العفو الدولية تدعو ليبيا إلى حماية المتظاهرين

العفو الدولية تدعو ليبيا إلى حماية المتظاهرين

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية إلى "حماية نشاط المتظاهرين من هجمات الجماعات المسلحة خلال المظاهرات التي ستجري هذا الأسبوع للحد من إراقة الدماء".


وحثت المنظمة، في تقرير لها أمس الخميس، الحكومة على "بذل الجهد لنزع السلاح و إعادة إدماج الثوار بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان".

وطالبت الحكومة بوضع "تدابير لمكافحة الإفلات من العقاب وضمان تقديم مرتكبي الانتهاكات للمساءلة عن أفعالهم وتقديمهم للعدالة".

و قالت نائب مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "حسيبة حاج صحراوي إنه يجب على السلطات الليبية ضمان سلامة المتظاهرين عند الخروج إلى الشوارع يوم الجمعة من "عنف الميليشيات" لأن "أي شيء أقل من ذلك يمكن أن يؤدي إلى مأساة جديدة".

وأضافت صحراوي في التقرير الذي نشرته المنظمة أمس على موقعها على الإنترنت، أن "الناس في جميع أنحاء ليبيا - ليس فقط في طرابلس - يجب أن يكونوا قادرين على العيش دون خوف من انتهاكات واعتداءات المجموعات المسلحة".

تقاعس

ونقل التقرير عن مندوبة المنظمة في طرابلس أن الشرطة "تقاعست عن حماية المتظاهرين أو التدخل عندما أصابهم رصاص الجماعات المسلحة، كما فشلت في اتخاذ أي إجراءات وقائية لحماية المتظاهرين من الكتائب المتهورة والمدججة بالسلاح".

تغيير مسار

وكان مسؤولون ليبيون بينهم الناطق باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان، قد صرحوا في وقت سابق أن المتظاهرين يوم الجمعة الماضي غيروا مسار المظاهرة الذي أعطت وزارة الداخلية الترخيص على أساسه لتنظيم المظاهرة.

وقالت الوزارة في بيان لها وسط الأسبوع إلى أنها "لا تتحمل مسؤولية أي مسيرة غير مرخص لها" من قبل مصالح الوزارة المعنية.

وكان عشرات الجرحى ومآت القتلى قد سقطوا في الأحداث التي شهدتها منطقة غرغور بالعاصمة طرابلس الجمعة الماضي.

وقد حاولت الاتصال بوزارة الداخلية الليبية لأخذ وجهة نظرها فيما جاء في التقرير إلا أنها لم تتلق أي رد لحد الساعة.