:الليبيون يطالبون بجيش محترف

:الليبيون يطالبون بجيش محترف
المواطنون يطالبون بحل الدروع من أجل تفعيل الجيش وإعطاء عناصره الفرصة لتأمين البلاد. ويزعمون إنه لم يتم إحراز تقدم كبير حتى بعد ترخيص رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين الشهر الماضي بمنح التفويض للهيئة التي تضم قوات غير نظامية لحماية طرابلس. بدوره أيد رئيس الوزراء علي زيدان الجماعة معلنا في 20 يونيو "الدروع بذلوا جهودا مهمة في الثورة ومتميزة ولا نريد أن نحرمهم من شرف أن يكونوا مساهمين في بناء الوطن". ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن الدروع بعد اشتباكات الكويفية . حادث يونيو بجوار بنغازي خلّف مقتل ما يزيد عن 40 متظاهر مناهض للميلشييات. ويقول المواطنون إن مساهمة الدروع مشكوك فيها.

الناشطة المدنية ليلى المغربي قالت لمغاربية إنها لم تلاحظ أي تغيير في الوضع الأمني بالعاصمة منذ مجيء الدروع . وقالت "لم نلاحظ وجودهم في الشوارع أصلا، فقد حدثت عدة حوادث لكنهم لم يحركوا ساكناً". ويرى الصحافي فتحي إسماعيل أن إعادة بناء الجيش الليبي يعتبر تحديا أمام السلطات في ظل وفرة "المجموعات المسلحة المستقلة والتابعة في كثير من الأحيان شكليا للدولة". وقال "لم يتغير الكثير رغم المطالبة بتفعيل المؤسسات الأمنية والعسكرية وبخاصة الجيش وضم المدنيين الذين حملوا السلاح ضد نظام القذافي". وقال إسماعيل "إن ذلك يأخذ وقتا ليس بالقصير".

المحلل السياسي عمر الكدي قال "إنشاء الدروع من الحلول الفاشلة التي تسببت في تسمين المليشيات غير الشرعية". وقال لمغاربية "يجب إرغام كل هؤلاء على تسليم سلاحهم أو إجبارهم على الانضمام إلى القوات المسلحة بطريقة نظامية". وأرجع عدم القدرة على بناء الجيش إلى "أشباه الثوار الذين سرقوا الثورة". وقال "خاصة في طرابلس حيث اصبح عدد الثوار بعد نجاح الثورة أكبر بكثير من عدد الثوار قبل نجاحها". وأشار إلى أنه في الشرق الليبي "سيطر الإسلاميون منذ البداية على كل القدرات العسكرية بسبب خبراتهم في أفغانستان، بينما فضل الليبراليون الوقوف أمام محكمة شمال بنغازي". وقال المحلل "وفي النهاية أصبحنا رهائن بيد المسلحين سواء كانوا من أتباع الإسلاميين المتشددين أو من أتباع الزعماء الجهويين". وقال الكدي "الحل يكمن في عودة المواطن البسيط الذي ساهم في إنجاح الثورة إلى السلاح لإسقاط هذه المليشيات". وقال المحلل "علينا أن نعيد تنظيم أنفسنا كمواطنين بروح جماعية. أنت تسهر على راحتي عندما أنام وأنا أسهر على راحتك عندما تنام ولا فائدة عندما ننام جميعا في نفس التوقيت".