نشر قوة مشتركة ليبية سودانية لتأمين الحدود بين البلدين

طرابلس 15 ديسمبر 2012 (وال) - وقعت ليبيا والسودان على اتفاق أمني يقضي بنشر قوة عسكرية مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين، وذلك خلال زيارة رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان إلى السودان يوم الجمعة.
وذكر بيان مشترك صدر عن حكومتي البلدين في ختام هذه الزيارة، أن البلدان اتفقا على عقد مؤتمر إقليمي أمني يضم ليبيا والسودان والنيجر وتشاد، بهدف إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأكد البيان على ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في شهر أبريل الماضي، والمتعلقة بتدريب وتوفير الأيدي العاملة السودانية وحماية مصالحها في ليبيا، وكذلك اتفاقيات التكامل بين ليبيا والسودان، وعقد اللجنة الوزارية المشتركة في أقرب وقت ممكن.
كما أكد الطرفان في بيانهما المشترك على أهمية تفعيل التعاون الإقليمي في إطار منظمة دول الساحل والصحراء، على أن يكون مبني بأسس جديدة تحقق المصالح المشتركة لشعوب المنطقة، وكان رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان والموفد المرافق قد قاموا بزيارة لبعض الكليات العسكرية بالخرطوم، التي يتدرب فيها العديد من ضباط الجيش الليبي في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
وأشاد زيدان في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، قبيل مغادرته الخرطوم بالتطور في العلاقات بين ليبيا والسودان بعد انتصار ثورة السابع عشر من فبراير وسقوط نظام القذافي، وقال زيدان "إن القذافي أفسد العلاقات بين البلدين وأفرغها من مضامينها الأخوية والدبلوماسية وحتى الإنسانية". مضيفا بأنه طمأن الجانب السوداني في هذه الزيارة على الأوضاع في ليبيا، وعبر عن الأسف لما عانته السودان من تدخلات القذافي في شؤونها الداخلية على مدى العقود الأربعة التي قضاها في الحكم.
وأكد زيدان أن ليبيا عاقدة العزم على التعاون مع جيرانها من أجل النهوض بالمنطقة، ومن جهته وصف النائب الأول للرئيس السوداني زيارة علي زيدان للسودان بالمهمة وقال "إن الشعب الليبي بدأ يشق طريقه بقوة وبثقة لبناء الديمقراطية، وتحقيق تطلعاته في الحرية والكرامة والتقدم وتعزيز مناخ الاستقرار والسلام في المنطقة"، وأكد طه تطابق وجهات النظر بين السودان وليبيا حول العلاقات الثنائية من جهة وقضايا الأمن الإقليمي من جهة أخرى، وحرصهما على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء وتقوية آليات التعاون الإفريقي الإقليمية والقارية.