اول من مزق الكتاب الاخضر في وجه معمر

هو اول من مزق الكتاب الاخضر امام الطاغية اسمه عبد الله الرجيبى من مدينة الزاوية منطقة الحرشة
عبد الله الرجيبي استشهاد وليس انتحار
حالات كثيرة لا يمكن نسيانها فكثير ون هم من قاوموا جبروت الطاغية(معمر بو منيار)وكثير منهم من كسر كبرياءه المجنون و منهم من عرض نفسه بفعل عدائه للطاغية لأسوأ أساليب التــعذيب والتنكــيل والمذلة
ومـــــن هذه الحالات مـــاحدث أثناء صلاة عيـــد الأضــحى للعام 1398 هـ،الموافق 11 نوفمبر 1978 كــان الــظالم
معمر بومنيار يلقي خطبة العيد في ميدان الشهداء بمدينة طرابلس وبينما كان هذا الظالم بصدد الـحديث عــن الحــرية والديمقراطية والحديث عــن بعـض الأمور الدينــية والدنيوية بطريقته المعهودة وقف المواطن عبد الله صالح الرجبي مسـفها حديث هذا الظالم مغالطاته في الحديث عن الحرية والديمقراطـية مقارنة بما هـو موجود عـلـى أرض الواقع وما يعانيه الشعب الليبي مـن الظلم والقهر والعبودية ولم يقــف هذا المواطــــن عند هــذا الـحد بـــل أمسك بنسخة من (الكتاب الأخضــر) وقام بتمزيقها في وجـه الطاغية أبعـــد مصـــور التلفزيون
الكاميرا عن موقع الحادثة لتفادي ظـهور الواقعة على مرأى من المشاهدين فـــــي حــين هب رجال الأمن والـــــحرس والقوا القبض على المواطــــن عبدا لله الرجيبي وقاموا بسحبه خارج الميدان، ونقل إلى أحد السجون
بعيد صلاة العيد أبلغ هؤلاء الجبناء سيدهم أنه تم التحفظ على (الجاني) لم يرى الظالم في عملهم هذا ما يشفي الغليل حيث صرخ في وجوههم (اعتقدت أنكم ستقطعونه إربأ إربا) وبعد ممارسة أشد أنواع التعذيب لفترة زمنية تعدت خمسة أسابيع توصل (رجال (معمر)إلى اختلاق مبرر مناسب لما قام به هذا المواطن من تمزيق الكتاب الأخضر أثناء خطبة العيد وبالتحديد في وجه العقيد حيث وضع هذا المواطن في القسم السياسي
بمستشفى الأمراض العقلية في قرقارش وهنا سجلت الواقعة باسم مجنون وأسدل الستار على هذا التحدي لمعمر القذافي وكتابه الأخضر أمام حشد من المواطنين ولفيف من رجال السلك الدبلوماسي ورجال الإعلام وضع المواطن عبدا لله الرجيبي في مستشفى الأمراض العقلية تحت حراسة مشددة ومنع إفراد أسرته من زيارته إلا بإذن من النيابة المختصة ونشرت صحيفة المنتجون (في العدد 65 الصادر بتاريخ 25-1-1978) مقالا ملفقا بعنوان
(من هو المواطن عبدا لله صالح الرجباني) حاول فيه زبانية النظام التقليل من الحادثة ولم تتم الإشارة إلى تمزيق الكتاب الأخضر في وجه صاحبه واستمر الوضع على هذا الحال إلى نهاية مارس 1983 في ذاك التاريخ أطلق سراح هذا المواطن الذي لم يكترث بما سيلاقيه من سجن وتعذيب بما في ذلك من صدمات كهربائية على
أيدي زبانية النظام حيث تعود على ذلك مدة خمس سنوات وظل في حديثه متهكما ساخرا ومنتقدا بشدة سلوك وأفكار معمر والحال الذي وصل إليه الشعب الليبي من ظلم وعوز ومذلة ومن نوادر السخرية التي يذكرها عبدا لله الرجيبي في هذا المجال ادعاء القذافي كونه زعيما قوميا بقدر ما هو شخص أفاق ودجال ومخادع ومغرور جعل من ليبيا محمية كبيرة له وأبناءه والأذناب الذين ساروا على دربه مستغلا في ذلك ثروة النفط الهائلة التي جعلها ملكا له وحاشيته وأداة لخدمة نزواته المجنونة ولا ينسى في كل مناسبة وحديث ترجمة كلمة Democracy
إلى "ديمومة الكراسي" أي أنه يجوز له البقاء في حكم ليبيا مادام على قيد الحياة وطالما تم احتجاز هذا
المواطن في السجون ونقله فيما بعد إلى مستشفى الإمراض العقلية بدعوى المرض العقلي الذي يعاني منه
وفي حوالي 20 يناير 1993 وجد هذا المواطن مقتولا في غابة تبعد عن بيت أسرته بحوالي 5 كيلومترات نقل الجثمان إلى مستشفى طرابلس المركزي وزعم الطبيب الشرعي في تقريره أن (المعني) مات منتحرا ولتمرير هذا الادعاء وضعوا معه كمية من الأدوية على هيئة حبوب زاعمين أنه تناول كمية منها وأدت إلى وفاته لم يصدق سكان المنطقة الادعاء بانتحار عبد الله الرجيبي وما يفند هذا التزييف الدم الذي تلطخت به ملابس المرحوم وآثار الضرب على جسده وتحطم أسنانه ولم تبلغ أسرته بواقعة الوفاة إلا بعد أكثر من شهر حيث تم استلام الجثمان ودفن ظهر أول أيام شهر رمضان المبارك سنة 1411 هـ. الموافق 22 فبراير 1993 في مسقط رأسه بمنطقة الحرشة بمدينة الزاوية و هب سكان المنطقة لتشييعه في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير ولسان حالهم يقول :رحم الله الشهيد عبدا لله الرجيبي ورحمة الله وسعت كل شهدائنا الأبرار وتمر علينا كل يوم ذكرى رحيل شهيد أو أكثر من شهدائنا وأرواحهم ترفرف بين الميادين التي روتها دمائهم الزكية والمقابر التي ضمت رفاتهم الطاهرة سائلة كل عابر أن ماذا فعل الأبناء بعهود الشهداء الأبرياء ؟.

اللهم أجعل مثواهم الجنة يارب العالمين....
اللهم اصلح البلاد و العباد..

الله المستعان

الله يرحمه ويغفرله اهم شى قال الحق فى وجه الظالم/ يوم القيامة ياخذ حقه الله سبحانه وتعالى