مسؤول ينفي رفض CIA التدخل لإنقاذ قنصلية بنغازي

نفى مسؤول في أجهزة الأمن الأمريكية صحة
التقارير التي اتهمت وكالة الاستخبارات
المركزية CIA برفض طلبات متكررة من عناصرها في
مدينة بنغازي الليبية بالسماح لهم بالتدخل من
أجل مساعدة الأمريكيين الموجودين داخل
قنصلية بلادهم بمواجهة الهجوم الذي أسفر في
سبتمبر/أيلول الماضي عن مقتل أربعة بينهم
السفير كريستوفر ستيفنز.
وقام المسؤول الذي تحدث إلى عدد من الصحفيين
طالباً عدم ذكر اسمه بتوفير سجل دقيق للأحداث
التي وقعت بالقنصلية بعد تقارير بثتها شبكة
"فوكس" وذكرت فيها أن البعثة في بنغازي طلبت
مساعدة مجموعة من عناصر CIA كانت تتمركز على
بعد ميل واحد منها، ولكن قادة المجموعة طلبوا
من أفرادها التزام أماكنهم.
وأكد المسؤول الأمني الأمريكي عدم إعطاء أي
أوامر تقضي برفض تقديم المساعدة للبعثة
القنصلية خلال تعرضها للهجوم، وقال إن مجموعة
CIA كانت مسؤولة عن تحركاتها وقد وصل ستة من
عناصرها إلى موقع القنصلية بعد 25 دقيقة من
ورود نداء الاستغاثة.
وخلال تلك الفترة، قام سائر العناصر بإعداد
أسلحتهم ووضعها في عربات جاهزة للتحرك، كما
اتصلوا بمليشيات ليبية "صديقة" طالبين منها
استخدام أسلحتها الثقيلة ومساندتهم.
وشدد المسؤول على أن عناصر CIA تجاوبوا مع طلب
القنصلية بسرعة وفعالية، ونجحوا في الوصول
إلى مقرها رغم تعرضهم لإطلاق نار، كما قاموا
بجمع كافة العاملين بالموقع - باستثناء
السفير - ونقلهم إلى مقرهم حيث تعرضوا لهجوم
آخر واستمر إطلاق النار عليهم لأكثر من ساعة
ونصف.
يشار إلى أن قضية الهجوم على قنصلية بنغازي
ومقتل السفير ستيفنز من بين أبرز الملفات
التي ركز عليها خصوم الرئيس الأمريكي، باراك
أوباما، خلال الحملات الانتخابية، خاصة وأن
رد الفعل الأولي للإدارة الأمريكية اتجه نحو
ترجيح فرضية حصول "هجوم عفوي" على خلفية
احتجاجات عمت عدة دول بسبب فيلم اعتبر مسيئا
للنبي محمد.
وتعتقد الأجهزة الأمنية الأمريكية حالياً أن
الهجوم كان عملاً إرهابياً شهد مشاركة
العشرات، بينهم مجموعات على صلة بتنظيم
القاعدة في العراق أو بتنظيم "القاعدة في
المغرب الإسلامي