
2024-10-19, 8:20 am من طرف STAR
» ميزة جديدة تظهر في "واتس آب"
2024-10-19, 8:19 am من طرف STAR
» ماذا يحدث لسيارتك اذا ركنتها خارجا لوقت طويل؟
2024-10-19, 8:17 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
2024-10-19, 8:17 am من طرف STAR
» حمل ثقيل
2024-10-18, 9:15 am من طرف محمد0