تشيلسي يترقب هدية شاختار أمام يوفنتوس

يحتاج الإسباني رافاييل بنيتيز مدرب نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم أن يحقق فريقه فوزه الأول تحت قيادته، آملا في تلقي بعض العون الأوكراني في الوقت نفسه حتى يتجنب تشيلسي أن يصبح أول حامل لقب يودع منافسات دوري الأبطال من دور المجموعات.

ويستضيف تشيلسي فريق نورشيلاند الدنماركي الأربعاء ضمن منافسات المجموعة الخامسة، ولن يصل تشيلسي إلى دور الـ16 إلا إذا فاز في تلك المباراة إلى جانب تغلب شاختار دونتسيك الأوكراني، الذي ضمن التأهل بالفعل، على يوفنتوس الإيطالي في مباراة المجموعة الأخرى.

وكان الإيطالي روبرتو دي ماتيو قاد تشيلسي إلى أكبر الألقاب الأوروبية في أيار/مايو الماضي ولكن مشواره مع النادي اللندني انتهى قبل أسبوعين بعدما خسر الفريق صفر-3 أمام يوفنتوس.

ولم يكن بنيتيز الاختيار المفضل لدى جماهير تشيلسي أثناء بحث النادي عن مدرب مؤقت له حتى نهاية الموسم، كما أن المدرب الإسباني لم يقدم حتى الآن شيئا مع الفريق يساعد به نفسه أو يحسن صورته لدى هذه الجماهير حيث خسر تشيلسي مرتين وتعادل مرة في مبارياته الثلاث الأخيرة بالدوري الإنكليزي الممتاز لتمتد سلسلة المباريات التي لم يفز فيها الفريق ضمن المسابقة المحلية إلى سبع مباريات.

ورغم أنه ليس المسؤول عن الوضع الصعب لتشيلسي حاليا في دوري الأبطال، سيظل اسم بنيتيز مرتبطا بالفريق إذا ودع منافسات البطولة الأربعاء، لذا يأمل تشيلسي أن يسعى شاختار للفوز بصدارة المجموعة بالتغلب على يوفنتوس الأربعاء.

وقال بنيتيز: "نعرف أن التعادل (بين شاختار ويوفنتوس) ليس في مصلحتنا، ولكن الشيء الإيجابي هو أن شاختار يضم العديد من اللاعبين الجيدين والجميع يتحدثون عنهم، لذا سيكون عليهم أن يظهروا لبقية العالم أنهم لاعبون جيدون حقا".

وأضاف: "عندما تعرف أن أكبر الأندية في أوروبا أو العالم تشاهدك، فعليك أن تؤدي جيدا، لا شك في أن يوفنتوس سيسعى لتحقيق الفوز، ولكن شاختار سيحتاج أيضا للعب بمستواه المعهود".

وتابع بنيتيز: "فربما ينهي شاختار المجموعة في المركز الثاني ويضطر حينها لمواجهة أحد الفرق الكبيرة في دور الـ16 مما سيصعب عليهم الأمور، لذا أعتقد أنهم سيسعون وراء الفوز".

واقترب المخضرمان جون تيري وفرانك لامبارد من استعادة لياقتهما البدنية، ولكن من غير المرجح أن يجازف بنيتيز بالاعتماد عليهما الأربعاء دون التأكد من تعافيهما تماما من الإصابة، ويتوقع أن يقود الإسباني فيرناندو توريس، البعيد عن مستواه، هجوم تشيلسي من جديد مع سعي بنيتيز لإعادة الثقة إلى اللاعب.

ولا يحتاج يوفنتوس سوى لإحراز نقطة واحدة في دونتسيك الأربعاء ليتأهل إلى دور الـ16 ، في حين أن الفوز سيجعل من الفريق الإيطالي متصدر المجموعة.

ويسابق المدافعان جورجيو كييليني ومارتن كاسيريس الزمن للتعافي من الإصابة، بينما يستطيع أرتورو فيدال المشاركة في مباراة شاختار في خط الوسط بدلا من الموقوف كلاوديو ماركيزيو.

وقال ماركيزيو: "علينا أن نظهر في دونتسيك بمظهر يوفنتوس، لا يمكننا نزول الملعب لتبادل الضربات مع الفريق المنافس، ولكن علينا أن نلعب كيوفنتوس دائما".

وأضاف: "لقد فعلناها من قبل في العام الماضي وفزنا بلقب الدوري الإيطالي، ونحاول تكرار الأمر هذا العام أيضا وقد منحنا فوز السبت (3- صفر على تورينو) حافزا كبيرا قبل مواجهة شاختار، أصعب خصم في المجموعة".

وتتنافس ستة فرق، من بينها تشيلسي ويوفنتوس، على بطاقات التأهل الثلاث المتبقية لدور الـ16 بدوري الأبطال، مع العلم بأن هذه المنافسات محصورة في مباريات الأربعاء فقط.

حيث يتنافس بنفيكا البرتغالي وسلتيك الاسكتلندي على المركز الثاني في المجموعة السابعة خلف برشلونة، بينما يتنافس غالطة سراي التركي وكلوج الروماني على المركز الثاني في المجموعة الثامنة التي فاز بها مانشستر يونايتد الإنكليزي.

فيما ضمن كل من بورتو البرتغالي وباريس سان جيرمان الفرنسي وشالكه الألماني وآرسنال الإنكليزي وملقا الإسباني وميلان الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وفالنسيا الأسباني التأهل لدور الـ16 .

ورغم أن برشلونة حسم بالفعل تأهله لدور ال16، سيكون معظم التركيز في المجموعة السابعة على مباراة الفريق أمام بنفيكا الأربعاء عندما يسعى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لمعادلة أو تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في عام واحد والمسجل باسم العملاق الألماني جيرد مولر برصيد 85 هدفا في عام 1972.

بينما يلتقي سلتيك مع سبارتاك موسكو، الذي ضمن الخروج بالفعل، في مباراة المجموعة السابعة الأخرى، ويستطيع سلتيك التاهل لدور الـ16 في حال تحقيقه لأي نتيجة أفضل من نتيجة بنفيكا، ولو استمر تعادل الفريقين في رصيد النقاط، ستكون بطاقة التأهل من نصيب بنفيكا.

وينطبق الأمر نفسه على المجموعة الثامنة حيث يحتاج كلوج لتحقيق نتيجة أفضل، أمام مانشستر يونايتد في ملعب "أولد ترافورد"، من النتيجة التي سيحققها غالطة سراي أمام براغا البرتغالي.

وتنتقل الفرق صاحبة المركز الثالث بمجموعاتها للمنافسة في بطولة الدوري الأوروبي، التي يأمل بطل إنكلترا مانشستر سيتي في التأهل إليها من مجموعته الرابعة الصعبة.

ويتخلف سيتي عن أياكس الهولندي بفارق نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير بترتيب المجموعة الرابعة، كما أنه خسر في المواجهة المباشرة بينهما وذلك قبل حلول سيتي ضيفا على دورتموند وحلول أياكس ضيفا على ريال مدريد الثلاثاء.

كما يتنافس زينيت سان بطرسبرج الروسي وأندرلخت البلجيكي على المركز الثالث وبطاقة التأهل للدوري الأوروبي عن المجموعة الثالثة. بينما مازالت المنافسة قائمة في أربع مجموعات على صدارة المجموعة التي تضمن لصاحبها خوض مباراة العودة بدور الـ16 على أرضه.