ما حدث في طرابلس خلال اليومين الماضين بالتفصيل

ما حدث في طرابلس خلال اليومين الماضين بالتفصيل



عُقد اجتماع بين عدد كبير من ثوار ليبيا و السيد رئيس المؤتمر الوطني بصحبته عدد 7 أعضاء وقد قام بالتنظيم الدكتور عبد الرحمن السويحلي، وقد كان المطلب تفعيل هيئة النزاهة واستصدار قانون للعزل السياسي والعسكري، وقد تعهد الدكتور امحمد المقريف بأن يعمل على ذلك وطلب من اللجنة القانوية اعداد مسودة قانون العزل.، وقد قال لنا في هذا اللقاء بأنه يعاني تمرير القوانين والقرارات الضرورية لحماية الثورة واشار إلى أن المؤتمر يمثل الشعب لكنه لا يمثل ثورة 17 فبراير
فاليوم التالي كان الموعد للمصادقة على حكومة الدكتور علي زيدان دون أن تمر الاسماء المختارة لتولي الحقائب الوزارية، مما جعل الثوار في كل ليبيا وعدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني يدعو للتظاهر أمام مقر المؤتمر الوطني، فبدأت الأخبار تتالى عن وجود ثلاث عشر شخصية في وزارة زيدان مشكوك في نزاهتها وقد تأكد أن عش
رة منهم البعض من مختلسي المال العام والبعض الاخر كان من اعوان النظام إلى غير ذلك، مما جعل المؤتمر الوطني يرجي الجلسة إلى يوم الاربعاء.
يوم الاربعاء كان الموعد مع قائد عمليات مصراته وعضو المؤتمر الوطني عن الدائرة 43 وعدد من المعتصمين على بعد خمسمائة متر عن صالة اركسوس مقر انعقاد المؤتمر.. وهنا أسمحوا لي أن أسرد الحقيقة كما شاهدتها وعايشتها :-
يوم الاربعاء الموافق 31-10-2012 م كنت موجودا بطرابلس صحبة أخي يونس الجمل وأخي عادل بن غزي لقضاء أمر ما، أتصل بنا أحد الأصدقاء ليقول لنا اربعة من الامن الرئيسي قاموا بالاعتداء وسحب الحاج صلاح بادي خارج قاعة الاجتماعات بمجرد أن قال لهم أتقوى الله في دماء الشهداء ولا تصادقوا على حكومة من الازلام، فما كان لنا إلا أن نتوجه إلى مقر المؤتمر الوطني فوجدنا القوى المتحركة تغلق الطريق تقدمنا نحو مدخل القاعة لنرى ما فعل بالحاج صلاح أصر أخوتنا بالقوى الوطنية المتحركة على ان نضل في أماكننا وبأعتبار أن هؤلاء الشرفاء من الثوار الحقيقيون ( ثوار الجبل الاشم وعلى رأسهم أخينا الفاضل سعيد جراد وغنيوة الكلكلي) سمحوا لنا بالتقدم والوقوف أمام المدخل الرئيسي لصالة المؤتمر، فعترض أحد الحراس من داخل السياج وبدأ في السباب والأهانات للمعتصمين، وفجأة خرجت مجموعة المرتزقة تتالف من حوالي أربعين فرد وبدأت تضربنا بالعصي والهراوت وتحاول القبض على بعضنا بأدحالهم لسيارة سجن غير معلوم المكان إلا أن القوى المتحركة أخوتنا الشرفاء كانوا في الموعد فهم من أوقف هؤلاء المرتزقة عند حدهم ، مما جعل المرتزقة يفرون وقد لديهم سيارتان الأولى 14.5 والأخرى 23 فبدو يطلقون الرصاص بكثافة ليتمكنوا من الفرار وقد فروا ، بعد ذلك قام أخوتنا بالقوى المتحركة من الانسحاب وجلس معنا السيد سعيد جراد وغنيوة الكلكلي وأخرين معتدرين عن ما حدث وأخبرونا بأنه لم يكن لهم علم بوجود مرتزقة داخل سياج المؤتمر بل أنهم أخبرونا حقيقة هؤلاء بقبضهم على أحد أفرادها تبين أنهم من أفراد كتيبة القعقاع الجناح المسلح لتحالف القوى الوطنية.
المصادقة على حكومة بها 13 وزير غير نزيه والأعتداء على المعتصمين بشكل سلمي جعل الثوار من كافة أنحاء ليبيا يحضرون السلاح لحماية ثورة 17 فبراير والتي كان من أولويتها الاعتصام والتظاهر بشكل سلمي وأن يكون الحرس لحماية المواطن لا ليكون من حماة الاجندات والايدلوجيات
وقد كانت مطالب المتظاهرين تتلخص في أستبدل الغير نزهاء بنزهاء وتفعيل هيئة النزاهة واستصدار قانون العزل السياسي والعسكري