السيارة الهيدروجينية..مركبة المستقبل

سيارة وقودها الهيدروجين في معرض تجاري أمريكي

 نسمع كثيرا عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية في إطار الحرب للحد من الانبعاثات الكربونية، ولكن يبدو أننا نسينا الطاقة الهيدروجينية الناجمة عن انشطار الماء.
وكان تحضير الطاقة الهيدروجينية مكلفا، لكن توصلت خطط جديدة إلى إنتاج سيارات تسير بالهيدروجين المستخرج باستخدام الطاقة النظيفة.
وتخطط شركات تويوتا وهيونداي وهوندا إلى إنتاج نماذج سيارات تسير بوقود الهيدروجين على أن تظهر في الأسواق عام 2015.
وفي ذات الأثناء، تقوم شركة الطاقة "انيرتاج" ببناء نظام يبلغ سعته 500 كيلووات لتوليد الهيدروجين من خلال انشطار الماء، ولكن بدلا من استخدام شبكة الكهرباء، والوقود الأحفوري، يتم استخدام طاقة الرياح الفائضة بما سيوفر المزيد من الوقود للسيارات.
العام الماضي، أطلقت المؤسسة الأمريكية للطاقة H2USA, وهي شراكة بين شركات السيارات ومصدري الغاز وشركات تكنولوجيا الهيدروجين لدعم البنية التحتية لصناعة الهيدروجين، وإنتاج سيارات تسير بوقود هيدروجيني، وكانت تلك إشارة قوية من إدارة أوباما بتغيير موقفها السلبي تجاه ذلك النوع الهام من الوقود.
كما شهدت المملكة المتحدة إنتاج شراكة متشابهة بين القطاعين العام والخاص تحت مسمى UK H2 Mobility Study, لذات الغرض.
وارتبط الهيدروجين باستراتيجيات الطاقة النظيفة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.ودخل الهيدروجين مجددا بقوة في أجندة الاهتمامات لسببين رئيسيين:
أولا: السيارات ذات الوقود الهيدروجيني تقدم نطاقا أكبر من السيارات الكهربائية، إذ أن زمن إعادة الشحن يقل عن خمس دقائق في السيارات الهيدروجينية، بينما يتراوح بين 6-8 ساعات في السيارات الكهربائية.
السبب الثاني يتمثل في أن تكلفة إنتاج الهيدروجين من الطاقة النظيفة انخفضت بصورة دراماتيكية.
وبالرغم من تلك الطفرة الهيدروجينية، إلا أن أستراليا تبدو وحيدة بين الدول المتقدمة في عدم الاهتمام بالسيارات الهيدروجينية.