تصاعد الإرهاب في ليبيا مع اقتراب الانتخابات

تصاعد الإرهاب في ليبيا مع اقتراب الانتخابات
انفجرت سيارة مفخخة أمام مدرسة ثانوية كانت تُستغل كمكتب انتخابي بمنطقة الحدائق ببنغازي السبت 26 أكتوبر. وأدى الانفجار إلى احتراق عدد من السيارات أمام المدرسة تخص متدربين من مفوضية الانتخابات كانوا يتلقون دورة تدريبية قبيل موعد انتخابات لجنة صياغة الدستور وانتخابات مجالس البلديات. في هذا الصدد قال عبد الله الزايدي الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة "التفجير كان رسالة واضحة لتعطيل انتخابات لجنة الستين لصياغة الدستور الليبي وانتخابات المجالس البلدية". وخرجت مظاهرة السبت 26 في بنغازي تندد بالتدهور الأمني وتطالب قوات الصاعقة بتأمين المدينة.
وقال آمر القوات الخاصة ونيس بو خمادة "المعدات التي نشتغل بها الآن غير مناسبة. هناك جزء بسيط في القوات الخاصة ولم يتم دعمي بالكامل. ونحن محتاجون للأجهزة والآليات. لما حدثت تفجير الجلاء اقترحت على وزير الداخلية السابق قائمة تشمل الطلبات ولم تنفذ حتى الآن". وأضاف "الكل في ليبيا يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الوطن لأن السلبية أدخلتنا إلى متاهات أدت إلى فقدان شخص على الأقل في كل يوم. ورغم كل ما يحدث هناك ليبيون يخافون على الوطن وثوار حقيقيون. ولدينا معلومات أن مدينة سبها أيضا تعاني وهي في حالة فوضى وسيأتي يوم يُحاسب فيه كل من ارتكب أي جريمة في حق ليبيا". وقال بو خمادة "نريد جهاز معلوماتي ليساند عمل الصاعقة. ولكن للأسف الدولة لا تدعمنا من هذا الجانب".
وعُثر الاثنين 28 أكتوبر في مشروع الصفصفة ببنغازي وهي منطقة غابات على جثة مدير مصرف الإجماع العربي عبد اللطيف الزوي جراء إصابته بعيار ناري في الرأس. كما عثر على آثار التعذيب واضحة على جسده. وكان الزوي قد اختطف منذ قرابة شهر وطالب مختطفوه بفدية مالية قدرها عشرة ملايين دينار ليبي مقابل إطلاق سراحه. وفي يوم الاثنين أيضا، نجا المقدم إدريس نجم أحد ضابط مديرية أمن بنغازي من محاولة اغتيال بطريق الهواري في المدينة. كما نجا ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ في ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ من محاولة اغتيال في الثامنة من صباح الثلاثاء ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ وهو الآن بحالة صحية حرجة بمستشفى الجلاء ببنغازي. ونجا كذلك الصحفيان خليفة العبيدي وسراج المجبري من محاولة اغتيال الثلاثاء لما أطلق مجهولون النار من سيارة تسير بسرعة عالية.
واستهدف مجهولون صباح الثلاثاء رتلا تابعا للقوات الخاصة على الطريق السريع، بـ قذيفة أر بي جي، دون أن يُسفر الحادث عـن سقوط ضحايا. بيد أن آخرين كانوا أقل حظا. حيث اغتيل الثلاثاء الماضي مصطفى عبد السلام صميدل، الجندي من اللواء الأول مشاة، بعد أن تعرض لوابل من الرصاص وأصيب في الرأس والكتف أمام مستشفى7 أكتوبر وسط مدينة بنغازي. وفي يوم الاثنين، تعرضت خيمة اعتصام لقبيلة العبيدات لأقرباء عبد الفتاح يونس أمام فندق تبستي لوابل من الرصاص من قبل سيارة من نوع كيا. وقُتل شخصان وأصيب أربعة حسب ليبيا هيرالد. وكان المتظاهرون يطالبون بتوقيف المشتبهين في اغتيال البطل الثوري. ووُجهت منذ فترة أصابع الاتهام لقائد الميلشيا الإسلامي أحمد بوختالة في تنفيذ الاغتيال. لكنه لا يزال طليقا.