تعديل مسار.

من طرف free boy 2009-10-22, 5:00 pm

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

يولد الإنسان فى هذه الدنيا دون أن يختار الوضع الذى سيكون عليه ، لا أهله ولا بيئته ... لكنه يجد نفسه فى هذه البيئة وبين هؤلاء الناس...

يكبر ويترعرع وفق قيم ومفاهيم يفرضها عليه المجتمع الذى يعيش به فيتقولب وفق محيطه الاجتماعى ...

بعد أن يشتد ساعده ويغدوا بعمر العقل والبلوغ والرشد يبدأ فى فهم ماحوله ووعى مايحيط به ...

بعدها يحاول الأخذ والرد الإفادة والضرر ، الإستفادة والإضرار من لقمة يأكلها إلى شهادة يحققها إلى مال يجنيه وعلم يفيد به ...

وكثير من التفاصيل التى تختلف من إنسان لآخر...

دائماً أكرر هذه الجملة وهى إعجابى بالتنوع البشرى فحتى نفس الموقف يعالج بطرق مختلفة من قبل الأشخاص المتعرضين له ...

لب الموضوع ...

لكل منا مساره فى هذه الحياة هدفه الأسمى وأهدافه الجزئية وأهدافه الأصغر والأقرب...

وأنا سائرة بمسار حددته واجهتنى عثرة فتوقفت قليلا ، قيمت الوضع ، اتخذت قراراً، نفذته ...

بالتأكيد توجد نسبة للنجاح فى هذا القرار كما توجد نسبة للفشل تماماً ، ومهما تفننت فى دراسة المعطيات فلن أحصل على النسبة الكاملة للنجاح...

المهم عند كل عثرة أقف وأقيم وأقرر وأنفذ ... أملة أن أكون على الطريق الصحيح...

ذات مرة فى عملى اتخذت قراراً لم يقتنع به ولا شخص ممن حولى واعتبرونى مجازفة ، قال لى صديق "أنتى لا تعرفين نتائج ماتقومين به؟"

أجبته "لو بقينا حيين ستغير رأيك!"

كان مصراً ،وتعرضت لضغط من آخرين للرجوع عن قرارى هذا الذى فى ظاهره "غير منطقى"...

كنت أريد أن أخذ فرصتى كاملة وبلا حماية من أحد لأكتشف .... هل عندى ما أعطيه ، وهل سأنجح فيما فشل به غيرى؟

كان سلاحى اعتمادى على توفيق الله تعالى ،إضافة إلى ثقتى المطلقة بنفسى ...

بعد سنتين التقيت ذات الصديق وكان يقصدنى فى خدمة فخطر ببالى ذلك الموقف فسألته ...

"هل تظن ان قرارى بالتواجد هنا كان صحيح أم خاطيء؟"

أجابنى وابتسامة خجلة ترتسم على محياه "كنتى صح"...

لست دائماً كذلك ...

لكنى أحب تحمل مسؤولية قراراتى وما أحبه أكثر...

كلما صعب على السير بمسار لأي سبب كان أن اعدل هذا المسار وأجرب حظى بالنجاح أو الفشل ...

أنت ...

عندما تكون على خير ما يرام فى مسارك الصغير او الكبير ...

واجهتك تلك العثرة ...

ماذا تفعل؟

حبذا لو حصلنا على موقف من حياتك ...